الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال المهدي لماذا أنا مسلم؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 06:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2020, 11:23 AM

حمد إبراهيم محمد
<aحمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم (Re: حمد إبراهيم محمد)


    (ب)
    ومع هذه المقولات فإن تاريخ البشرية الفكري والثقافي خالف هذا التنظير، وسوف أتطرق فيما بعد لتاريخ الإنسانية ما بين الدين واللا دين، وأثبت أن الدروس المستفادة في هذه المجالات في النقاط الآتي بيانها:
    1) هنالك عوامل جعلت الإنسان في كل مراحل حياته يؤمن بعقائد تتعلق بما في وراء الطبيعة من غيب هي:
    • كيف بدأ الوجود الكوني؟
    • كيف دبت الحياة في الوجود؟
    • كيف ظهر الإنسان في الوجود؟
    • ما هي مرجعية الأخلاق؟
    • ما هو مصير الحياة والكون؟
    هذه الأسئلة لا توجد إجابات عقلية ولا تجريبية لها، لذلك تجيب عليها عقائد حول الغيبيات.
    2) الحضارة الأوربية متداخلة مع الحضارة الإسلامية في المراحل المختلفة. كذلك الأديان الإبراهيمية تتداول قصصاً مشتركة.
    المسيحية، وهي منسوبة للسيد المسيح عليه السلام، كانت في بدايتها طائفة يهودية، ولكن القديس بولص بمعارف دينية غير سامية طورها بصورة جعلتها هي الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية. وفي هذا الطور
    تقدم سلطان الكنيسة ليصير سلطاناً ثيوقراطياً كاملاً. صارت مؤسسة الكنيسة مركز السلطان السياسي والثقافي والمعرفي.
    الثقافة الأوربية نهلت من الفلسفة اليونانية القديمة وتأثرت بفكر مستقل عن الكنيسة وافد من الحضارة الإسلامية، ورفدتها حركة تنوير مستقلة عن الكنيسة. وصل النزاع الكنسي بين الكاثوليك والبروتستانت إلى طريق
    مسدود بعد حروب طاحنة، فعقدوا صلح وستفاليا في 1648م. وشهدت الحضارة الأوربية ثورات سياسية كالثورة الفرنسية، واقتصادية كالثورة الصناعية البريطانية، وفكرية ألمانية.
    الاتجاه الموحد الذي صبت فيه هذه الرؤى هو إسقاط السلطان الثيوقراطي كما تجسده الكنيسة. وبما أن سلطانها لاهوتي فإن الثورة عليها قالت إن الحقيقية ليست غيبية بل حاضرة في هذا العالم الزماني المكاني، وهذا
    هو معنى سيكولارزم أي الحقيقة الدهرية. هذه هي الرؤية التي تبناها كثير من فلاسفة عصر التنوير الأوربي.
    3) منذ بداية الصدر الأول في ثقافتنا الإسلامية نشأ تباين بين الاجتهاد النقلي والاجتهاد العقلي. هذا التباين زاد حدة لدى اطلاع المسلمين على الفلسفة اليونانية كما نقلتها دار الحكمة التي أمر بإنشائها الخليفة المأمون.
    حاول الفلاسفة المسلمون منذ الفارابي والآخرون التوفيق بين المنقول والمعقول.
    كانت أكثر المحاولات في هذا الصدد نبوغاً ما جاء في كتاب ابن رشد “فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال”. وقام مذهب المعتزلة بعقلنة نصوص الشريعة الإسلامية. كان أبو حامد الغزالي قبل
    كتاب ابن رشد قد تطرق لإبطال محاولات الفلاسفة المسلمين في كتابه “تهافت الفلاسفة” الذي رد عليه ابن رشد بكتابه “تهافت التهافت”، وهكذا دواليك.
    الفلسفة الألمانية هي الأكثر نبوغاً في الفلسفة الأوربية، وكان الفيلسوف الألماني عمانويل كانط أهدى المفكرين لمعادلة صائبة بين المعارف العقلية والتجريبية، وواقع العقائد الغيبية. أكد كانط صحة المعرفة العقلية
    والتجريبية، ولكنه قال هنالك أمور في الواقع كالقانون الأخلاقي ينبغي الاعتراف بها كحتميات عملية.
    4) وفي الواقع التاريخي تآزر فلاسفة عهد التنوير للانتصار للسكيولارزم (الدهرية أو العلمانية). ولكن تكررت ظاهرة وهي أنه حيثما طردت التوجهات الدينية حدث رد فعل مضاد أنعش الأصولية الدينية.
    العولمة وقد صارت علماً لانتصار العلمانية أحدثت ردة فعل مضادة ما جعل النصف الثاني من القرن العشرين يشهد انتعاشاً في أصوليات كل الأديان.
    في أمريكا انتعشت الأصولية الإنجيلية وصارت من روافد دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي روسيا انتعشت الأرثوذكسية وصارت من روافد دعم الرئيس فلاديمير بوتين. وكذلك في الهند حتى صار الانتعاش
    الهندوسي سنداً للحكومة الحالية، وهلم جراً.
    في التاريخ الإسلامي القديم أدى تحكم النهج التقليدي الذي تبنته “جوهرة التوحيد” إلى رد فعل المعتزلة الذي تبناه المأمون حتى جعله مذهب الدولة. هذا بدوره أحدث ردة فعل مضادة تقليدية في عهد المتوكل قادها الحنابلة.
    وفي تركيا انتصرت حركة الرئيس مصطفى كمال للسكيولارزم، وألغت الخلافة العثمانية وأقامت نظاماً بديلاً معادياً للدين. هذا الفعل الكمالي في تركيا أحدث ردة فعل في الاتجاه المضاد. وبعد 50 عاماً من تحكم الدهرية (العلمانية)
    في عام 1970م كون نجم الدين أربكان حزباً إسلامياً: حزب الاستقلال. هذا الحزب اكتسب شعبية كبيرة وصار كلما فاز بأغلبية الأصوات قام العسكريون الأوصياء على تركة مصطفى كمال بحله. أمام هذه المساجلة قام أحد قادة
    حزب أربكان، وهو رجب طيب أردوغان، بتكوين حزب راعى فيه توفيقاً مع العلمانية باسم حزب العدالة والتنمية.
    صار هذا الحزب منذ عام 2002م يخوض ويكسب انتخابات عامة في تركيا.
    كان أكثر مقلدي مصطفى كمال في العالم العربي الحبيب بورقيبة. وكان بورقيبة في عهده والعهد الذي تلاه بقيادة زين العابدين بن علي يعاملون أصحاب الأجندة الإسلامية كمجرمين. والنتيجة أنه بعد الثورة الشعبية في تونس، وفي ظل
    نظام انتخابي حر استطاع حزب النهضة الذي عقد مصالحات مع الآخر العلماني هو الحزب السياسي الأكثر شعبية.
    الدرس المستفاد من كل هذه التجارب هو أن بين التأصيل الديني والمطلب العلماني سجال، والميل في اتجاه أحدهما وتهميش الآخر يقود لردة فعل مضادة، وأن الاستقرار يتطلب توفيقاً.
    هذه النظرة التوفيقية صار يطرقها فلاسفة السكيولارزم على الصعيد النظري.
    قال بيتر بيرقر أحد قادة الفكر “العلماني” لقد أخطأنا إذ اعتبرنا العلمانية شرطاً للديمقراطية. ولكن تحت عنوان علماني مورست أقبح النظم فاشية كما في عهد هتلر وستالين. الصحيح هو أن التعددية هي شرط الديمقراطية.
    وقال زعيم “علماني” آخر، شارلس تيلور: اتضح لنا أن الدين ليس شأناً فردياً فحسب، وله وزنه في الشأن الفردي والعام. لذلك ينبغي أن يكون للمفهوم السياسي ذي المرجعية الدينية الحق في التنافس السياسي ما دام لا يقول بالثيوقراطية
    ويقبل التعددية. فاللبرالية تهزم نفسها إذ أبعدت المتدينين بالقوة من الحياة العامة.

    والحقيقة في الواقع أن البلاد التي اتخذت دساتير علمانية بفهم إلغاء دور الدين في الحياة العامة كما في أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا وغيرها تمارس تعايشاً بين الدستورية العلمانية والدور الملموس للمؤسسات الدينية في الحياة العامة.
    إذن الدرس المستفاد من تاريخ الإنسانية هو أن النظام الثيوقراطي الذي يحتكر الحقيقة لمفاهيم غيبية يحرك ضده فكراً وتحركاً ناسوتياً، وهكذا دواليك.
    5) التدين لزم كل ثقافات البشرية. والتدين يضاعف القدرات البشرية لوجود مثل أعلى يعطي الحياة معنى ويدفع صاحبه إلى مزيد من العطاء.
    كارل يونق، أهم تلاميذ سجموند فرويد، خالف مادية أستاذه وتحدث عن العقل الباطن الجماعي، واعتبره مصدراً لمعارف غير مادية. وفي الحقيقة حتى في العلم الوضعي فهنالك معارف الباراسيكولوجي.
    وتحدث بعض علماء النفس عما يمكن أن يتعلمه العلم الطبيعي من الدين حول الطباع البشرية. قال دافيد استنو إن بحثه العلمي أثبت أن الاعتقاد الديني يجعل صاحبه أكثر صموداً في وجه الصعاب، وأن الشعائر تؤثر على العقول بما
    يحقق قدرة أكبر لضبط النفس، بل تحدث عن مجموعة من القدرات سماها التكنولوجيا الروحية.
    وفي تاريخنا الإسلامي لا شك أن الإيمان قلب كل الموازين لصالح المؤمنين. كما أن بعض الصحابة اتصفوا بالزهد أمثال أهل الصفة، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وغيرهما. هذه النزعة كانت نواة التصوف في الإسلام. التصوف
    الذي اتسم بالنشاط الروحي وحقق للإسلام فتوحات هائلة فصلتها في محاضرتي عن “التصوف الراشد ودوره في بناء الحضارة الإنسانية” بتاريخ سبتمبر 2019م.
    وفي كتابه الضخم عن التاريخ عدد ارنولد توينبي ثماني حضارات عالمية صنفها جميعاً انتماؤها الديني.
    6) عدد المسلمين في عالم اليوم 1.7 مليار نفس، ومع أن عددهم ليس الأكثر بين الأديان، فإن الإحصاءات تدل على أنهم الأكثر تزايداً. بسبب التوالد والتحول للإسلام.








                  

العنوان الكاتب Date
الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال المهدي لماذا أنا مسلم؟ حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:15 AM
  Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:18 AM
    Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:23 AM
      Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:30 AM
        Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:34 AM
          Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:44 AM
            Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:49 AM
              Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:52 AM
                Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-01-20, 11:56 AM
                  Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم عبدالله الشقليني05-01-20, 12:07 PM
                Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم adil amin05-01-20, 12:01 PM
                  Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-02-20, 11:50 AM
                    Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم Deng05-02-20, 12:05 PM
                      Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم adil amin05-02-20, 02:21 PM
                        Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم محمد على طه الملك05-02-20, 03:47 PM
                          Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-04-20, 00:33 AM
                            Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-05-20, 01:26 PM
                              Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم Yasir Elsharif05-05-20, 01:50 PM
                                Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-05-20, 09:29 PM
                                  Re: الكركتيرست ود دفع الله والاعضاء: مقال الم حمد إبراهيم محمد05-06-20, 03:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de