الأخ الفاضل / عمر التاج التحيات لكم وللقراء الأفاضل
أثابكم الله خيراُ .. يعجب الشعب السوداني كثيراً ذلك الكاتب الذي يملك الشجاعة ليقول الحق مهما تكون قسوة ردود الأفعال المتوقعة .. ولا يعجب الشعب السوداني أمثال هؤلاء الناس الذين يوالون الحكومات في السراء والضراء .. مجرد أناس يمدحون ويطبلون لتلك الحكومات في الخير والشر .. ولا يفهمون معاني الانتقاد والمدح .. بل يوالون تلك الحكومات كالأعمى دون أي تفكير أو تعقل .. وأمثال هؤلاء البلهاء من الناس الأجدى بهم أن يمدحوا تلك الحكومات حين تنج في أداء واجباتها وإنجازاتها ومهامها .. وفي نفس الوقت الأجدى بهؤلاء أن ينتقدوا تلك الحكومات بشدة حين تفشل في مهامها وواجباتها .. لأن الغاية في نهاية المطاف هي تلك المحصلات من الإنجازات في ظلال الحكومات المتنوعة .. ولكن هؤلاء البلهاء بطريقة بدائية متخلفة بليدة غير عقلانية يوالون تلك الحكومات في كل الأحوال .. في حال الفشل وفي حال النجاح .. وتلك هي وقفة الجهلاء من الناس .. وهؤلاء يظنون بغباء شديد بان كل من ينتقد حكومة من الحكومات هو معارض لتلك الحكومة من الأساس .. أو يظنون أنه من جماعة النظام البائد .. وتلك فرية من أغبى الفريات .. وحتى صفة المعارضة لحكومة من الحكومات لا تمثل عيباُ في ذلك الناقد .. لأن الديمقراطية السليمة تتطلب ذلك النوع من الانتقاد .. أما أن يقف الشخص مسانداُ لحكومة من الحكومات في السراء والضراء دون أية تحفظات أو دون أي انتقاد يستحق الوقفة فإن الأمر يجعل من ذلك الشخص مجرد طبل من تلك الطبول الجوفاء الفارغة !.. ومثل ذلك الشخص لا يفقه شيئاً في الحياة .. والعجيب في الأمر أن المسئولين في تلك الحكومات التي تواجه ذلك النوع من الانتقاد الشديد يضحكون على ضحالة عقليات هؤلاء البسطاء من الناس الذين يوالونهم دون تفكير في السراء والضراء !!.. وفي نفس الوقت يحترمون تلك الأصوات التي تنتقدهم بشدة في الصغيرة والكبيرة .. ويعلمون أن أمثال هؤلاء المنتقدين لهم هم أفقه الناس !. أما هؤلاء الذين يوالون الحكومات في السراء والضراء فيقال عنهم : ( المغفلون النافعون !! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست