● سعيد جدن بقربك أبو الريش و أسعد كمان بقبولك التحدي للبقاء قابضاً معي على
الجمر ، خائضَين في غِمارمجازفةِ مثل هكذه قضايا شائكة ٌ من العيار الثقيل و عمره
الدهر منذ أزل و إلى أبدّ غير مسمى، بين فرسَي رهانٍ تحصيل حاصلٍ ؛ أراهما جامحَين
لكنهما موثوقين بلجامٍ واحد، إذ يسحبان عربةً واحدةً. فإما يكسبانمعاً أو يخسران معاً .
Quote: التحرش الذى قصدته حاجة تانية و هو أتصال من مخ المرأة لمخ الرجل.. البلاوى كلها فى المخ ما فى الجسد. |
● ف مثلاً لو وضعنا هذا المقتبس تحت مجهر النقد و التحليل ، تجدنيمتفقاً معك تماماً .
فقط لو أننا وحدنا أرضية الحوار حتى نخرج بفائدةٍ عامةٍ هي أن القلب و أخواته العقل
و الذهن المخ و البال و الخاطر و ما إلى هنالك ، كلها تعتبر مناطاً لحرية الفرد عن
منظومة سلوكياته . و هي حريةٌ بطبيعة الحال مرهونةٌ بمسؤوليته التامة عن كل ما
يصدر عنه بما له أو عليه من نشاطٍ . و أما بقية الجوارح ، و من أحدِّها سناناً هي
مفاتن الجسد، و هي مربط البعير ، فإنما تمثل دايناميكا منطق الأشياء التي يظل
يحركها العقل ؛ ثم يكون ( الرك ) على ما وقر منها في سويداء الفؤاد .
● و من هنا دعه يتبادر لنا سؤالٌ بدهي: تُرى لو أن أحد الذكور منا بينما كا
ذاهباً في حال سبيله و وقعت خائنةُ عينيه على ما يثير نَباحَ غرائزه من مفاتن
أنثى فهل كان لزاماً عليه أن يُسكِتَ ذلك النُّباح حتى يستقصي من صاحبة
الشأن عما كان مغزها من حركتها تلك التي (جهجهت باكاته)؟!