∆ يتحرشن و هن الشاكيات ∆

¶ و لكن حدث و لا حرج عن الذي يحدث الآن من التعرض في الطرقات.
. و في المكاتب.. وفي الإذاعات وفي القنوات الفضائية هذا كله تعرض خبيثٌ
و غير حميدٍ أي أنه تحرشْ..و المرأة هي المرأة.. مهما كانت و مهما بلغت حتى
ولو كانت سفيرة أو وزيرة فإذا تزينت الفقيرة أو الوزيرة.. فالأمر سيان و إذا
تخضبت الفقيرة أو الوزيرة فالأمر سيان .. بل إن تخضب و تزيُّن السفيرة
والوزيرة أشد نكاية و أفدح أمراً وأخطر أثرًاً من تخضب وتزيُّن الفقيرة.

¶ و كون التحرش هو فعل أنثوي غير منضبطٍ بضوابط الخلق و الدين
و العرف و التمدن الإنساني.. فإن ذلك ظاهر في كتاب الله و سنة نبيه
صل ات الله و سلامه عليه. فآية الحجاب تخص المرأة دون الرجل فأنت
تقرأ في كتاب الله «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ و َيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» فقط أمران اتنان لا ثالث لهما.

● و لكن هلم إلى آية الحجاب لنطدها تضمنت أحد عشرَ تحذيراً تاى وتيرةٍ
واحدةٍ للمرأة :" قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن.. هذه واحدة و يحفظن
فروجهن ، ثانية و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها.. ثالثة و ليضربن بخمرهن
على جيوبهن..رابعة ولا يبدين زينتهن إلا لبعولته ..خامسة أو آبائهن.. سادسة
أو آباء بعولتهن.. سابعة أو أبنائهن.. ثامنة أو أبناء بعولتهن.. تاسعةأو أخواتهن
.. عاشرة أو بني اخواتهن.. حادية عشرة أو بني إخوانهن.. ثانية عشرة أو نسائهن..
ثالثة عشر أو ما ملكت ايمانهن.. رابعة عشر أو التابعين غير أولي الأربة من الرجال
.. خامسة عشر أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.. سادسة عشر ولا
يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن.. سابعة عشر.

¶ فتأمل معي ، انه لم تقم الحاجة إلى كل هذا التفصيل بالنسبة للذكر
لأن حوافزه التحرش عنده ليست كأدني درجات فعالية و خطورة ما في
تكوين الأنثى من دواعيَ و محفزاتٍ للتحرش . و لعل أدناها كما وصفها
ميمون الأعشى " أن تسمع للحلي وِشاشاً إذا انصرفت ؛ كما استبان بريحٍ
عشرجٌ زجِلُ"( دا حالو عمك معمش ، فلو گان مفتح ، دا ح يخرب بلد )