♧ لُغَةُ الضَّفادِعِ و نَخْنَخَةُ البعاعيت £

● هناك معقتدٌ خاطئٌ شائعٌ في
أوساط العامة و قولٌ يطلقونه هكذا
جزافاً و على عواهنه بأن المفردة الفرنيسة
لا تحمل سوى معنى واحدٍ فقط لا غير. و لعمري
لهذا رجمٌ بالغيب و تهجمٌ فادحٌ لا يقبله منطق دايناميكا
صيرورة الأشياء في حق أية لغة في الدنيا..و للغرابة أنه
صادفني من يبني على تلك العقيدة المفتراة معطياتٍ لعلها
تكون تاريخيةً جسيمةً و ذات ارتباطاتٍ مصيرية بكينونة أممٍ
و شعوب تستخق البقاء و على تحت خط ثالوث الفقر و المذلة
و الهوان. فمثلاً , كزعم بعض ساستنا الغُشماء بأن نصاً لاتفاقيةٍ
مرعيةٍ من قبل عصبة الأمم المتحدة سبق و صيغت آنذاك باللغة
الفرنسية من شأنها أن تُلزِم دولة الكيان الصهيوني ب"الانسحاب
من الأراضي العربية المحتلة منذ هجمته عليها و نهبها في العام
(1948 Le Retrait Des Territoires Arabes Occupées)؛
بينما الصيغية المكتوبة باللغة الأنكليزية لذات نص القرار الأممي
جاءت مبهمةً هكذا لتحدثت عن(انسحابٍ) من (أراضٍ) عربيةٍ
محتلة من قبل شرزمة صهيونية منذ نفس ذاك العام اامشؤون
(Pull Out Teritories Occupied 1948 ). إذ أطلقوها هكذا
علي سبيل النكرة و الإبهام. الأمر الذي أوهم بوجود ضبابيةٍ متعمدةٍ
بذكاءٍ و فتح بالتالي ثغرةً واسعةً للتلاعب بالألفاظ لغاياتٍ في نفس
بني صهيون و من يواطؤنهم يريدون قضاءها. صحيح أنها ربما
كانت ذريعةً لإسرائيل التي تجيد القفز بالزان فوق كل الحبال؛
▪ و لكن لعلها تكون حيلة أيضاً لأهل الحق المستلب
و مشجباً لتعليق الفشل, ثم ليقولوا ظلمتنا اللغة.
*********************************