|
Re: تحية لشبيبة السودان الثورية:جلبير الأشقر (Re: زهير عثمان حمد)
|
شكرا زهير
Quote: كما تشترك «لجان المقاومة» مع بعض الظواهر الشبابية التي عرفتها السيرورة الثورية في بلدان إقليمية أخرى، مثل تونس والجزائر، بسمة ملفتة أخرى هي حساسية إزاء الأحزاب التقليدية، بل والصيغة الحزبية بوجه عام. ذلك أن «لجان المقاومة» تضمّ غالبية واسعة من غير المنتمين إلى أحزاب إلى جانب أقلية من المتحزّبين الذين لا يجاهرون بانتماءاتهم الحزبية ويحترمون استقلالية اللجان، ولا سيما بينهم الشيوعيات والشيوعيون ذوو الدور البارز في كل فعاليات الثورة السودانية. |
لجان المقاومة كانت بمثابة الدينمو المحرك للثورة السودانية دونما شك. وكانت عمليات التشبيك الواسعة ما بين لجان المقاومة بمثابة توصيل الطاقة اللازمة لتشغيل هذا الدينمو. انبثاق الفكرة نفسها (فكرة لجان المقاومة) وما اعقبها من عمليات التشبيك الواسعة لم يكن اعتباطا او عملية تخليق من العدم بالضرورة. وانما هو نتيجة لعقل سياسي مدبر ووثيق الصلة بالمؤسسة الحزبية السودانية المفترى عليها من جبهات كثيرة, بعضها سلطوي بالتأكيد, وبعضها جماهيري و اعلامي و فكري ولكن في نهاية المطاف توحدت جبهات عديدة للنيل من المؤسسة الحزبية السودانية والحط من أدوارها السياسية والثورية والمجتمعية بل وأبلستها في تلافيف العقل الجمعي الجماهيري.
هذه الابلسة ظاهرة سالبة وعامل استقطاب مضر بالثورة السودانية ك process ماضية الآن. استعادة الثقة بين مكونات الثورة هو طريقنا لاكمال مهام الثورة الوطنية وتحقيق مطلوبات الانتقال والتحول الديمقراطي وصولا لتجليات الثورة العميقة المختلفة والمتباينة وحلولها في كل مظاهر الحياة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|