♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

∆ لعله لا يستقيم ظل التحليل النقدية لهذه الرواية
دون نعرج على أحاديث أبطالها مصطفى سعيد ،ود الريس، وبت
مجذوب و هي امراة ممشوقة القامة، فاحمة السحنة، فالتة اللسان،
و هنا مربط البعير حيث الإباحيةالفاىكة و الصادمة لأذن و ذوق
للمتلقي الشرقي «Hyper Porno» و هو ما لم يُتطرَّق إليه إلا لمما
أي : ارتباط الأحداث بحالة الطقس النفسي لشخوص الرواية، بمعنى
كون الحدث هو هو، لكن تتباين النظرة إليه، ويفرق رصده وتوصيفه
ومن ثمة تقييمه حسب حالة الشخصية التي تعبر انت و تجسده.
تكرر ذلك في الرواية كثيرا؛ مما يعني أن الكاتب كان يتعامل
بمرونة مطلقة و واقغية فائقة «Sur~Realistic» مع
شخوصه و وقائعه ؛ مما أعطاها صلاحية واسعة
ومستدامة و مستوعبةة لكل زمان ومكان.
● لنتوقف عند بعض هذه النماذج اللافتة بالنقد والتحليل :
∆ گوصف الكاتب گستنائية لون الشفق عند المغايب باحمرار
باحمرار الدماء في «ساحة فدلء» لأن قشعم طروس و قد
نشبت بين السماء ب«رجعها»و الأرض ب«صدعها» لتصع
أوزارها بدعاش و جو مطير و خير وفير »، لا بهزيمة
كلا المتناحرن كتلك التي بين ظاعش و الغبراء .
و نفس الحدث أي: الشفق الأحمر صوره ب«القليب
الراسمو حِنّاء» في يد امرأة حسناء، و انتهى بسلام.
∆ ففي المشهد{أ} –و هو من أخصب مواطن الإثارة-
يجمع بين الراوي و حسنة بت محمود أرملة مصطفى
سعيد، التي كان الراوي يحبها حبا خفيا، و كان يعوي في
دواخله ذبان و تتنازع قوتان حصانيتان: 1}الالتزام بوصية
زوجها بأن يصون عرضها و يرعى فلذتي گبدها، و 2}
عطفه الجياش و انجذابه نحوها،وانتهى بالانهزام.
∆في المشهد {ب} كان وصف الكاتب لحرارة الشمس،
وهم في رحلتهم في غيابت الصحراء بالسيارة ، و لقد
وصفها وصفا حاذقا، تكاد وأنت تقرؤه تحس بگرباج تلك
الحىارى يلهب جلدك و أنت حيث أنت ، هنا يكون الشفق
الأحمر مبهجا؛ لأنه إيذان بغروب الشمس "التي يئن منها
الحجر ويبكي الشجر و يستغيث وجه القمر، لينهي ذاك
الهجير بإطباق الظلام جفنيه و إسدال رموشه و عموم
المساء، فالليل هو الخلاص؛ لذلك والحال هكذا، فلا
يجوز للشفق هنا أن يكون دما مسفوحا، گلا ،
وإنما حناء في يد امراة حسناء رمزا لانفراج
و الأسارير، و لتنتهي الحرب بالنصر.