( وأضاف تاور “لسبب ما تغيب وزير الصحة عن اجتماعات اللجنة لأسبوع كامل دون أن يكلف من ينوب عنه، الأمر الذي كان له تأثيره على عمل اللجنة وعمل بعض اللجان الفرعية ومن الطبيعي أن يُطلع رئيس اللجنة من موقع مسؤوليته السيد رئيس الوزراء لمعالجة هذه الحالة )”.
الشعب السوداني لا يعادي إطلاقاُ وزيراُ من الوزراء لأنه ذلك الشخص ( فلان ) .. وكذلك فهو لا يعادي وزيراُ من الوزراء لأنه لديه اتجاهات سياسية وميول معينة .. ولكن الشعب السوداني يستنكر بشدة أن يتغيب وزير مسئول عن صحة الملايين من البشر لأسبوع كامل دون أن يكلف من ينوب عنه !!!! .. وتلك هفوة كبيرة في سلوك ذلك الوزير .. ومهما تكون قوة الأعذار لدى ذلك الوزير فإن تلك الأعذار لن تغطي تلك الهفوة الكبيرة من ذلك الوزير الذي لم يبالي بأرواح الملايين من الناس الذين يواجهون ذلك الوباء الخطير .. وما كان يضير ذلك الوزير لو أنه قد أخبر تلك اللجنة الموقرة بأنه سوف يتغيب لمدة أسبوع كامل عن الاجتماعات لحاجة أسرية خاصة ملحة ( مثلاً ) !! ،، ناهيكم أن يكلف من ينوب عنه من الأشخاص في اجتماعات اللجنة التي تراقب مجريات الوباء لمدة 24 ساعة !!!! .
وهنا نعود لهؤلاء الأخوة الأحباء في هذا المنبر ونسألهم بكل هدوء ودون أي تعصب : ( كيف تقيمون غياب ذلك الوزير المسئول لمدة أسبوع كامل وهو المسئول عن حياة الملايين من البشر الذين يواجهون أشد ألوان المخاوف والمخاطر ويتواجدون في المنازل كالمساجين بأمر من السيد الوزير نفسه ؟؟ ) .. ذلك الوزير المحترم الذي لم يكلف نفسه بمكالمة تلفونية عابرة ليقول فيها لأعضاء اللجنة الموقرة : واصلوا الاجتماعات في غيابي كالعادة فأنا لدي مهمة عائلية خاصة ( مثلاُ ) ؟؟؟؟؟ .. تلك هي الخطوة السليمة لو أنه كان يقدر فعلاُ تلك المخاطر التي يواجهها الشعب السوداني .. ولكن مع الأسف الشديد فإنه لم يتخذ تلك الخطوة الهامة حتى ولو بمجرد الإشارة والتلميحات .. وإذا فرضنا جدلاُ بأن تلك الأسباب للغياب دون إشارة واحدة هي أسباب أهم من حياة الشعب السوداني فكيف لا يحترم مشاعر ذلك الشعب الذي أوجده في تلك المكانة والمقام ؟؟ .. فهو ذلك الشعب السوداني الذي ضحى بحياته حتى يتواجد أمثال ذلك الوزير في الوظيفة من الأساس .. أما تلك الكيفية التي غاب بها السيد الوزير عن الاجتماعات فإنها تؤكد بأن سيادته لا يعطي مثقال ذرة من الاهتمام لحياة شعب يواجه الموت والهلاك !،، وتلك كانت لطمة كبيرة في جبين الشعب ،، كما أنها كانت طعنة موجعة في أكباد الشعب السوداني .. وليس من السهل إطلاقاُ أن ينساها الشعب السوداني في كل الأحوال ( إذا بقي الوزير أو ذهب الوزير ) .. لأن ذلك الوزير بتلك ( الهفوة الكبيرة ) قد فقد ثقة المواطن السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة