♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

♧ نجي بعدا نشوف حكاية الحمقى و المغفلين اللي جاب سيرتم العلامة ابن الجوزي من باب التسلية قال. و الكلام دا من الغرابة بمكان لدرجة زعلني منو لامن قريتو ابن (الكوزي).

▪ يعني عمنا جحا أغلب الظن إنو كان شخصية وهمية ليس معروفاً له مكانٌ أو زمانٌ
بعينه قد تكون عاشت فيه. بل هي من صنع ( الأدب ) الشعبي . و حتى على فرضية
أنه كان حقيقياً فهل يعقل أنه كان من الغفلة و الحماقة بمكانٍ إلى درجة أن واحدة
من قلقاتو لما تغيب عن الميعاد يفتش ليها في التاريخ..و يسأل عنها الأجداد ..ويسال
عنها المستقبل اللسة سنينو بعاد..و يفتش ليها في اللوحات.. محل الخاطر الماعاد ..و
في الأعياد .. و في أحزان عيون الناس .. و في الضل الوقف ما زاد و يناديها .

▪ أم ترى أن العم جحا ، كما هو شأن الطيب صالح ، كانت لديه أشياءٌ سيريالية
(فائقة الواقعية) في نفس يعقوب يريد قضاءها ، بدليل غزارة ما يروى عنه من مواقفَ
غاية في الذكاء الخارق، بحيث تبعث على التأمل أكثر منها على الضحك . و من هنا ينبغي أن يقودنا الحديث عن قيمة الثقافة و ما أدراني و رب ما أدراك ما هؤ المرحةمة ثقافة. و من هنا ينبغي أن يستبين الخيطان الأبيض و الأسود من الفجر بين ما هو محجاجٌ (ثقافي) و بين ما هو حجاجٌ (ثقفي). و هو ذاته ما يصنع الفارق ما بين من يتأملون و بين الزينين حُطَّاب سُراي الليل بالوهمات شادين الحيل. و إلى هنا رفعت الأقلام و جفت الصحف .