∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

تعريجة:
● ذلك أن اقربَ صورةٍ ذهنيةٍ لتجسيد مبدأ العدل ، لا المساواة ،
هو وقوف ثلاثة فائزين بمسابقةٍ على منصةٍ للتتويج ، إذ يتوسطهم
أولهم كواسطة العِقد ، و دونه ثانيهِم فثالثُهم على جانبيه ؛ فلنتأملها!!
● و من هنا وجب التنويه إلى أنه بقي بحوزتنا و في كنانة القنا لدينا
فقط سهمان ، و نودُّ أن نُودعَ كلاً منهما في (سلة) بريد التالي ذكرهم :
1》 إخوتنا أبكر القاضي و أحمد حسين و رفاقهما : مع إيماننا بعدالة
قضيية نضالهما في "حركة العدل و المساواة"؛ ربما تجدوننا وقوفاً كتفاً
بكتِفٍّ معكن في خندقٍكم من أجل نصرة العدالة . و أما ذلك الشق من
شعاركم المتعلق بحُلم تحقيق ما يسمى "مساواة" فلا ندعو لشطبه
أو نسخه ؛ و لكن فقط نقترح التكرُّم بإعادة النظر فيه ؛ لكوننا
نراه ضرباً من روابع المستحيلات كي لا نُبالغ فنسميها مجرد
خرافيات إلى جوار " الغول و العنقاء و الخلِّ الوفيِّ".

2》المدعوة الوهم / جمانة حداد : رددنا عليك في جزئية
ذلك القضيب الذي ربما كنتِ محِقةً تمامن بقولك فيه ما لم يُفتى
به مالكٌ و لا أبو نواسٍ في الخمر ، لأنه (اغتصبك)؛ رغم أنه ناشئ و
مترعرِعٌ في عُنُقِ رحِمك. لكن العدل و الإنصاف كان يقتضيك (لتُقَبِّلي)
رأسه لكونك أيضاً لست إلا نُطفةً من منيٍّ مَهينٍ يُمنَى سلسبيلاً من فوهة
ذلكم القرار المكين . هذا مع بالغ تأسفنا لكنداكاتنا بالبورد و خارجَه ،
عن هذه (السخرية اللاذعة ؛ و لكنها بكلِّ أسفٍ { بواقعيةٌ فائقةٌ }.

●ثم ها قد عدنا الآن و العود أحمدُ، لننصحَ تلك الجمانة
المغبونة بنت حدَّاد بأن توفر على نفسها قومة أنفاسها
بلا طائلٍ ، و كأنما تحرثين على سطح لجة الماء فتُناطحين
طواحين الهواء في سبيل بحثك العبثي هذا لإثبات أكذوبةٍ
مساواةٍ للكتوف و ملاحقةٍ للذقون بين فرسَي رهانٍ قد اقتضت
فطرة الله التي فطر الناس عليها أن تجعل سرَّ تلاحمَ وحدتهما
كامنةً في (جٍبِلَّة) اختلاف نوعيهما. كما نذكرها أخيرن أخيراً،
و ليس بآخرَ : بالتقطة الفارقة بين منطقنا و منطقها و هي
أنها منطفلة من (لوثة) عقلٍ فيما ننطلق من مرجعية
نقلٍ و عقلٍ معاً و ستان بين هذا و ذاك؛حيثُ:
علم العليم و عقل العاقل اختلفا
من ذا الذي منهما قد أحرزا الشرفا
فالعلم قال أنا الذي أحرزت غايتـه
و العقل قال أنا الرحـمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصاحاً و قال له :
بأيـنا الرحمن في فرقـانـه اتصـفا
فهتاك بان للعقل أن (النقل) سيِّدُه
فـقـبَّل العـقل رأس الـنقل و انصرفا