♧ في زٍحامِ المُتَناقِضاتِ£

《يحيا العدلُ ..ثم طُظّْ في المُساواةة》
●》بالأمسِ القريب قرأتُ خبراً صادماً برد بصحيفةِ الديلي
ميل البريطاتيةِ عن مدرسةٍ إعداديةٍ طردتْ إحدى معلماتها بسببِ
فقدانِها الأهلية المهنية و اللياقة الأخلاقيةِ ، نظراً لتحرشها جنسياً
بأحدِ تلامذتِها القُصّرِ ، إذ لم يتجاوزْ ربيعَه السادسَ عشر َ، كانت تُعطي
هِ دروساً خصوصيةً، و الذي قامتْ باستمالته أو الأحرَى استدراجِه بسيارتِها
إلى حقولِ الحنطةِ و مروجِ الزهورِ المجاورةِ، بضواحِي مدينةِ الضبابِ.

●》و هناك ربما عدَّلتْ المعلمةُ رأيَها عن "مادَّةِ الدَّرسِ" المقررةِ بحسب
)مناهج القراي)، ربما سهْوَاً أو عمْداً أو حتى خُبْثاً ، سمِّها ما شئت؛ ثم لدَى
مرورِ رجالِ الدَّوْريةِ فُوجؤُو ا بسيارةٍ شبهِ مهجورةٍ بالعراءِ و في؛(سوقِ الخلاءِ)
و هِي تموجُ موجاً و تترنحُ طَرباً ، على إثْرِ و وقْعِ أنَّاتِ تلك اللبوةِ (الماسُورةِ)
المهببةِ تحت و طآتِ نهْزِ صبيِّ مراهقً أو بالغً لتوِّهِ. حيْثُ استسلمتْ لهُ كمدينةٍ
أفلاطونيةٍ تَشرعُ أبوابَها و تُسلمُ مفاتيحَها ل" فتى" من جُهَّالِ المَغُولِ التتارِ .

●بيد أنَّ إدارةَ التَّعليمِ هناكَ فاجأتْ الكلَّ بتفنيدِهاالحكمَ ، لتعيد المعلِّمةَ
المتحرِّشةِ بعدَ عامٍ و نيفٍ فقطْ، إلى مهنةٍ تربويةٍ كهذهِ، غايةً في الحساسية ِ
قو الخطورةِ. فيا تُرى لو كان المغتصبُ معلِّماً و كان المغتصَبُ قاصراً أو قاصرةً،
فلنا أنْ نتصورَ فقطْ إلى أي بيتٍ أشباحٍ سوفَ ينتهِي مصيرُه الأسودُ! علماً بأنَّ
القانونَ البريطانيَّ الذي نستمدُّ من روحه عيون دساتيرنا الفاشلة، في( جمهورياتِ
المَوْزِ الكاذبِ) الحاكمة في بلادنا، إنما يقضِي على الجاني لو كان ذكرا ً ، بعقوبةٍ
قدْ تصلُ إلى ما فوقَ المؤبدِ ، ليقضيَهاخلف قضبانِ بيوت الأشباح، و دون مقاصل
الإعْدامِ صعْقاً بأسلاكِ االكهاربِ. شفت كيف تكون ازدواجية المعايير ، و الكيل
بلا مكاييل!؟ أو ما يسميه عاقلهم (Double Standards Policies)

☆ صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا
ود الأصيل/Aabersabeel

,
.