♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

∆ فيا لها من مطبات نواعم ∆
{قد تبدو لنا إسفنجية رخوة سهلة.. و لكنها خرافية ممتنعة}
¶ و كأنما كلاً من العروسين جاي داخل على الكوشة كدا، و هو متحرفٌ
لقتال، و كأنه برميل بارود مفخخ ؛ أو متحيز إلى فئة ممن يتشددون إليه .

¶ و هذا مما يحيل بيت الزوجية إلى حلبة صراع ديكة عبثيٍّ.هنالك حيث
تضيع الرومانسية شمار في مرقة في معمعة ليلة (القبض على الكديسة).

¶ لعله تحضرني في هذا السياق، صورٌ بائسةٌ من حياتنا أيام كنا صغاراً
يافعين في نجوع الضهاري ، (اعتذر عنها سلفاً لرقاق النفوس) . فكنا نختلس
النظر و نسترق السمع عن فلانة الضكرية (المسترجلة) التي رما لم تخطر ببالها
فكرة الزواج كأي أنثى. ثم فجأةً يتم حجزها للتو، فخطبتها لابن عمها فلان بن
فلتكان ،ليجدوها سارحة بالبهايم في العراء:دارعة في ضراعها شوتالاً و تحمل
على كتفها كرباجاً أو عصا لتهش به علىغنمها، و ربما تكون لها فيها مآرب أخرى.

¶ ففي يوم القيلة (الدخلة) و بينما يبدأ عريسها التعيس بتسبيل عينيه في محاولة
للتودد إليها بهمسات رومانسة دقاااقة ، إذا بها تنتفض كما البغلة و تنتل يدها المفتولة
و عروقها المشرطنة و هي تنهره قائلة: هوووووي آآجنَيْ هووووي فك الأيد دي ، إت
ظنيت أهلك ما محدسنك! و لا شنو؟! دي أيداً يا خوي شاربة اللبن و ماكلة اللبا؛
أها نعلك قايل زولاً هليفيت و هوين متلك إت بقدر يلويها! فسايفبن كيييف !!