♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

هاقد عادا غنمنا أدراجها لتنفش في غسيل إلى بت مجدوب£
وارتباط الأحداث بالمحيط النفسي لبينة الشخوص عبر أجواء «موسم الهجرة إلى الشمال».
◄ على غرار ما تعانيه شوارد بنت عدنان من كثرة تقلبها على ألسنة النحاة، لدرجة أنها نضجتحتى شاطت؛ فكذلك الحال بشأن أدبيات روائينا العالمي الطيب صالح ، إذ قتلها النقاد لتا و عجنا.
لكن ثمة خيط رفيع أبيض ليميز «موسم هجرته شمالا» و المصنف كواحدة من ألمع مائة رواية عالميا،
ألا وهو تباين زوايا الرؤى النقدية بين حادة و حرجة إلى متفرجة، فقد تناولها بعض مَن تناولوها مِن باب حتميةالصراع الطبقى، أو إذا شئت قلنا صداقة البقاء الثقافي بين الأنا و الآخر أو بين شرقنا و غربهم كما بين تاريخنا و أرشيفهم،لم لا؟! مع تراوح بين نظرة إيجابية و تفاؤل من منطلق أن النشوء
ثم التطور يلزمه انفتاح و تلاقح، و أخرى سلبية من باب
الخشية من مظنة الاستلاب الحضاري.
∆ كشأن أدب صالح و شويبهاته من روايات عبد الرحمن
منيف و گذلك رواية «عمر يظهر في القدس» لنجيب الكيلاني فالمحبك البيئي النفسي الذي يكتنف شخوص ووقائع الرواية
كمهبط للأنبياء في بيت لحم ، بينما يجري اليوم إحلالهم بقتلة الأبرياء فصار الحق في ساحة مجزرة بين ثوري رهان: عربي إسلامي الهوى لكنها مهزوم، و غربي ممسح بتلاميد اليهودية
غير أنه غاشم متسلط؛ وتُعد الرواية اجترارا للواعج النكسة
منذ حزيران 1967م؛
∆ كذلك يمكن أن نعدد في ذات السياق أعمالا روائية
و درامية أخرى من قبيل قنديل أم هاشم ليحيى حقي،
وأديب طه حسين،والحي اللاتيني لسهيل إدريس ، و عصفور
من الشرق لتوفيق الحكيم وحتى مسلس حارة اليهود من
تأليف وسيناريو مدحت العدل و بطولة مطلقة لمنة شلبي.
∆ أما « موسم الهجرة» فمعين لا ينضب، وسردية مزيج
غريب ما بين دراما اجتماعيةصاخبة و گوميديا
أرضية سوداء«Black Comedy» لا تمل مطالعتها ،
كلا ، بل و دروس لا تنقضي عجائبها ،أشبه تماماً
بنبع سلسبيل لا يزيده النهل منه إلا نقاء،إذ إنها
تذكرنا بمثل فرنسي يسير يحمل ذات المغزى:
« Le D'ont On Tire Souvent
A L'eau Le Plus Claire»