∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

《و من هنا ، عرضت لنا خاطرةٌ لعلها ءات صلةٍ》:
♤ فمن وحي فهمنا المتدني جدن جدن لطبيعة دايناميكا
منطق الأشياء، يمكننا القولُ: إن للنفس أمٌّ ، هي فطرة الله التي
فطر الخلق عليها، و لها توائمُ ثلاثٌ هُنَّ (مطمئنة ، لوامة و أمَّارء).
كما أن لديها ابنان متشاكسان دوماً ، و بينهما أمورٌ كثيرةٌ مشتبهاتٌ
هما القلب : و هو ملتزمٌ بتكاليف الشارع أي: ما يجوز أو يُحرَّم شرعاً،
قانوناً أو عُرفاَ ؛ و صنوه اللدود ، العقل : عبارة عن (Calvulator),
و هو يعمل وفقاً لما قد يستقيم منطقياً و ينضبط حسابياً.

● و أما الفطرة فهي جبلةٌ في خلق الله قاطبةً بما في ذلك إنسهم و
جنهم و حيهم و جمادهم، و بمن فيهم حتى الملائكة فهم مجبولون على
نمط و وتيرة أنهم :{ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } .

● فلأن يظل العقل مع القلب في حالة شدٍّ و جذبٍ يصل احياناً إلى قضم
الأظافر ، فذاك أمرٌ طبغيٌّ بل و صِحيّ لكونه وارداً في كليهما أن يُخطئ أو
يُصيب. و لكن ثالثة الأثافي تقع حين تفسُق عقولنا الوثابة عن قشرة أدمغتنا
لتتشابى للَّعب بالنار مع جبلتنا التي لا ندرك حتى أين تقع من بنية تكاويننا.