|
Re: على شفا بؤرة من جنون (Re: ابو جهينة)
|
ضحك في سره لتلك الحادثة ،،،،،،، فرشيدة عفوية لا تستطيع كبح جماح إنفعالاتها و مشاعرها. سببتْ له الكثير من المشاكل و لكنها كانت تعرف كيف تطفيء غضبه و حنقه. وقف صبي نحيف حليق الرأس أمامه و هو يلهث : عمي الفاضل ، قالوا ليك تعال إتغدى. هاهو يا رشيدة ( الروم سيرفس ) ،، و قائمة الطعام لا جدال فيها ،، فهي جاهزة ( كطبق الشيف ) و ( طبق اليوم ) ،، فالأكل هنا تلبية لنداء البطن و الجوع ، لا مجال للمزاج و التنويع. تذكًرَ عندما شرب لأول مرة شوربة الضفادع تحت إلحاحها الذي لا يستطيع أن يقاومه ،، أحس أن ورما يلازمه في إمعاءه طوال الليل حتى منتصف نهار اليوم التالي ، حتى أنه ليلتها رأى في منامه أن عشرات الضفادع تطارده على طرف جدول مليء بالحساء تنمو الحشائش على جانبيه و نقيقها يملأ المكان. أما زلت ترتادين ذلك المطعم ؟ ترتفع حرارة غيرتي كلما دلفنا إليه. أشار إلى الصبي بأن لا رغبة له. و غطى وجهه بكلتا يديه ،، و راح في غفوة لعل أحلام يقظته تسافر به إلى هناك ،، طفق يتخيل و يحلم كيف أنه يمكن أن يأتيه منها ما يجعل الأمل يفرهد من جديد في قلبه ليحزم أمره و ينطلق عاتقا نفسه من ربقة هذا الأسْر القاتل .
|
|
|
|
|
|
|
|
|