محاضرة ((63))....اهل الطريق.....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2022, 03:37 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... (Re: adil amin)

    اهل الطريق...لماذا لا نرى الجمهوريين واهل الحق من السادة الصوفية الحقيقيين في فضائياتنا السودانية المملة
    والموبوؤة باهل الرجس الكيزان والسلفيين واهل السفاهة الشيوعيين والبعثيين والناصريين

    ................ الاستاذ.......
    Mar 14 at 6:26 PM
    متى يطلق لقب الأستاذ على الشيخ المرشد في طريق التصوف وسبب تلقيب الشيخ #عبدالمحمود بن الشيخ نور الدائم به حتى صار لا ينصرف الذهن إلا إليه عند ذكر اللقب مجردا ؟
    يقول الشيخ عبد الجبار المبارك الحفياني:
    في عام 1965 وأنا في جلسة صباحية مع شيخنا الأستاذ الشيخ عبد المحمود الحفيان وقد دار الحديث عن سيدي الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن سيدي الشيخ نور الدائم ،فسألت شيخنا الحفيان رضي الله عنه لماذا أطلق على الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم لقب الأستاذ؟!
    فأجاب دون كبير تأمل:
    لأن الشيخ عبد المحمود فرد قد أدرك المعارف الأربعة التي لا يصح أن يطلق على الشيخ المرشد لقب الأستاذ في منهج العرفان الصوفي إذا لم يدركها ! فقلت: وما هي المعارف الأربعة التي صار بإدراكها سيدي الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم أستاذا في منهج العرفان الصوفي ؟!
    فقال هي:
    1-معرفة مقامات أهل المعاملة
    2-معرفة طوايا التعارف والتآلف بين الأرواح وكذلك التناكر
    3-معرفة الفرق بين المشارب في عين الشريعة
    4-معرفة ما يميز فعل العبد بمقتضى الإرادة الإلهية ومقتضى المشيئة الإلهية .
    وقد أدرك الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم هذه المعارف وعمل بمقتضاها في منهجه الإرشادي ولهذا استحق أن يكون أستاذا على الحقيقة.

    فشاقني كلام شيخنا العارف قدس الله سره ورغبت في معرفة المزيد من معارف الأستاذية في المنهج الصوفي، والتي يحسب كثير من الناس أنها لقب تكريم وتبجيل لا غير، وقد اتضح من كلام شيخنا الأستاذ الحفيان رضي الله عنه ان الأستاذية في المنهج الصوفي مرتبة معرفة إرشادية لا يصح أن تطلق إلا على من بلغها وبرز فيها وتفرد بما أعطى من آثار دالة على مهارته وحذقه وإدراكه التام بالمعارف الأربع، فرجوت أن يزيدني بيانا في هذه المعارف الأربع فأجل طلبي إلى حين من الدهر.
    ثم بادرني رضي الله عنه دون سؤال مستجيبا لطلبي مزيد البيان في أستاذية سيدي الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم فقال:
    سأتكلم لك عن معارف الأستاذية الأربع بما يأتي به وارد الوقت دون مرجع، فإن سكت بانقطاع الوارد فقم دون أن تراجعني!!.
    فالتزمت شرطه فقال قدس الله سره:
    الأستاذ في المنهج الصوفي هو من أدرك

    1-معرفة مقامات أهل المعاملة:

    "ومعرفة مقامات أهل المعاملة مع الله تبارك وتعالى تقتضي لزاما معرفة مقامات أهل العمل ،ومقامات أهل العمل كلها تنحصر في السير في سبيل الله بما فيه من تكليف عيني وكفائي وما زاد عليه من نوافل،وأهل مقامات العمل هم العابدون.
    ومن معارف الأستاذ في الطريق أن يعرف درجات العابدين ومدارج السالكين ولوازم كل مدرج من علم وأدب ،وناتج كل مدرج ومرتبته من وجود ومواجيد ،حتى لا ينتقل العامل (العابد) من مرتبة ومقام من مقامات السير في سبيل الله حتى يتحقق المقام وتقوم به حال هذا المقام، ومعلوم عند الأستاذ أن مدارج السالكين صراط الله المستقيم حتى يبلغ السالك حضرة رب العالمين "إن إلى ربك الرجعى" بعد الرد السفلي تبلغ ستين ألفا بعد الثلاثمائة 360000 مدرجا يقطعها العابد (العامل) في ألف سنة مما نعد إن كان من أمة الدعوة ،أما إن كان من أمة الإجابة فإنه سيقطعها في ألف شهر بسلطان الإيمان بالله عز وجل !! فإذا سعى المؤمن إلى الله في إخلاص وصدق تقاصر الزمان بمقدار قرب العبد من الرب عز وجل حتى يتفضل عليه الله عز وجل بإدخاله في زمن الرب تبارك وتعالى فيقطع (العابد) العامل مدارج العبادة في ليلة واحدة حينما يتقي الله حق تقاته.
    بل إن الحقيقة تعطي أن الروح الرباني في الإنسان حينما يتجرد عن علائق الجسد ،ويتخلص من الزمان الوجودي ليدخل عالم الأمر ،يتحرك بسرعة تبلغ (واحد) وعلى يمينه 90 صفرا من الثانية الواحدة بذبذبة كهرطيسية طول موجتها (واحد) وعلى يمينه 45 صفرا من S.H الواحد. !!!
    ثم يلي الروح الرباني في سرعة الحركة الروح الملائكي ويأتي بعده في سرعة الحركة طاقة الجن ثم تأتي في المرتبة الرابعة سرعة حركة المادة ،وأصغر جزئ مادي يبلغ حجمه (واحد) وعلى يمينه (28) صفرا من (السم) وتبلغ سرعته واحد وعلى يمينه 43 صفرا من الثانية الواحدة حيث تتحول المادة في هذه الدرجة إلى حقول ذرية ذات طاقة غير مرئية.
    ولك أن تلاحظ مقام الروح الرباني حال تجرده وصفائه وسرعة حركته في الوجود تبعا لقصر ذبذبة موجته الكهرطيسية ثم لك أن تتصور مقام هذا الروح الرباني في مدارج السمو الإلهي خارج زمن الخلق.

    و(الأستاذ) في منهج العرفان الصوفي هو الذي حقق هذا السمو الروحي في معاملة الله ذي المعارج حتى بلغ درجة القرب في الولاية الخاصة ليكون وهو في هذه الدرجة على معرفة بمقامات ومراتب أرواح أهل المعاملة مع الله في رعاية حقوقه عز وجل .
    والمعاملة هي المرتبة العليا التي يفضي إليها العامل والعمل عبادة في سبيل الوصول إلى الله عز وجل، أما المعاملة فهي عبودية في حضرة الوصل بالله عز وجل.
    ومن لم يعرف مقامات الروح الرباني في معاملة الرب عز وجل في حضرة الوصل وما تضم هذه المقامات من معرفة وأدب ،فلا يصح أن يطلق عليه لقب (أستاذ) في المنهج الصوفي".

    أما ثاني المعارف التي يلزم أن يدركها الأستاذ في المنهج الصوفي فهي
    2-معرفة طوايا التعارف والتآلف بين الأرواح وكذلك التناكر :
    الأرواح تتعارف بالتشاكل والتشاكل قد يكون بالجواهر وبالأعراض أو بهما معا. والروح الرباني لا جوهر له ولا يقوم به عرض ولهذا فهو لا يعرف وإنما تعرف خاوصه وآثاره ، ومن خواص الروح الرباني الذي نفخه الله عز وجل في الإنسانأنه لا يشيخ ولا يهرم ولا يطاله التقادم ،روح حي عالم قادر منير بذاته سميع بصير.
    وهذه الخصائص السبع المشتركة بين أرواح سائر البشر في أصل الخلقة والتكوين. وتقابل خصائص الروح الرباني في التكوين خصائص الروح الحيواني وهي روح مشتركة بين البشر وسائر الحيوانات ومن خصائص الروح الحيواني أنه روح :
    ظلوم
    جهول
    مظلم
    أعمى
    ذلول
    ضعيف
    داخل في أحكام التاريخ بمعنى أن التقادم يؤثر فيه سلبا.
    والإنسان مطالب في حياته بأن يحافظ على خصائص روحه الرباني حتى لا تطغى عليها خصائص روحه الحيواني.
    ولما كانت خصائص الروح مشتركة بين بني آدم وقد عرفوها في عالم الذر يوم الميثاق وهو يوم لا يعرفه الروح الحيوانيالذي يدير الجيد في عالم الدنيا ،ولهذا فإن الروح الحيواني كثيرا ما يطغى على الروح الرباني حتى يحبسه عن أن يسمو في مراقي علم الأمر فيظل هذا الروح فيسجن يؤثر كثيرا على خصائصه وملكاته الربانية حتى لا تكاد تعرف الحق بل تنكره تماما!! بخلاف تلك الأرواح الربانية التي حافظت على خصائصها الربانية حين التزم صاحبها منهج الرجعى إلى الله عز وجل فأحسن الفرار إلى الله من شرور النفس الحيوانية وشد هربا من خصائص الروح الحيواني أن تسيطر عليه فتقطع طريق سيره إلي الله عز وجل. وهذه الأرواح الربانية بمحافظتها على خصائصها الربانية إذا التقت الأرواح الربانية التي حافظت هي الأخرى على تلك الخصائص الربانية فإنها تتعارف بداعية من التشاكل والتشابه ،فيكون هذا التعارف سببا في التآلف والتواد والتقارب وكل ذلك من مقتضيات ( الولاية الإلهية العليا) . ولذلك ترى الأرواح الربانية في مؤتلف الحياة جنودا مجندة فما تعارف منها أبدى وأظهر من خصائص الروح الرباني فألف بعضه بعضا ووده وقاربه ،أما ما تناكر منها فهو ذلك الروح الرباني الذي طغى عليه الروح الحيواني حتى أخفى خصائصه الربانية فظهرت بدلا عنها خصائص الشيطان حيث أنكرت في مؤتلف الأرواح الطاهرة الزكية ونتج عن هذا الإنكار الاختلاف وعدم التشاكل ،وهو أمر ينتج عنه النفور والتباعد ،فإذا جالس إنسان إنسانا فأنكرته نفسه ونفرت عنه دونما سبب ظاهر فإن هذه علامة على عدم التعارف ومعيار التعارف هنا هو المحافظة على خصائص الربانية في الروح الإنساني وعلامته الظاهرة هي كثرة الفضائل التي تقوم بذات هذا الإنسان حتى تقترب به من المثال العالي للإنسانية وهي مرتبة الربانية في معارج السير إلى الله عز وجل .
    ومن لم يعرف خصائص الروح الرباني ويتحقق بها ،وخصائص الروح الحيواني ويتجافى عنها ليكون بمعرفة ذاته عارفا بروح غيره من المسترشدين وما تنطوي عليه من القابليات والاستعدادات فإنه لا يصح أن يطلق عليه لقب الأستاذ.
    أما ثالث المعارف التي يلزم أن يكون الأستاذ في منهج العرفان الصوفي مدركا لها فهي:
    3- معرفة المشارب في عين الشريعة :
    عين الشريعة تستمد ماءها من نبع الحقيقة ونبع الحقيقة يستمد جوده من عين الجود الإلهي.
    وعلى ذلك فإن الشراب من عين الشريعة هداية وعدل والشراب من عين الحقيقة اجتباء وفضل وقد يتفضل الله عز وجل على بعض أوليائه بمشرب عين الحقيقة ببذل المجهود.
    وعين الشريعة في مصدرها المتمثل في عين الحقيقة واحدة لا تختلف أبدا كما أن شربها واحد ولكن يأتي الاختلاف في المشارب التي تستمد ماءها من عين الشريعة.
    والثابت عندنا أن مشارب الشريعة تختلف وتتنوع باختلاف وتنوع الآنية ومن الأواني ما هو واسع جدا ومنها ما هو ذا سعة مناسبة ومنعا ما هو وسط ومنها ما هو ضيق وكلهم على خير وبركة وبتعدد وتنوع المشارب يتنوع ويتعدد الشاربون تبعا لوسع أي منهم وما آتاه الله من طاقة الشراب.
    أما شرب الحقيقة من نبعها الأصيل فإنه لا يتعدد ولا يتكرر ولا يتشابه ولا يترادف ولكن يمكن أن يتوارد دون ارتواء.
    ولا يصل إلى عين الحقيقة فيعطى مشربها إلا من سار في الله عز وجل بعد أن قطع مدارج السير في سبيل الله عز وحل. ومقتضى قطع دارج السير في سبيل الله عز وجل أن يكشف عن السالك ليشاهد وحدة الفعل الإلهي ،حيث يرتقي بهذا الكشف في مدارج العرفان الإلهي بالكشف عن حجاب مظاهر الفعل الإلهي الكثيرة ليرى وحدة الفاعل وواحدية فعله فيعرف واحدية الله في فعله،ومن ثم يسمو إلى أول مدارج الحقيقة في سيره إلى الله في مدارج التعريف الذاتية ،وهي الصفات ثم الأسماء حتى الاسم الجامع الذي تندرج في طوايا أسراره عين الجود الإلهي الذي منه يستمد نبع الحقيقة شربه ،وشرب الحقيقة لا يتنوع ولا يتعدد ولا يتكرر ولكنه قد يتوارد فتضيق عنه بعض الصدور وتتسع به بعضها ومعرفة الله عز وجل هي مناط سعة صدور العارفين وضيقها.
    فأعلى العارفين بالله معرفة وأشملهم في التحقق بأخلاق المثل الأعلى هو أكثرهم حظا في مشرب ماء الحقيقة وما تقتضيه من معرفة وأدب.
    والأستاذ في المنهج الصوفي هو من عرف المشارب وعيونها ومنابعها سواء في مرتبة الشريعة أو الحقيقة وعلامة معرفة ذلك عدم الإنكار على عطاء الاجتهاد في عين الشريعة وعدم الإنكار على عطاء المجاهدة في عين الحقيقة لأن كلا من عين الشريعة وما فتح في مشربها من اجتهادات شرعية ،وعين الحقيقة وما فتح في مشربها من مجاهدات عرفانية ترجعان إلى مصدر واحد وهو نبع الجود الإلهي ،وبالجواد عز وجل يقوم هذا النبع الذي لا يجوز الخلاف فيه ولا الاختلاف عليه!! وكم كان الشاعر المكاوي ذا بصيرة حينما وصف الأستاذ الشيخ أحمد الطيب بقوله :
    مدائن وسوقن في صدرو الباهي.... سواقي يسوقن طيبنا

    وبما أن المشارب تدور بين العدل والفضل فإنها بحكم العدل لا يؤذن بها إلا لصاحبها بحقها بوصفها أمانات عند المرشدين لهذه المشارب ،ولذا ترى المرشد من أهل الحقيقة يشير في بعض الأحيان إلى من استرشده سبيل مشربه من ماء الحياة الحق أن شربه عند فلان من المرشدين وليس عند من طلب منه الإرشاد!!
    هذا بشأن مشرب الحق في عين الشريعة لأهل البدايات من أهل السلوك أما الخاصة من المسترشدين الذين تجاوزوا عين الحق في سبيل الله عز وجل ومن ثم دخلوا في مدارج الاسترشاد عن عين الحقيقة في معارج السير في الله تبارك وتعالى فإن (الأستاذ) لا بد أن يرشده إلى عين الحقيقة حتى يشهد التوخيد في حق اليقين بعد أن علم التوخيد يقينا وذلك لأن الأستاذ يعرف المشارب وعيونها ومنابعها فإن لم يكن كذلك فلا يصح أن ينعت بالأستاذ.
    ثم يأتي رابع معارف الأستاذ في منهج العرفان الصوفي لكي يصح أن يلقب المرشد بالأستاذ:
    4-معرفة ما يميز فعل العبد بمقتضى الإرادة الإلهية:
    يخلط الكثير من الناس بين مقتضى الإرادة والمشيئة الإلهيتين وأثير هذا المقتضى على فعل العبد. وقد نتج عن هذا الخلط بين مقتضى الإرادة الإلهية والمشيئة الإلهية ذلك الجدل الطويا حول تسيير الإنسان وتخييره.
    والمعلوم عندنا أن الإنسان كسير في دائرة التكوين بمقتضى إرادة رب العالمين وكل الأوامر التكوينية الصادرة من رب العالمين بموجب إرادته المطلقة تستجيب لها الكائنات طوعا أو كرها " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " واتصال جواب الأمر بفعل الأمر بالفء "كن فيكون" يدل على سرعة الاستجابة للأمر التكويني من غير اختيار.
    وعلى ذلك فإن مقتضى الإرادة الإلهية المطلقة يلزم منه الاستجابة التلقائية من الإنسان بل ومن كل الكائنات بمقتضى حق الربوبية ومظهر هذه الاستجابة لمقتضى الإرادة الإلهية على الإنسان هي التسليم والإذعان لإرادة الله عز وجل بوصفه.. فعال لما يريد... ومن ها فإن الإنسان في منعج العرفان الصوفي لا إرادة له على التحقيق مع إرادة الله عز وجل ولهذا لزم أن يعرف الإنسان أنه تحت الإرادة الإلهية بمقتضى القيومية المطلقة.
    وفعل الله تبارك وتعالى في الوحود تابع لإرادته عز وجل. وينتح عن إرادة الله عز وجل وفعله قضاؤه المحكن في الوجود وفعل العبد مرتبط بقضاء الله عز وجل إذ أن ناموس الكون كله يقوم على قضاء الله عز وجل ثم تأتي جزئيات هذا القضاء وفقا لأقدار الله عز وجل وقد أعطى العلم أن قصاء الله عز وجل هو:" التحلي الحاكم لإرادته وعلمه تبارك وتعالى "
    أما القدر فهو:" التجلي الواقعي لمشيئته وقدرته تبارك وتعالى "
    وفي مرتبة تدافع الأقدار الإلهية بمثلها تنشأ مشيئة الإنسان وقدرته ،حيث يتجلى مفهوم اختيار الإنسان رحريته في واقعه المعيش.
    ومشيئة الإنسان وقدرته قيمة تكوينية في البنية الإنسانية تعود إلى الله عز وجل خلقا وإيجادا كما أنها ترجع إلى الإنسان فعلا واكتسابا.
    وفعل العبد قائم على الإرادة والمشيئة وحتى لا يتعذر العبد حينما يعصي الله بأن عصيانه جاء بمقتضى الإرادة الإلهية وبهذا المنطق يسقط (الحساب) المساءلة. فإن المشيئة الإلهية وما يتعلق بها من مشيئة الإنسان تأتي لتشكل المعادل الذي به تتوازن علاقة الإنسان بالله عز وجل حيث يتضح أن الإنسان ليس مسيرا بإطلاق ولا هو مخير بإطلاق وإنما هو مسير مخير معا من غير تناقض ذلك لاختلاف مورد التسيير والتخيير في الإنسان.
    والأستاذ في منهج العرفان الصوفي هو الذي يعرف موارد التسيير والتخيير في الإنسان ومقتضى كل منهما في حركة الإنسان كلها حتى يأتي إرضاده للإنسان متسقا مع مقتضى ما قضى الله وقدر حتى لا يحاول رد القضاء جهلا ولا يغالب القدر مرة بذلك لأن قضاء الله وقدره لا يدفع إلا بقدره عز وجل.!!.
    وضعار هذه المعرفة من معارف الأستاذ هو:
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    وهي جوهرة كنز المعرفة تخت ساق العرش الأيمن ومعرفة أسرار هذه الجوهرة من علامات الأستاذية في منهج العرفان الصوفي وليس الأستاذ من تعلق هذه الجوهرة وإنما الأستاذ من تخلق وتحقق حتى غدا جوهرا وأصيلا ليتخذ الله وكيلا.
    مما أن معرفة موارد التسيير والتخيير في البنية الإنسانية ما يفضي بالمعارف إلى الرؤية المتوازنة والموقف الوسط المعتدل في تعامله مع الحياة فلا يغلو في تقديره لأمر الحق التكويني في تسييره الحياة حتى يغيب به عن منطق السببية ودورها في الحياة الدنيا وما يقتضيه من تخريك الطاقات الإنسانية ومكونات الحياة وهي من أقدار الله تعالى في مواجهة أقدار الله عز وجل دفعا لقدر الله بقدر مثله بعقل نافذ وفكر قوي يعطي من الأنظار والنظريات ما يثري الحياة بالحقاىئق التي يقوم عليها الأساس الحضاري لأمة اقرأ بالمعنى الواسع الشامل للقراءة دون مفهوم الإرحاء أو التسيير الذي يعطل الإنسان بموجبه حركته في سبيل الإعداد والاستعداد اعتمادا على إرادة الله الغالبة ومشيئته الماضية وأمره الذي لا راد له!!
    كما أنه من جانب آخر لا يغلو في إغفاله يد الله في حركة الحياة فيغيب عن وعيه دور المشيئة الإلهية في ما يأتي ويدع وا تجري به الحياة من حوله فيعتقد في يقين أن له مشيئة فاعلة في الحياة بما أوتي من أسباب توهم أن قد صار بها من أهل المشيئة المطلقة حتى عن قيد الله الملك العزيز الجبار!! وهذا الوهم باب واسع من أبواب الاستكبار والاستبداد والطغيان ،مصدرها ظن الإنسان أنه مستغن عن الله عز وجل!! وكلا الأمرين كنا ترى يشكل غلوا منكورا في الدين و(الأستاذ) في منهج التصوف الإسلامي هو الذي أدرك كلا الأمرين ونتائجهما في الحياة فدعا المسترشدين إلى وسطية الإسلام القائمة على التوازن والعدل.
    والداعية إلى الله تبارك وتعالى في حركة الحياة إذا لم يميز فعل العبد بمقتضى المشيئة الإلهية والمشيئة الإنسانية ومرحعية الأمر كله لله عز وجل فإنه لا بد أن يهلك من تبعه أو يهلك نفسه لما يعيش فيه من جهل أفضى به إلى جهالة لا يدرك آصارها في واقعه الذي يعيشه.
    ولهذا اشترط العارفون في منهج العرفان الصوفي أن لا يتصدر للإرشاد والدلالة على الله تبارك وتعالى إلا العلماء ثم على هؤلاء العلماء المرشدين أن يكدحوا في طريق السير إلى وجه الله تبارك وتعالى وهم في مراقي العرفان ومدارج العبودية حتى يبلغ الله تبارك وتعالى بهم درجة الأستاذية في الطريق الصوفي وهي درجة صفاء ووجود وشهود بما يعني أنها درجة (الإحسان في المدرج العالي)
    .
    أما مقام الإحسان في المدرج الأعلى فليس ثمة دلالة ومدلوا ولا مرشد وأستاذ!! وإنما يتجلى الوكيل عز وجل قيوم السموات والأرض لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا واصبر على ما يقولون.
    وبعد فهذه نعوت الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم ختمتها بالحديث عن نعت الأستاذ الذي ابتذله العوام حتى قصروه على دلالته اللغوية فنعتوا به كل من تأتى أن ينعتوه به وقد ترى من المتعلمين من جرى لي مضكار المصطلح الأكاديمي دون أن يدري أن للأستاذية في مدارج الطريقة الصوفية ومنهج العرفان الصوفي معارف وآداب تحدث عن بعضها!! -كما ذكر لي- الأستاذ العارف الشيخ عبد المحمود الحفيان رضي الله عنه.
    وقد كتبت ما قاله لي عن الأستاذية في الطريق الصوفي بما لم أره في مأثور من اطلعت على كتاباتهم في هذا المضمار!!
    وحينما رأيت رفعة درجة الأستاذية في منهج العرفان الصوفي وقد تجلى فيها بعد أن تحلى سيدي الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم سألت الأستاذ الشيخ الحفيان:
    وأين سيدي القطب الشيخ أحمد الطيب بن البشير من درجة الأستاذية؟
    فأجاب:
    ذلك هو الأستاذ الأكبر الذي تحاوز معارف الأستاذ الأربع سموا في مدارج الوصل حتى بلغ الله تبارك وتعالى به مقام التوحيد ثم ارتقى به إلى حال الوحدة وإمداد الأستاذ بدقائق الحقائق في مقام التوحيد وحال الوحدة هو مناط الأكبرية في مدارج الأستاذية!!
    وهذا باب واسع وبحر عميق لا أرى حاجة في فتحه وإنما قصدت الإشارة إلى أن مدارج العرفان ومعارج الوصول والاتصال في المنهج الصوفي لا غاية لها ولا حد ولهذا جاء حكم الله تبارك وتعالى :" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
    ثم في هذا القليل المتاح بفضل الله عز وجل ندب الحق عز وجل طلاب العلم مرشدين ومسترشدين وحثهم على الاستزادة "وقل ربي زدني علما"
    نسأل الله مزيد لم بطريق الرجعى إليه وبه عز وجل مع أدب وتسديد وتأييد وقبول ورضى

    15 مارس 2022\
    الشعب لازال في متهته
    لا نهضت مساجد الانصار ولا مساجد الختمية
    والبعض في حبل مع الله وحبل مع الناس
    وحالة البلد الذى خبث ولا يخرج رزقه الا نكدا
    ****
    شاعر أوحى له شيخ الطريقة
    زاهد قد جعل الزهد غنا..
    فله في الجبة ألوان الحديقة..
    والعصا في غربة الدنيا رفيقة






                  

العنوان الكاتب Date
محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 07:31 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 07:43 AM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 12:49 PM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 03:48 PM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 03:49 PM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Arif Nashed05-16-20, 03:59 PM
      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-16-20, 05:37 PM
        Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Arif Nashed05-16-20, 06:11 PM
          Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-17-20, 01:14 AM
            Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Arif Nashed05-17-20, 01:43 AM
              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... osama elkhawad05-17-20, 01:53 AM
                Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin05-17-20, 09:12 AM
                  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin07-06-20, 04:29 AM
                    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin07-06-20, 04:40 AM
                      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin07-06-20, 04:48 AM
                        Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin07-06-20, 04:52 AM
                          Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-03-20, 03:41 AM
                            Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-03-20, 04:13 AM
                              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-03-20, 04:25 AM
                                Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-03-20, 04:32 AM
                                  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin10-13-20, 02:39 PM
                                    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin12-16-20, 05:06 AM
                                      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin12-16-20, 05:12 AM
                                        Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin04-20-21, 05:01 AM
                                          Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Abureesh04-20-21, 05:51 AM
                                            Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin04-20-21, 11:23 AM
                                              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Abureesh04-20-21, 11:27 AM
                                              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin04-20-21, 11:27 AM
                                                Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Abureesh04-20-21, 11:28 AM
                                                  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin04-20-21, 12:00 PM
                                                    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... Abureesh04-20-21, 12:06 PM
                                                      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin06-17-21, 11:03 AM
                                    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-21-21, 04:48 AM
                                    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin10-18-21, 04:04 AM
                              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin04-10-22, 11:13 AM
                              Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-06-22, 05:22 PM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin12-06-21, 04:37 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin01-20-22, 06:13 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin03-15-22, 03:37 AM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin03-15-22, 03:54 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin07-10-22, 04:28 AM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-21-22, 10:34 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-21-22, 10:47 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin11-25-22, 05:03 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin02-22-23, 03:54 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-14-23, 02:07 PM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-14-23, 02:08 PM
      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-14-23, 02:13 PM
        Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin08-14-23, 02:29 PM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-15-23, 04:41 AM
    Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-25-23, 03:18 AM
      Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin09-25-23, 03:29 AM
  Re: محاضرة ((63))....اهل الطريق..... adil amin11-01-23, 03:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de