《 كورونا .. و حَظْرُ التَّبَوُّلِ 》

● تحتل إيطاليا المركز الأول أوروبياً و عالمياً بجدارة
بين المتأثرين بتفشي وباء كورونا . و رئيسها في خطاب
مكاشفته لشعب بلاده، نطق بحقائقَ صادمةٍ حين قال : " إذا
لم يعكس منحى الإصابات بالوباء خط مساره نحو العد النانزلي حتى
يوم غدٍ الأربعاء ، فنحن مضطرون لفرضنا حظراً شاملاً للتجوال و نغلق
حدود البلاد نهائياً بحيث سوف لن يأتيها أو يخرج منها كائنٌ حيٌّ من كان
بين يديها و لا من خلفها ؛ و سنقوم بتعطيل دواليب العملبكافة المصانع
و المزارع و المعامل. مما سيضطرنا لدفع أجور الأياديالعاطلة عن العمل
بها من الخزانة العامة للدولة. لا بل ، و سوف نتكفل عنهم بسداد فواتير
الماء و الكهراء و التدفئة و الصرف الصحي. ونوصل إليهم رغيف
الخبز يومياً إلى أعتاب أبوابهم . و كل ذلك حتى يبقوا ملتزمين لنا
بالمكوث في ديارهم حفاظاً على سلامتهم و عوائلهم."

● ثم استطرد قائلاً: نقول ما تسمعون و نحن مدركون
تماماًأن اقتصاد بلادنا على شفا جُرفٍ هارٍ من الانهيار.لكننا
ندرك كذلك أنه قد آن الأوان لدولة إيطاليا أن تضحي ،و لو
بالفناء في سبيل تأمين سلامة أبناء شعبها . ففي ظل الحروب
السالفة كان على الشعب أن يفنى من أجل أن تحيا إيطاليا. أما
اليوم فقد أتى الدور على أيقونة الدولة لكي تذهب مع الريح
فداءً لأرواح من سوف يبنون مثلها و أمتن منها مجدداً.