الإخوة المتداخلون لكم كل المحبة .. عندما قرأت مداخلاتكم إزددت يقينا بأني كنت الأقصر قامة والأفقر وعيا .. لذا سأكون عند وعدي أفسح لكم المجال لتبادل المعارف والتفاكير .. وللقارئ حرية تقدير ما يقراءه .. الحديث عن الطاقة كمعبر للسمو يقود بطبيعة الحال الي الدماغ .. باعتباره المستقبل لتلك الطاقة استخداما وتوزيعا .. لذا جاء موقعه خلقيا في أعلى أو مقدمة جسد الكائنات الحية .. في الفيديو ادناه تفسير مادي لدور الدماغ .. والطفرة الخلقية الاضافية في دماغ الإنسان التي ميزته عن سواه من الأحياء ..
بعد استماعكم يقفز السؤال التالي : لماذا الانسان من دون بقية الأحياء ؟ بمعنى آخر هل دماغ الإنسان وحده وبطبعه كان الوحيد القادر على إحداث أو استقبال هذه الطفرة الخلقية التي شكلت وعيه ؟ أم أن الأمر خاضع لارادة اختيار عليا هي التي ميزتنا ؟ وهل هنالك كائنات طفراتها أعلى من دماغ الانسان ومن ثم هي في بعد أفضل من البعد الإنساني ؟ مثل هذه التساؤلات تقودنا لمرويات الديانات عن خلق الانسان والكائنات الأخرى .. وفي المحصلة تذهب نسبتها للغيب لعدم وجود تفسير تطبيقي .. الركون لتلك التفاسير الغيبية يعنى ان ينتظر الانسان التراتيبية التي رسمت له ليرتقي من خلال المعبر الوحيد اي الموت .. مع وضوح ذلك لم يستسلم العقل البشري بعد لتلك التراتيبية .. فهو يبذل جهود ورياضة جسدية عالية لكي يتمكن من استقطاب المزيد من الطاقة تمكنه من القفز لابعاد أخرى .. كأن هنالك بعض البشر اعدوا انفسهم .. وحجزوا مقاعد متقدمه عن سواهم وهم في حياتهم الدنيا.. سوف تصبح بين ايديهم مباشرة لحظة عبورهم من الدنيا بموت الجسد.. إذن وفي كل الأحوال فكرة الانتقال للبعد الخامس أو ابعاد أخرى .. لن تدعك تفلت من قيد الجسد المادي .. نعم قد تكون الافضلية لجسدك الاسيري .. وقد يراك الناس بقدرات خارقة تثير استغرابهم .. ولكن الجائزة أو المقعد المتقدم الذي صنعته وأعددته لنفسك لن تجلس عليه قبل أن تمر ببوابة الموت.. أو هذا ما أجده متاح حتى الآن.. لأن حالات الاختفاء التي تروى ليست قطعية الدلالة على عبور ذاتي دون موت جسدي على الأقل حتى الآن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة