♧ ناس عايشة و ناس دايشة £

🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
♧ لستُ مجنوناً .. و لكن جئتُ رغمَ أنفي£

♤ الجريمة التي أثارت دهشة مصر منذ عدة أعوام، و التي تبعثك على فر البسمة و لو صفراء على الرغم من ضيق ذات الشلاليف ، هي شيطنة سائق سيارة إسعاف كُلِّف بنقل رهطٍ فاقدي الذاكرة إلى مصحة الأمراض العقلية بحي العباسية .

▪ أثناء الرحلة شعر السائق بالنعاس و (الخرمة) لشرب كوب من الشاي الكشري و تدخين النارجيلة ( الشيشة ).هكذا توقف في مقهى و نزل ليعدل دماغه. ثم عاد إلى السيارة ليجدهم قد افرنقعوا و لم يبقَ منهم مجنونٌ واحدٌ، و هذا يعني أن ركابه يجيدون فتح أبواب السيارات. إذن فهم إذن ، ليسوا بمشكنبين بل أصحاءٌ فماذا يصنع بهذه الورطة؟!

▪ لم يعرف كيف يتصرف و يسدد الدفاتر في مستشفى العباسية. هنا خطرت له فكرةٌ جهنميةٌ هي أن يتوجه إلى أقرب موقفٍ مكتظٍّ و ينادي على الركاب : "عباسية نفر.. علينا جاي مجاناً يا مستعجل!".

▪ كانت ساعة ذروة زحامٍ والمواصلات شحيحة، هكذا تدافع الركاب الأعمى شايل المكسر و قفزوا إلى بطن (شريحة) الإسعاف، و قد ظنوا أنه سائق سيارة إسعاف فهلوي يحاول التحايل على الحكومة و داير يعمل (كُرُب) للظفر ببعض المال.

▪ انطلق السائق المحتال إلى مصحة الأمراض العقلية ليفرغ حمولته هناك و يحصل على إيصال التسليم ، و ما يثبت لإدارة المصحةخلو سبيله من أية مسؤولية، ثم نفد بجلده.

▪ طبعًا ما حدث بعد هذا جدير بأن يصنف الحادثة كواحدةٍ من عيون الأدب العالمي كروايات أكاجثا كريستي البوليسية.

▪ الركاب البدلاء كان بينهم العامل الكادك و المادح و المدرس المطحون والموظف المهموم و المحاسب المديون و البائع المتجول و (سيد اللبن جاء يا نفيسة و اداني قرشين و تعريفة) . فضلوا يؤكدون للأطباء و طواقم التمريض بالقلعة الصفراء أنهم عقلاء، و أن خدعة ( بتِّي كلب) انطلت عليهم لتُوقِع بهم هنا في شر أفعالهم خلف القضبان.

▪ لكن دفوعاتهم تلك باءت بفشلٍ ذريع، فهي لم تعدُ أكثر من كونها بالضبط استعراضاً عملياً لتصرفاتٍ تساعد على تشخيص حالاتهم على أنها الجنون في آخر مراحله. كقولهم مسلن : « كنا فاكرنها سيارة نقل عام»..« طبعًا.. طبعًا.. سيارة نقل عام تبدو كسيارة إسعاف.. جميل جدًا » إذن لا عليكم .. و لكن ، يلا ألبِسوهم السترات البيضاء أو بالأحرى أحشروهم فيها حشراً كما الكلاب الضالة.

▪استغرق الأمر أسبوعًا كاملاً أمضاه الضحايا في شدٍ و جذبٍ و قضمٍ للأظافر قبل أن يعرف الجميع الحقيقة، وقد تم تقديمفيلم سينمائي كوميديٍّ ساخرٍّ بهذا السيناريو المضحك المبكي.

▪ فكما قلنا لكن: أنها لحسة كوع في زماننا هذا و ببلدنا
الحبوب هذا أن تثبت أنك عاقلٌ بينما يصر الآخرون على
رؤية غير ذلك لسببٍ ما، و أنو رأسك مافيش و في يدينك كلابيش(اخفظ مالك). و نصيحتنا ليك لوجه الله : أن تركب نمرة (11) و تمشي كداري بدل سيارة إسعاف يتظاهر
صاحبها بأنها نقل عام و أنه فاعل خيرٍ يريد الثواب.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣