♧ في زٍحامِ المُتَناقِضاتِ£

فجاءه تعليقنا التالي بائخاً و غير متكافئٍ مع ردة فعله المحموقة
المنفعلة و قومة نفسه في غير مَحِلِّها و لا في زمانها ؛ حتى و إن كانت
منتظرةً من رجلٍ عايشناه بفرنسا في عهدٍ سابقٍ و تنسمنا فيه معاً عبقاً
طيباً للحضارة و تذوقنا طعماً حقيقياً لمبادئ الحرية و المؤاخاة و المساواة.
و لكن ، هيهات ؛ فها نحن نشاهد اليوم منسوبها يضمحلُّ لينحسر إلى ما دون
الحضيض الذي يثيرضد (ماكرونها) ذوي السترات الصُفْراء و ليقيموا الدنيا
على فلا يُقعدوها على دماغه. حتى ( تسقط تاني و بس )، فلكأنما كل الذي
كنا عايشناه آنذاك من أمجادٍ هناك كان صرحاً من خيالٍ و هوى ؛ صرنا
تقدميين إلى الخلف.

● فقلتُ لصديقي فخري : ما يلي نصه ,و أمري الله : لقد خلى لك الجو
يا مهازلُ فاسرحي و امرحي ؛ لا بل، و بيضي و اصفري. يعني يا جماعة
الخير ورونا بس ، ماذا يعني بالظبط حجابٌ أو برقًع أو نقاب رياضيٌّ أن
ترتديه مثلاً عداءة و سباحة مسلمة ملتزمةُ محتشمة و هي تنطلق به في
مضامير سباقات التتابع أو تغتس و تقلع في بِرَك السباحة المكشوفة أمام
مرأى و مشهد عظيم من عيون الفراجة تنهش لحمها و شحمها.

∆ مسمار جحا:
▪ لعمري إن أهم الأسواق المستهدفة ، بحملة التسويق التي كانت مزمعةً ،
ثم عدلوا عنها لضغوطٍ داخلية ، وخيراً فعلوا، ليست سِوَى أسواق منطقتنا
الشرق أوسطية في هذا المنعطف التاريخي بالذات ، من غير تحديد أكثر
و بدون فرز لأية تسميات ،. فعادةً ما تشحذ الهمم و تحشد الجهود و تجري
الاستعداد ات على قدم فيلٍ و ساق نملةٍ كلما لتهيئة بلداننا ب (ماجداتنا) قبل
شيبنا و شبابنا من أجل احتضاننا لأية واحدةٍ من الفعاليات و الأحداث الثقافية
أو الرياضيـةٍ الجسام، و نحن نسعى بخلينا و رجلنا في سبيل نيلنا دلقون نوط
جدارة و شرفاً كبَّارة باستضافتها. و ما أن بصبح حلمنا حقيقةً , فيكون لنا
ما نريدُ ه و نصبو إليه، فقد بات لزاماً عليـنا أن نكون على قـدر قامـة
الحدث العظيم و العُرْس الكبير. وعلى منوال ما قال شاعرنا قديماً:
🔹 ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢُ
ﻭ ﺗُنْحرُ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ جيب العريس ﺍﻟﻮﻻﺋِﻢُ
🔹 ﻭ ﺗَﻌﻈﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻦِ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮِ دﺟﺎﺟﺔٌ
ﻭ ﺗﺼﻐﺮُ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟجعيصِ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋِﻢُ