♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر £

[} ثم ذهبت مغاضباً و متردداً ، و لجأت إلى خِلِّي الوفي الثاني أو هكذا كان يُفترض، ذلكم المكافئ الذي لقيني بعبارات لطفٍ فضفاضةٍ أقرب إلى الفتور و التملُّص منها إلى المواساة، ذلكلأن لا وقت لديه للإطالة بالثرقرة , و قال لي : بالله هات من الآخر كدا. و قبل أن أُكمل له ، كاد يُغشَى عَلَيْه من لوعة رهابٍ مرضيٍّ يسكنُه وينتابُه لمجرد سماعه سيرة قضاياو تلتلة محاكم و كدا.

[} ثم تماسك و قال لي مستحياً و مجاملاً: سأرافقك هذه المرة فقط و لكن أرجو أن تكون الأخيرة ؛ فلا أريظ أراك بعدها إلى أبد الآبدبن.هيا بنا إلى عتبة مكان احتجازك لأريهم وجهي و انصرف راشداً إلى شأني و أتركك (تأكل نارك) و لكن لا حيلة لي بعبورها [}فلم يكن لَدَيَّ بُدٌّ من أن أُصدِّقَه فأقبل عذرَه الأقبحَ من الذنبِ.
*******((((((+++))))))*******