♧ من روائعِ (قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح £

▪ حيا الله أخوي نادر الفضلي. دعني أولاً أشكر لك الطلة البهية في أول لقاء بيننا
و أنت ممن أقرأ لك بمتعة نادرة. و ثانياً أثمن لك دخولك رزيناً هكذا (زي النسمة وكت
ترتاح على هدب الدغش و تنوم و أنا مساهر فب عز الليل). و نحمد الله على أنها خلت
من ثالثة الأثافي فلم تحوِ شيئا مماتجنى علي به صديقي اللدود الودود ود مهدي من
وصمٍ بهناتٍ كالتطاول و التغول من أمثالي على قامة هرمٍ كأديبنا الراحل و هو من هو.

▪ و الحق أنني كدت أملًّ من مواصلة (الكلام مع روحي) لولا مرورك من هنا.
خاصة و أنني أكتب بالموبايل و في ظروف لوجستية بالغة التعسر . و الكلام
مع خير جليس مثلك في زماني بالجد عاوزلو قعدة قرفصاء( على صحن شية)
في سوق الناقة بقندهار مع سكائر متعة الأخذ و الرد كفاحاً.فيا ريت تجي نعملا.

▪ أما ما تفضلتَ به بأول سؤالك: فنعم معقول و مقبول أن نتدخل و لكن ،
أيَّ تدخُّلٍ و أيَّ تصرُّفٍ عنيتُ و قصدتُ ، و أنا أري أنني ما قمت به من جهدٍ
متواضعٍ هو تماماً ما جاءني فيذيل طلبك مشكوراً من تذكيري بما رأيتَه من
ضرورة مراعاة الحق الأدبي و الفكري الكامل للكاتب المبدع في النشر و التاليف
(Copyright)؛ حيث لا مساسَ. أي ، أن نكتفي بنقل أعماله بنصوصها كما هي
ثم نخضعها للنقد و التحليل و (التفكيكة) و هذا تحديداً هو ما أظنني حرصت
علية بوضع نفط حروفي (بين الأقواس) باقتضابٍ شديدٍ، و نوهتُ إليه في غير
مرة أثناء سرديتنا للأحداث(لو أنك قرأتَها) و استعراضنا لمضابط النص الأم .