♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

*هذا الروائي الساحر الذي خرقت بصماته عادة
أدبنا السوداني والعربي ورفعت صوتنا عاياً ليٍُمِسعَ
بها من به صممٌ في عوالم الغرب والشرق ، من حملنا
على سنة قلمه كأمضى من كُلِّ رُمحٍ و تخطى بنا حيزنا
الضَّيِّق وهشَّم إطارنا المصبوب كجلمود صَخْرٍ حَطَّه
السَّيلُ من علٍ ، حتى قرأ له بعض الأدباء في نواحي
المعمورة بعضاً من أدبه الجمِّ وانتاجه الفخيم
و منه رواية (موسم الهجرة إلى الشمال).
*فالعمل الذي نحن بصدده هنا كان قد فرغ من تأليفه
أديبنا الراحل في عام 1967م . فكما ورد في سرده للنص:
التقى فيها الكاتب بطل الرواية مصطفى سعيد ، ذاك الطالب
النابغة العربي الأفريقي الذي جاء من الجنوب ليزور الغرب ،
فحينما خلص من دراسته ونال منها إجازةً علميةً مرموقةً قد
أهلته بكلِّ جدارة لكي يتم التعاقد معه كمحاضر في إحدى تلك
الجامعات البريطانية العريقة ، حيث تشرب بقيم ذلك المجتمع
البريطاني و تنباها، ليتعرف على شريكة حياته (جين موريس)
، وهي غربية ٌ مُتحررةٌ إذ ترفض الإذعان الإملاء من زوجها
الشرقي والذي عاد بعد سبعة أعوام إلى بلده ، فالتقى براوي
القصة الذي عاش أيضاً في لندن . القصة نفسها تروى
عن طريق قصص يرويها الراوي والبطل .