محاولة فاشلة لاغتيال حمدوك

Quote: ليس هناك ما يستبعد فرضية تورط مصر, بل هذه الفرضية هي الأرجح مع أن فرضية الكيزان واردة

وحتى تقول لجان التحقيق كلمتها (بافتراض أن لها كلمة) تظل كل الاحتمالات واردة،
وقد يكون التفجير(برغم "بدائيته" كما وصفه الأخ حافظ) فعلاً من عمل الكيزان
منفردين أو متعاونين مع جهة داخلية أو من أحد المستفيدين العديدين من "أسيادنا" في الخارج.


وفي ظل الوضع الراهن فإن الجريمة غالباً ما تُسجل ضد مجهول
شأن الجرائم الأكثر (وضوحاً وتخطيطاً وتنظيماً) التي سبقتها في فض الاعتصام،
وما قبله وما بعده.


قادة الثورات المضادة في الخليج، وديكتاتور مصر في شمال الوادي
لن يهنأ لهم بال، ولن يشعروا بالأمان، ولن يترددوا في تجنيد الكيزان
طالما ظلت نيران الثورة السودانية متقدة وباقية على قيد الحياة،


خصوصاً وأن الفشلوالرماد المتراكم فوق جسد مصر على مدى
الأعوام العجاف الماضية لم يستطع أن يطفئ وميض الثورة المصرية الذي
ما يزال يخفق بالحياة تحت ركام الرماد، مؤذناً بتطاير شرره واندلاع نيرانه في أية لحظة.


قادة الثورات المضادة في مصر وفي الخليج فشلوا حتى الآن في شق
الصف الثوري وقد راهنوا على ذلك كثيراً، وهم لن يترددوا في قتل
حمدوك وتصفية غيره من الحماديك المدنيين طالما رفضوا التبعية للخارج
وطالما التزموا وعضوا بالنواجذ على شعارات ومبادئ الثورة السودانية.


وأتفق أيضاً مع الأخ علاء سيد أحمد، بأن قوى الثورات المضادة لن تتردد
عن الإقدام على ارتكاب جرائم القتل المادي أو القتل المعنوي عبر الحصار
الاقتصادي، والإبتزاز المالي، وتكتيف أيدي ممثلي الثوار ، ووضع العراقيل
أمام كل خطوة تخطوها القوى المدنية، والسعي لإفشالهم ومحاولة إعادة السيناريو
المصري، بتنصيب عميلهم الكوز صلاح قوش
أو بوضع أي واحد من عملائهم العسكريين الحاليين مكان القادة المدنيين.