|
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� (Re: محمد علي وديدي)
|
Quote: وكان الاخ محمد عمر ، قد اتخذ من صيغة سؤاله عنوانا للبوست : ( هل الله يؤيد الانقاذ علينا !!؟ )
فمجئ السؤال ، بتلك الصيغة المعبرة بصدق عن الحيرة قد ( وضع الفاس على أصل الشجرة )
خاصة اذا اعتّبر الزمن الذى ورد فيه ( مارس2007م ) اي بعد نصف قرن ، من رفع علم استقلال السودان ( 1956م ـ 2007م )!! .
وفي غضون تلك الفترة ، جاء السؤال بذلك العمق ، بعد قرابة 43 عاما من ثورة اكتوبر 1964م .. و 22 عاما من الانتفاضة ( ابريل 1985م ) ، وبعد حوالي عامين من اتفاقية السلام ( يناير ـ يوليو 2007م ) .. وحوالي ثمانية عشر عاما من عمر الانقاذ ( يونيو 1989م ـ مارس2007م ) .
فبتتبع مسيرة الشعب خلال تلك الفترات ، وتجاربه مع الحكومات المتعاقبة ( مدنية كانت ، ام عسكرية ) ، تظهر ابعاد اهمية السؤال ،
فقد ارخ منعطف تاريخي هام ، في طريق المسيرة ، نحو الدور العظيم ، الذى ينتظر الشعب السوداني !! ، فالسودان اليوم ، وبقراءة للواقع هو في ابعد نقطة عن استقلاله الحقيقي !!.
الا ان مسيرة الشعب ، وبتراكمات الوعي المحصل من التجارب ، خلال تلك الفترات ، يمكن القول بان المسيرة في اقرب نقطة من ساعة الصفر ، للحظة تفجير( الثورة الفكرية ) المرجوة ، كخلاصة لكل حركة التطور، تطور الحياة ، على ظهر هذه الارض !!( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) آية.
(( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) !! ، فلم يعد الشعب السوداني اليوم ، وخاصة في قلب البلد ( الخرطوم ) ، متحمس لنهضة او انتفاضة ( عاطفية ) للتغيير ، كما حصل في اكتوبر 1964م ، وابريل 1985م .. فعلى عظمتهما التاريخية ، قد كانتا على صعيد ( عاطفي ) ، كانتا تكرار ثورة عاطفيـة ، تمثلت في كراهية الفساد ، والرغبة في التغيير ، دون امتلاك فكرة وطريقة ، للتغيير ، ولذلك تم اجهاضهما بسهولة ، من قبل الاحزاب الطائفية ، والتي عادة ما تقـوم بدورها الطبيعي ، وكأنه الاساسي، في تهيـئة البلاد للانقلابات العسكرية ، وذلك لفقـرها الفكرى وفقدانها للمذهبية الواضحة !! ، فهل للطائفية ، جولة رابعة ، مع هذا الشعب الكريم ، في مقبل الايام !!؟ .
مهما يكن من الامر فقد تجمع الوعي اليوم ، ولا يزال يتجمع ، خلف سدود الحيرة ، حول السؤال ما هو البديل !!؟؟ ، كما تتجمع مياه السيل خلف السدود " قطرة ، قطرة " وكلما ارتفت السدود ، كلما ارتفعت كميات ، ومناسيب المياه المتجمعة من خلفها ، وفي لحظة صفر ، ينهار السد ، امام قوة ضغط المياه عليه ، فيندلق السيل بقوة عارمة !! .. وحتى لا يكون سيلا هداما ، لا بد من بوصلة قوية توجه اندفاعاته .. لم يبقى امام الشعب السوداني اليوم ، بوصلة غير: لا إله إلا الله !! .
والانقاذ: ( حكومة الجبهة القومية ) ، كانت قد رفعت شعار ( لا إله إلا الله ) ، منذ بداية ايامها ، بعد ان اسفرت عن هويتها ، و لكن من غير فهـم في التجديد ، والتطوير ، وتبنت شعارات تطبيق ( الشريعة ) بما اسمته ( المشروع الحضاري ) تكرارا لتجربة مايو ، في اخريات ايامها ( قوانين سبتمبر 1983م ) .. تلك القوانين التي ادعى منظروها بانها الشريعة الاسلامية !! .. وقد ظهر بعد التجربة العملية اليوم ، ان محصلة التجربتين ، مضافة الى ما قبلها من السياسات ، قد اوصلت البلاد الي هذا الواقع ، لتكون تحت الوصاية الدولية !!؟؟ .. فنرجو الله ان تكون هذه التجربة هي الاخيرة ، ليعرف الشعب ، المطلـوب منه حقيقة ، وينهض لدوره العظيم ، دون حاجة لتكرار التجارب الفاشلة : ( فكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها ) !!.
فالشريعة المكرمة بالحكمة ، وهي على اكمل صورها ، التي طبقت بها ، في بداية عهد الامة الاسلامية ، في القرن السابع ، قامت على 25 % من عدد سور القرآن ، ذلك هو ( القرآن المدني ) ، فهي بذلك ليست الكلمة الاخيرة في الدين !! وبالتالي لا تملك حلا لمشاكل اليوم !! ، كما ان الحل ليس في الفكر ( العلماني ) ، وتجربة الماركسية التي مر بها العالم ، بزعامة الاتحاد السوفيتي المنحل ، تجربة كافية في برهان ذلك .. و أيضا تجربة امريكا ( الديمقراطية ، العسكرية !! ) الجارية اليوم ، وخاطرتها ( العولمة ) تتحدث عن نفسها ، بانها لا تملك حل لمشكلة !! وانما حلول مشاكل اليوم ، في المستوى العلمي من الاسلام ، والذى يقوم تشريعه ( السنة ) على ال 75 % من عدد سور القرآن !! ، فالاسلام في ذلك المستوى ، للإنسانية جمعاء ، وهو ديمقراطي ، اشتراكي!!.
وفي ذلك المضمار ، تفصيل واسع ، في ما قدمه الاستاذ محمود محمد طه في " فكرة " متكاملة ، دعى فيها لتطوير التشريع من مستوى ( الشريعة ) التي انبثقت من ( القران المدني ) ، ونظمت حياة الاصحاب، الي مستوى ( السنة ) التي انبثقت من ( القرآن المكي ) واقام عليها النبي الكريم : ( محمد الانسان ) حياته الخاصة ، كطليعة لعهد ( دولة الانسان ) !! .. وقد ظهرت الحاجة لذلك التطوير بصـورة واضحة ، ومحسوسة اليوم: محليا ، وعالميا ، بعد أن فشلت كل محاولات تطبيق الشريعة ، في جميع البلاد الاسلامية ، وما افرزته تلك المحاولات من مشاكل ، حتى اصبح هناك تدخل مباشر من ( امريكا ) ، وبصورة وصاية سافرة ، في تحديد شكل المناهج الدينية ، التي تدرس في مدارس بعض البلدان الاسلامية !!؟ .
( فمن لم يسير الي الله بلطائف الاحسان ، قيد اليه بسلاسل الامتحان ) كما قال العارفون .. فالله له حكمته البالغة في التعليم ، فـقد حصلت الاستفادة المرجوة من التجارب ، في رفع الخط البياني للوعي العام ( العقل الجمعي ) بصورة كبيرة ، فما يجرى اليوم في السودان ، والعالم من تخبط ، وحيرة ، مظهر لقوله تعالى: (( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ )) آية .. ومن صور استدراجه اللطيفة ، الواقع المحير ، الذى نبع منه ذلك السؤال العميق المدلول : فهو بذلك بشارة ، لخير كثير قادم : (( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم )) آية .. فدولة الانسان ، ثمرة طبيعية قادمة ، في طريق التطور الطبيعي للحياة ، ويسرع بعجلتها ، تطور" الوعي بمسارات الحق" ، وغاياته ، على ظهر هذه الارض !!
ذلك مشروع رب الكون ، وضعه ، وبين مراحل تنفيذه في القرآن ، وهو تعالى المشرف على تنفيذه ، وفي ذلك ، جاء قوله : (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً )) !!.
ذلك الظهور ((عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )) تتويج لكل رسالات السماء ، و كمال رسالة الارض " للحياة " منذ ان انفصلت الارض ، عن السموات ، وخرجت من النواة ( نواة الكون ) بعد الانفجار الكبير ال "Big Bang " واستقرت في مدارها ، تسبح الله العظيم: (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقا ً، فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ !؟ )) آية.. فقد كانت نواة الكون ، ( كتلة سحابة واحدة من بخار الماء) مضغوظة ضغط هائل ، تحوى في داخلها بذرة السموات والارض وما بينهما (( كَانَتَا رَتْقا )) ، والحياة فيها كامنة كمون الشجرة في النواة ، فانفجرت الكتلة: (( فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ !؟ )) آية..
(( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ ، فَقَالَ لَهَا وَلِلارْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )) آية.. وتلك الطاعة تسخير، لا نجاب الانسان ، ومن ثم تحقيق ( دولة الانسان).. فالارض وخيراتها هي ( مائدة الله ) لخلقه !!.
الا ان الخوف الـذى صحب الحياة في اطوارها المختلفة: ( الخوف من الجوع ، والخوف من الموت والانقراض ) جعل الاحياء ، بمختلف مراتبهم في سلم التطور ، يصطرعون حول المائدة ، ويحكم الصراع ( قانون الغابة ) ومنطقة ( من غلب سلب ، والقوي ياكل الضعيف ) .. وقد ورثت الحياة البشرية ذلك الخوف من طور الحيوان ( عهد الغابة ) فاصبح العقل مشوش ، والقلب منقسم ، وموزع ، وبذلك تخللت ظلال ، وروح ( قانون الغابة ) القوانين البشرية ، في اي مستوى !!.
فالبشر طور مرحلة نزاع ، بين مرتية الحيوان ( الطور الخامس ) .. ومرتبة الانسان ( الطور السابع ) في سلم التطور ( انظر الرسم اعلاه ) ، هذه الحقيقة هي السبب الاساسي من وراء كل المشاكل ، والنزاعات من حروب ، وغيرها عبر التاريخ ، وحتى اليوم ، فلا يزال ( الوحش ) كامن في طوايا النفس البشرية ، ومن اوضح مظاهره ، حالة الغضب الذى يعترينا عند الاختلاف ، حيث يتشوش العقل ، ويضيق الصدر ، وتثور النفس ، وتتحفذ للعراك او الهروب ، حسب الموقف!!.
فالبشر، مشروع ( انسان ) لم يكتمل بعد ، وكماله بإستئناس ذلك الوحش ، وترويضه لتنقاد النفس بسلاسة للعقل ، فيظهر الانسان ( هل تحلمون به ؟؟ انه فيكم !! يظهره القرآن . ) ، وذلك بتحقيق الحاسة السادسة: ( العقل الصافي ) والحاسة السابعة ( القلب السليم ) .. حين ذلك فقط ، يحل السلام على الارض ، حيـث يلتقي الناس ، على فضائل العقول والقلوب ، وهي ( سلامة الفطرة ) التي ولدوا عليها( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا..)) آية
ولكن صـراعات الحياة ، عبـر الزمن ، حجبت تلك الفطرة : (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ* كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )) آية ، ومهمة المنهاج السليم ، رفـع تلك الحجب ، بتصفيه العقل من الكدر ، وتجلية القلب من الرين ، فتتـم بذلك العودة لتلك الفطرة ، مع التجربة .. حيث يلتقي ( القديم ، بالحديث ) يلتقي في داخل الفرد البشري ، براءة الاطفال ، بحكمة الشيوخ ، فذاك الانسان !!.
ففي مستوى الافاق ، تطورت وسائل النقل ، والاتصالات ، حتى جعلت الارض ( المائدة ) صغيرة ومتقاربة الاطراف: (( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ...)) آية !! .. ومع ذلك الانكماش ، والتقارب ، بين اطراف الارض ، هنالك مشكلة الزحام المطرد ، بالانفجار السكاني ، و تطورت بدوافع الخوف ، ايضا ، وسائل الصراع حول المائدة ، حتى وصلت مستوى الاسلحة الحاضرة ( اسلحة الدمار الشامل ) ، فاصبح لابد من التغيير الجذرى ، من اجل الحياة نفسها ، حتى لا تنقرض !!
تغيير جذرى ( يهزم الخوف ) و يعيد صياغة التفكير الحاضر ، ويحيي الضمير ، و يغيير نظرتنا ، للحياة والكون ، ومفهوم السعادة ، وطـريقة تحقيقها ، ويضع في البال ، معالم الرحلة الطويلة !! : " رحلة الحيـاة " من والي اين ، منبعها ومصبها ، وما حقيقة سلسلة الموت والحياة !!؟ : (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) آية ، ذلك التسلسل للموت والحياة الظاهر في هذه الآية الكريمة ، هو حقيقة التطور، وحين تظهر ( ابعاد نظرية التطور ) كعلم ، مبني على ارض راسخة ( يقين ) سوف يحصل التغيير الجذري في حياة الافراد ، والجماعات ، فتنتصر المحبة ، و روح الإيثار، بالخروج من طور الطفولة ، والمراهـقة البشرية التي تعج بها المجتمعات الحاضرة عجيجا ، الي طور الرجولة ( الانسانية ) فهناك الرجل الانسان ، والمرأة الانسان .. في مدينة الانسان ، حيث الحياة العليا ( حياة الفكر وحياة الشعور).
ذلك الحلم آن الاوان لتحقيقه : ( عن طريق إعادة التعليم ـ إعادة تعليم المتعلمين ، وغير المتعلمين ) ، في مدرسة ، وجامعة ، لا إله إلا الله !! وعنها ، ورد الحديث( خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله )) وهي نور ، وسط طريق ، كان ، ولايزال ، محفوف بالمخاطر، والاشواك ، وظلام الجهل ، الا ان الطلائع عبر مسيرة التاريخ ، قد واجهوا جل تلك المخاطر ، وساهموا بذلك في فتح الطريق ، وتعبيده ، كل حسب المقدور له ، فحققوا بذلك انسانيتهم ، ودخلوا الحياة الخالدة طور( الانسان ) في برازخهم العامرة : (( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ )) آية.
والبشارة اليوم بان الطريق قد تعبد لحد كبير ، ليكون تحقيق طورالانسانية ، ممكنا على ظهر الارض ، والمعالم الدالة على ذلك اصبحت واضحة ، لمن يرى بعين البصيرة !!، وقد انفتح باب تلك المدينة ( دولة الانسان ) امام البشرية المعاصرة ، على مصراعية منذ حين ، على اثر قفزة روحية كبيرة ، حصلت في قمة سلم التطور ، تحققت بها قمة جديدة في مدارج العبودية لله .. وبدأ يتنزل من جهتها ، العلم جديداً !! ، وقريبا سينهمر، ويغمر الارض البشرية الحاضرة ( الهامدة ) وينجب منها الانسانية المقبلة ، والي قوله تعالى :
(( .. وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ )) آية ، فالماء رمز العلم واصل الحياة ، وكمال الحياة على الارض ، ان تحكم ( بقانون الانسان ) ، لا بقانون الغابة .. وذلك وعد حق ، وردت ، البشارة به بينة في الثمانية آيات الاولى من سورة الروم .. تمعنها كاملة في موقها بالمصحف ، وقارن ما تحمله لك من معاني ، مع مجرات الاحداث العالمية اليوم، وستجد ما يفرحك ، ان كنت من المؤمنين!! : (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) آية ..
فالوعد بذلك النصر ، مربوط بصراع الحضارات الجاري اليوم ، على ظهر الارض ، وبصورة خاصة في " منطقة الشرق الاوسط "، ومربوط ، بثورة في العلم ( العلم بالله ) وهو العلم ، الرابط بين العلم المادي التجريبي ، والعلم الروحي: (( كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً)) آية ، لمن يطلبه ، بحقه ، والوعد به ، والاشارة له ، واردة في الايتين 6 و7 من تلك الثمانية آيات ، وهما قوله تعالى: (( وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) !!
فالاشارة لذلك ( العلم ) تكمن في حركة( النفي والاثبات) الظاهرة في قوله تعالى( لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ )) بجولان الفكر بين الطرفين ، يحصل الانتباه من الغفلة : (( وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) عن ذلك ( العلم !! )..
ذلك التيقظ الفكري ، هو عمل الكلمة: لا إله إلا الله ، وقد حان وقت بعثها ، في تلك القمة التي تؤكد وحـدة الفاعل ، وبإستيقان تلك الحقيقة ، يـصفـو العقل ، ويشتعل الفكر ، ومن ثم تنطلق الثورة الفكرية ـ اكتوبر الثانية ـ من الدواخل ثورة ثقافية: نار ونور، فيحرق نارها الفساد ، وجذوره ( الخوف ، والجهل ، وسوء الظن ).. ويهدي نورها ، خطوات الصلاح ، وهو السير نحو ( الانسان ) داخل النفس ، والسير نحو دولة الانسان خارجها!!
خالص المودة والتقدير للجميع .
محمد علي وديدي
نواصل .
(عدل بواسطة محمد علي وديدي on 30-09-2007, 04:02 PM) |
من الخيط على الرابط : http://sudaneseonline.com/board/499/msg/%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d...%21.-1508356584.html
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة القافلة البشرية، وعلى مشارف ( دولة الانسان ) دار السلام !! | محمد علي وديدي | 04-15-18, 05:58 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | مني عمسيب | 04-15-18, 09:10 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 04-17-18, 06:28 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-10-18, 01:43 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | مني عمسيب | 05-11-18, 06:23 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | Ali Alkanzi | 05-12-18, 01:53 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 02:38 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 02:45 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 02:53 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:00 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:02 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:04 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:06 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:29 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:34 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:40 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-16-18, 03:46 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-27-18, 03:25 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 05-30-18, 03:22 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 07-17-18, 05:05 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 12-25-18, 03:42 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | adil amin | 12-25-18, 03:47 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | Mohamed Adam | 12-25-18, 08:55 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد الزبير محمود | 12-26-18, 05:50 AM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 01-15-19, 10:52 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 08-08-19, 03:57 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 09-01-19, 07:55 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 09-30-19, 03:22 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 10-05-19, 01:24 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | adil amin | 03-26-20, 03:17 AM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | محمد علي وديدي | 04-29-20, 07:45 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | adil amin | 05-04-20, 10:12 AM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | Yasir Elsharif | 05-04-20, 06:41 PM |
Re: الجمهوريون والشعب السوداني، في مقدمة الق� | adil amin | 05-05-20, 05:52 AM |
|
|
|