♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر £

[} و ذات مرة ، لما وقعت في شراك شر أفعالي، و تم
إلقاء القبض علي متلبساً بكلتا يديَّ في جراب ما أوكتا
و فوهي نفخ ، منحني القائمون على الأمر فرصةً نادرةً
و أخيرةً { مثلما تلوح قشةُ سعدةٍ لغريقٍ}، و ذلك إحضار
من قد أتوسم أو حتى أتوهم فيه مروءة الشفاعة لي.

[} فسارعت بي خطاي لا ألوي على شَيْءٍ ،و بكل تلقائيةٍ
إلى { أجمل حبيب للروووح .. قلبي اصطفاهو .. و ما قادر
أعرفلين .. و إيييه أسباب جفاهو }، إنه أثير نفسي الأول ؛
خاصَّةً و أنه ميسور الحال و بوسعه أن يفك أسرى بإشارةٍ من أنملة
أصبعه الصغير . بيد أنه نكرني و خذلني كما توقعته تماماً ، تقريباً .
فلقد طردني كأشر من {طردة الكلب الأكل الدريش} ، من أمام بابه
و قبل أن يدير ظهره ، و يقلب لي ظهر المجن ، قذف في وجهي
بخرقةٍ بيضاءَ باليةٍ كان منهمكاً يُلمِّعُ بها حذاءَه و هو يهم بالخروج
لتناول عضة عزومة "غداء عملٍ" عل شرف لفبفٍ من سخصياتٍ هامة
من الوجهاء و علية القوم لديه .فلم أحد بداً من الانصراف من وجهه
و أنا أجرجر ذيول خيبة أملي و أقرع أسنان حسرتي و ندامتي، دون
أن أقوَى على عتابه حتى . ذلك لكوني محبٌّ و لا يجمتع
حبٌّ عُذريٌّ و نبرة عتاب في جوف رَجُلٍ مُؤمنٍ واحدٍ.
*******((((((+++))))))*******