∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

يتحـــرشـــن و هـــن الشـــاكيـــات!!!
(صدمات كهرباء حضارية )
نقول قولنا هذا ربما تحت تأثير ما يسمى:
صدمات حضارية مضادة أن جاز التعبير، بمعنى تلك التي
تصدمك في عقر دارك بعد عودة العرجاء إلى مراحها من كل
غيبة قدتطول أو تقصر نسبياً , فالأشياء و الظروف حتماً لن تظل
دوماً محنطةً كما تركناها . فهي تتغير وأحوال الناس تتبدل في نظرنا
بمرور الوقت و بقدر ما ي كون حضورك في بيئة قديمة و أهلها متصلاً أو
متقطعاً أو منعدماً تماماً . قد يكون أكبر المتغيرات في الواقع حصل لي
شخصياُ لدى عودتي للتو من هناك،و لكن يصعب عليك تصور ذلك.ثك
إن السفر و عيشة الغربة ربما لها تأثيره العفوي التلقائي على طريقة
تحديد الزويا و الثقوب التي ننظر منها إلى ما يحيط بنا, حيث يكسبنا
قوة ملاحظة حصانية نادرة لإطلاق أحكامنا على على غير
عواهنها تجاه سلويكات و مواقف و ظروف الناس
بطريقة يستحيل إدراكهاعلىمن لم تتح له
فرصة للنظر منم خارج الإطار
********$$$$$$*******
مراحل الصدمات الحضارية المعاكسة:
1- مرحلة تسمى: شهر العسل " The Honeymoon"
التي حيث تتوخى فيها رؤية كل شيء جميل بطرف عين رضا كليلة:
الأهل و الناس و الشوارع و المآذن و القباب و الذكر و الحجاب و الطعام
و العادات الإجتماعية الأصيلة و كل الأشياء التي افتقدتيها في الغربة.وتكون
نظرتك إيجابية تجاه العائلة و الأصدقاء و كل المناظر المألوفة القديمة في بلدك.
*********************$$$$$$$$********************* *****
2- مرحلة كل شيء سيء "Everything is awful" حيث ستتتجلى لك بعض السلبيات
السلوكية في المجتمع, كظاهرة التحرش ذي الحدين التي نحن بصدد نشر غسيلها. التفاخر و
التلقيد الاعمى البعد عن الدين من البعض "بشكل أكبر مما كان عليه قبل مغادرتي تراب بلدي
الحبوب ظواهر أخرى جديدة..في هذه المرحلة قد يشعر القادم و كأنه لا ينتمي لهذا المجتمع ,
و هو شعور سيءللغاية حيث: إذا لم أكن أنتمي إلى هنا.فإلى أين أنتمي؟! حيث إن الإنسان
ابن بئئته! خاصة إذا كنت عائداً مشحوناً بتصورات كأحلام ظلوط بوطن في حضرة مقامه
يطيب الجلوس. لكنك قد تفاجأ عندوقوع عينك على كل ما طرأ من تبدلات
سلوكية طالت شوارع بلدك ونفافيج و حارات أهلك و ناسك وجيرانك.
*****************$$$$$$$$$$$$******************
3 - مرحلة: كل شيء على ما يرام "Everything is Ok"و هنا لم تختفي
الظواهر السابقة ليس لانها انتهت برمشة عين فهي لا تزال ضاربة بأطنابها بياتاَ
شتوياً كما كما النار تحت الرماد و لكنها لم تعد مُستغرَبَة لديك.إذ ربما تكون قد اهتديتَ
لطريقة ما التعامل معها بالابتعاد عنها أو التأقلم معها أو ربما تكون قد تهيأت شيئاً فيشاً
للانخراط فيها أو حتى استمرائها و لم لا ؟! فلم تعد ترقي في نظرك غلى خطورة منكر ينبغي
عليك إزالته بيدك أو بلسانك ، و لا حتى بقلبك أمام قطعان من المتحرشين و المتحرشات و الذين
أحوالهم تقول للي ما يشتري يتفرج .الشنظة على الكتف و العيشة ختف). حنضرب ليك مثال حي
بحال العائدين من بلاد العم سام مثلاً خوفاً على أبنائهم من مطرقة حضارية محدقة بهم هناك،
غير أن سنداناً سيجدونه متربصاً بهم هنا بعد أن أُمِر مترفو قريتنا ففسقوا فيها
فحق عليها القول بعد أن بدلوها تبديلاً و تفوق هؤلاء على أبناء و "بنات"
أبليس في نقل حضارة الغرب بحذافيرها إلى ربوعنا في القرى والحضر
فيصبح حال العائد من هناك كمستجير من الرمضاء بالنار.
و لا يزال للحديث شجون ، إن كان في العمر بقية!!
************************