∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

يتحرشن و هن الشاكيات!!!
حقيقةً أن شمائل الحشمة و العفاف
ربما ندرت بعض الشيء في بعض الرجال
كما في بعض النساء؛ و لكن يظل "الخير في و في أمتي"
و ماجداتنا خير مثال. فقط أعقب بأن القضية جدلية عمرها الدهر.
و إن كان "هو" قوياً في صلابة بنيته فـإن "هي" قوية في عز ضعفها
(هكذا كانت تقول أمينة السعيد محررة قديمة في روز اليوسف).هنا نقول لآدم:
طالما أن حواء هي لك و أنت لها ، فلماذا تتحرش بها؟ ولماذا تدعها تتحرش بك؟!!
إن كان أقصر طريق إلى قلبك عبر البلعوم إلى معتدتك فإن أقصرها للمرأة هو شريان
قلبها مباشرة ؛ فعليك أن تطرق عليه بالحب طرقاً ناعماً ثم توغل فيه برفق . فالحب مفتاح
شفرة المرأة و مسبار شخصيتها. فقط لدينا تعقيب بسيط ذو علاقة : نريد من حواء السودان
أن لا أقول تتحرر بل تخفف و لو طفيفاً من وطأة فهمها لنظرية الزواج على أنه عقد"تمالك"
أبدي بمعنى أن لا بد أن تؤول ملكية كل من طرفيه خالصة للطرف الآخر و بحذافيره لدرجة
مصادرته التامة فكرياً و اجتماعياً..إلخ، من أهله و منم محيطة و حتى من نفسه أحياناً
(قفص لا تخرج منه ألا على آلة حدباء محمولاً). فلا مجال للتفريط. و ملاحظ
كمان حسب علمي:على الرغم من نيران الغيرة اللاهبة أحياناً ولكن للمفارقة
العجيبة أنه نادراً جداً ما يتخرب بيت بفعل آفة ما يسمى خيانة لزوجية
(حمانا الله و السامعين). و هذه تحسب للطرفين. يلا خلاص نقول:
رضينا معاها نتعذب ولكن فقط مع شوية مزيد من الوعي و حلم
وأناة و تكون بتنا وأختنا و أمنا حواء هي الأولى بلا
منازع من حيث حسن التبعل لزوجها.
************************