|
Re: بينهم مصري وآخر سوداني- أثرياء من أصول عر� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
الحبيب زهير .. خلينا ندخل في شوية تفاصيل حلفا طبعاً منفذ السودان لكل الحضارات وثقافتهم كانت عالية جداً
على عكس أهلنا في أعماق دنقلا .. هناك حقيقة ربما لايصدقها البعض هو أن التجارة كانت مهنة غير مرغوبة لدى أهلنا بل كانت تدخل ضمن المهن المنبوذة حتى في الغناء الشعبي التراثي كما في أغنية تراثية مشهورة على امتداد دنقلا تقول الاغنية وهي لفتاة اسمها ( آمنه برشوت ) :
فلاه شتا جانقي باياوي .. جاد غريب كي باياوي
بالعربي : يا جاد غريب لا تقرب من آمنه .. لأنك فلاح بياع شطة في السوق رحم الله عمنا جاد غريب صاحب المعهد والجامع في أرقو .. طبعاً الى اليوم أهلنا في أرقو هم اصحاب المال والجاه ( بقوا كفلاءنا ) أحسن ناس واجمل ناس .. حسنوا لينا النسل وشبابهم اليوم يمتلكون مزارع واسعة للقمح والفول والتوابل .. ووكلاء الغاز
أما في دنقلا المدينة فهم أصحات الاعمال والعقار وكان اشهرهم واكثرهم ثراء احمد النزهي رحمه الله وهم عائلات لها امتدادات في كل مناطق دنقلا .. القناوية والسيسية والاقندية والنزهية والفيايمه (الفيوم)
وغيرهم .. ثم كان الاقباط .. اسحاق وشوتي ومنقريوس .. صاحب البار الشهير .. وطبعاً أهلنا كانوا عندهم ثقافة الشراب بدون أي مشاكل .. عادي الواحد يربط الحمار ويمشي البار يأخذ نصية في جيبو .. أول بار جرى تكسيره كان في القولد وكان قائد الجماعة ( عبيد ختم ) قبل الانقاذ كان طالب في دنقلا الثانوية
واهلنا في أرقو ودنقلا من ذكائهم وجدوا هذه الثغرة واستوطنوا في أرقو ودنقلا وبنوا لنا اصول تجارة وانعشوا الحياة وطوروها
أما الخندق فكانت ميناء تجمع حتى تجار من شمال أفريقيا ( ده موضوع طويل ) وأشهرهم عائلة وديدي وهم من أصول موريتانية ..
فقط المتاح كانت تجارة المحاصيل وخاصة تجار التمور من كردفان ( الابيض ) كانوا يحضروا في الموسم الى دنقلا
أما حلفا فكانت منارة العلم والثقافة والحداثة .. فهم استثناء .. ومنهم والد خليل فرح ( فرح بدري ) كان من كبار التجار
تحياتي يا زهير ..
|
|
|
|
|
|