|
Re: الرجل النبيل محجوب عبد اللطيف محجوب: بقلم (Re: عبدالله عثمان)
|
الأستاذ محجوب عبداللطيف محجوب أصلا من منطقة شمال السودان (مناطق أم بكول) ونشأ بكوستي ودرس بمدرستها الثانوية "كوستي القوز". عمل بالتدريس بكوستي وكنانة وأم درمان. وكما لاحظت يا أستاذ عمر أنه كان لا يرضى بالمسلمات مما تعارف عليه الناس من أفكار وهذا عين ما قاده لسوح الأستاذ محمود محمد طه فكان من أبكار من سلكوا هذا النهج في كوستي بل وفي السودان أجمع. والده عبداللطيف محجوب من أعيان كوستي وله محطة في طريق المواصلات العمومي بأسمه وهي تقع بين لفة السرايات وترب النصارى. في ترايخ كوستي الإجتماعي يحكون طرائف كثيرة من بينها طرفة للقاضي الأهلي ود نواي، ويتزيد فيها الخيال الشعبي كثيرا، ولكن هي بأختصار تحكي عن أحدهم شكا لودنواي أن عبداللطيف محجوب يأخذ رملا من أرضه، وهي أرض مخصصة لأخذ الرمال للبناء، حجّ القاضي عبداللطيف قائلا: واطو الله الواسعة دي ما لقيت غير واطة الزول دا؟! فأجاب عبداللطيف: واطة الله الراقدة دي يا مولانا سمعت بيها يوم كملت؟ هو اليشيل وأنا بشيل يومها التكمل اليشتكيني (أو كما قال) ويقال عن القاضي ضحك وقال له شيئا ما معناه "انتو الشايقية ما بتتقدروا" أو شيء من هذا القبيل.. وطالما "الشيء بالشيء يذكر" فهناك طرفة أخرى تتعلق بمحطة عبداللطيف صارت مثلا لجيلنا، فلا بأس من ايرادها: يحكي أن بابكر الرندة* ركب البص لمنزله في حي النصر، أحس الرندة بأن نشالا يتحسس جيبه فألتفت اليه الرندة قائلا: في شنو؟! أحس النشال بالحرج فقال: دي عبداللطيف "يقصد المحطة" فأجابه الرندة بظرفه المعهود* بعدما دقّ جزلانه في الجيب التاني البعيد من النشال: لا!! عبداللطيف بي هنا. بابكر الرندة أصلا من عوضية رفاعة وعمل بكوستي طرفته "عبداللطيف بي هنا" صارت مثلا لجيلنا، وأخرى أيضا، فقد يحكي عنه أن خواجة من كنانة زار الرندة في متجره لشراء قماش فأخذ الرندة يردد له: كاش!! كاش!! فأجابه الخواجة نو كاش
|
|
|
|
|
|