∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

♧ و للأمانة كانت الفكرة مستوحاة برُمتِها من مداخلةٍ لي،
ضمن بوست آخر بعنوان " و كيدهم كما هو كيدهن عظيم ".
هذا بطبيعة الحال أن الدافع المباشر لإشعال جذوتها جاء على وقع حافر ما تجنت به تلكم البراقش المدعوة/جمانة حداد على نفسها و على البريئات المحصنات الغافلات من بنات جلدتها .

● و هو ما أثار حفيظتي و دعاني لأنبيري شخصياً لمقارعتها الحجة بالحجة و تذكيرها بأنه إذا كان و لا بد لها أن تدعي بأن كل سلامة من بدني هي مخلقةٌ ، بل و ناميةٌ بالضرورة من داخل رحمها و هذه حقيقةٌ(مستقرٌ و مستودعٌ) لا يتنازع حولها أثنان و لا يتناطح ثوران.
● و لكن وجب علينا تذكيرها من باب أولى بأنها هي ذاتها لم تكن شيئاً يذكر لولا خلقها الله من نظفةٍ هي من صلب أبيها. و هو ما يعيدنا إلى غلوتية البيضة و الدجاجة لأيهما كان قصب السبق (هَلْ أَتَى عَلَىالْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بصيراً) .
● و هكذا يجدني منفعلاً بضرورة تناول قضية بهذه
الحساسية و الخطورة بكثيرٍ من العمق و التجردة ،
كي تنال حظها من الأخذ و الرد بين الناس.

● ففي نظري أنه لو ترك الأمر لحواء كي تتصرف على سجيتها فليست هناك مشكلة. و لكن ثمة غبارٌ كثيفٌ ظل يحثوه فيثيره إبليس و قبيله من الجن و الإنس حول الأشياء. و لعلنا من باب طرق باب غير المألوف و النبش في المسكوت و متغاضى عنه بيننا، وجب علينا التنويه إلى حملات المد العالي المنادية بانتزاع حقوقٍ للمرأة تأسياً بنظيراتها في الغرب اللواتي انتزعن حقوقهن و سلبن معها ظلماً و جوراً، كثيراً مما هو ليس حقاً لهن أصلاً!!