《 كورونا .. و حَظْرُ التَّبَوُّلِ 》

تربت يداي و يسلم ضراعك أخوي أحمد موسى. بصراحة
بعبارة" الشحن و التفريغ" دي أوقفتني كما وقف حمار الشيخ في
العقبة ؛ و الذي لا أعتبره شخصياً مجرد جحشٍ مكاديٍّ نشحن على
ظهره و نفرغ أحمالاً لنبلغ بها بلداً لم نكن ببالغيه إلا بشق الأنفس ،
بقدرما أقف أمامه لأوفيه التبجيلا، لكونه معلماً لقننا في صمتٍ
و بدون أن بنبس ب"نهقة" شفة واحدةٍ، متى و كيف يكون
العصيان المدني ولو بالنظر. فإلام نظل نحن تلاميذَ أغبياء.

▪إذن، هلمَّ معي ندلف إلى أقرب مكبٍّ للنفايات لكي نقف
بدورنا و لا مؤاخذة ، على جانبٍ من حكاية تلكم الخنفساء
اللي برضو مسمينها أبو الجعران و في راوية أخرى بل هي
الأحرى، يكنونه بأبي الدرداق من ظاهر مهنته الشاقة.و ما
أدراك ما حكاية خطوبة أبو الدرداق لستي القمراء و التي
تشبه كثيراً فصول أسطورة سيزيف للروائي ألبيرت كامو.

● أبو الدرداق يا سادة يا كرام، هو حشرةٌ من الخنافس
الحقيرةٌ الهائمةٌ على وجهها بالكوش و البلاليع و مجاري
صرفنا اللا-صحي . و في ذات غفوة كان ماخدلو تعسيلة
مفترشاًقشرة موزةٍ مأكولة و ملقاةً على قارعة الطريق
و ملتحفاً قبة السماء و ترعان لامن يتجشأً و هو مستلقٍ
على ظهره و خالفٌ كراعاً فوقَ كراعٍ و قاعد يكتح كاساً
وراء كاسٍ من (عبقري رباب) موية مجارينا البولية المعتقة.
لحدت ما طشم وقف لمبة. يلا بقى يشوف ليك الجعرانة دي
غزالة، و أبو الدنان هيلكوبتر. قعد يهضرب برة من راسو.
● يلا خلينا ناخد سندة هنا، ثم نواصل حين ميسرة: