∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

أولن جيدن جيتايا دكتور، و بل واجبٌ علي أن أستميحك العذر و العُتبى حتى تستغيث مني بارضاو أنت
تفرد لي متصفحات ذائقتك سمهرية القوام لأتسكع فأصب في روعك كل هذا السفع الرملي من خواطر.

* ثانياً : أبشرك أننا متفقون تمامن في تفضلت به من أن ( الأمر يرجع للقلب (العقل/ المخ)
يصدقه أو لا يصدقه.). فقط مع فارق جزئيةٍ بسيطة لعلي أكون مخطئاً فيها و هي أن ثمة فرقاً
جوهرياً بين مضغة القلب و آلة العقل..ذلك أن النفس بصفاتها الثلات سواءٌ ( مطمئةٍ ، لوامةٍ
و أمراة بالسوء) لها فطرةٌ جبليةٌ فطرها الله عليها وهذه يشترك فيها كلُّ ذي كبدٍ رطْبٍ من
إنسانٍ ، جانٍّ وحيوان، وحتى الملائكة أنفسهم مجبولون على شيء واحد لا غير هي الطاعة
والعبادة بوتيرة واحدة : أنهم يعبدون فلا يعصون الله ماأ مرهم يفعلون ما ما يؤمرون .

* و لكن ، لعل ما يميز الثقلين المكلفَين ( من إنس ٍ و جنٍّ) وهو مناط التكليف،
هو أن لهذهالنفس ابنان متشاكسان هما القلب : عبارة عن موطن للعواطف و المشاعر
و الأمزجة و العقائدو الأديان التي من طبعها التقلب و شبه استحالة البقاء على حالٍ ( اللهم
يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك) وثانيهما العقل: عبارة عن آلة منطقية حاسبة ، ليست
ممعنية كثيراً بما يروق أو لايروقشرعا قانوناً أو عرفاً للقلب. فمثلاً زول مريض يبداء البول
السكري و أمامه كباية (شاي ما عادي ) و متقريف ليها تب يقوم القلب يتشابى ليها مأخوذا
بشغفه لطامةالسكر . يقوم العقل يضربو على يدو يقول ليه لو جغمتَ الشاي دا ح تجيب خبر
زولك دا توديه ف 60 داهية ( كوما) هسي بردلب بجي للواطة شحيطة. داك يقول ليه ياخي
بالله قوم لف أنا بشرب و الله كريم سجن سجن غرامة غرامة. لا بل إنو حتى مسألة العبادة
تلقى أهمية ( المخ )إ نو بيحسبا بمنطق الخسارة ( زُحْزِح عن النار ) أو ربح يعني شنو؟!
(أدخِل الجنة )فقد فاز.بخلاف ما نقِلأَ رابعة العدوية حين زعمت مفي غمرة تصوفها
إنها تعبد الله ليس خوفاًمن عذاب(ناره) و لا طمعاً في نعيم ( جنته )
فطبعن ، دا كلام فارغ ساكت و طائش جدن و لا يستقيم عقلاً.

علم العليم وعقل العاقل اختلفـا..من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال أنا أحرزت غايتـه *** والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصاحاً وقال له *** بأيّنا الرحمن في قرآنه اتصفـا
فبان للعقل أن العلـم سيده *** و قبل العقل رأس العلم و انصرفا.

لكن في برضو مسألة تشريحية بحتة لعلك أقرب للفتوى فيها بحكم مجال التخصص العلمي.
بمعنى إنو القلب صحيح هو مضغةٌ إذا صلُح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله . و لكن سؤالنا:
هل بمقدور القلب أن يعمل عازفاً منفرداً؟! بالنسبة لي كلا و حاش لله. و هنا يأتي دور الجوارح
لتشاركه في (جلب البلاوي) من العين التي تزني و زناها النظر و الأذن التي تزني و زناها
السمع، إلخ. طيب لماذا جُعِلأللقلب أذينان أيمنَ و أيسر. في رأي ليس ذلك عبثاً و حاش الله العبث.
و إنما هم مأخذان (In Takes ) و مخرجان ( Outlets) للقلب مما حوله . صم ماذا حوله ؟ّ
إن لم يكن هو ما رأى و ما سمع و ما قرأ و ما قد نمى غلى علمه أو بُثَّ بثَّاً في روعه.
عشان كدا أهلنا في المثل بقولو: اللسان جباد البلا و الكراع اجيابت الخرا) طبعن موش أي
كراع إنما المروحية الحوامة او المسيرة بدون طيار. و موش أي لسان إنما الرغاي
( من كثر حديثه كثر لغطه و من كثر لغطه دخل النار) و قوله صلوات الله و سالامه
عليه يكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس في الناء إلا حصاد ألسنتهم.
وبرضو أنا آسف لإصراري إننا متفقين وبنقول في نفس الآراء
ولكن ربما انطلاقاً من زاويتين لسة كمان منفرجيتن شوية.