لصديقي ود الاصيل سوف أسرد لك سفاهة العامة وسخف بعض المثقفين !!!#

●ول أب بريمة آدم ، يأعز زول في الناس يا أغلى من غالٍ.
(بلل) كالمزن يطول النجعة و كلما يعود فحيثما وقع نقَعَ
و نفع ببشائر حبلى بدعاش جوٍ مطيرٍ و خيرٍ وفيرٍ. و تلقانا
نحن يانا نحنا كالتبدي باقين على رصين الود بأحشائنا كامنٌ.
● خلينا نتفق إنو سفه العوام به حِكم كما تفضلتَ. أما نرجسية
المثقفاتية فعلى طرفٍ تقيضٍ.فهم لا يطرحون عليك عادةً سوى
أسئلة غتيية تدخلك في فوضى عارمة بحواسك الخمس حتى
يضطروك لرد التحية بمثلها و أسخف منها.كان يسألوك مثلًا عماذا
تعمل، لا عن حلمك ما كنتَ تصبو لتصير. يسألونك كم عمرك..لا : كم
ضاع منك من سنين فتبخرت فرص من بين أصابعك. يسألونك عن امرأة
في عصمتك..لا عن ليلاك التي جدعت أرنبة أنفك و هِمتَ بعشقها و أحب
ناقتها بعيرك ؛ فكلما تُضطر إلى إطباق رموشك عليها يلمحونها داخل أحداقك
تستحن بناء النظر من إنسان عينيك. يسألونك ما اسمك لا ما إذ اعجبك الاسم
يوم ولادتك. و يسألونك أي مدينة تسكن لا أي يوتوبيا فاضلةٍ تسكنك للنخاع.
أو يسألونك هل تصلي لا ما إذا كانت صلاتك تنهاك تنناك عن فحشاءٍ أو منكرٍ.

● لذا آثرنا أن نجيب بحكمة أنو في الصمت كلام.فنحن بصمتنا الصاخب ننقل
للفضوليين عدوى التثاؤب.و لعل في ذلك سر كف ألسنتنا عنهم و إعراض كلينا
إلى مندوحة مجادعاتٍ في ما بيننا كجمرتي بخور تقيدان في حضن مسرجةٍ
لدرجة ألا تدركان أي قلبيهما ذات ينضح بينهنا بإكسير الحياة؟!!

● ...و لكون الحزن خلفنا و الخوف أمامنا لم يدع لنا بداًمن أن نعاود
الكرة من حيث بدأنا و العود أحمد...فما أجود لسانك أخي بكلم طيب.
و أنت تحثو بِلَّور السكاكر على ذقني كي أمد لسان حالي لتغريني بالبوح
لك بالمزيد؛ و سوف أفعلها هذه المرة . إذن خذ عني هذا الكلام الفضفاض:

♤ دعنا تعيش في هذه الدنيا لنرى الكثير المثير ..سوف تتسلل
السنون مني و منك كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه..
و قد لا نظفر منها بسوى هباء منثور..ثم بنظرة متبصرة لخواء دواخلنا
وحنايا ضلوعنا قد نبحث فلا نعثر على سوى رائحة رماد بارودٍ تفوح من
أروقة أفراح قد مررنا بها و وساداتٍ خاليةٍ سوى من بقايا دموع حزن سكبناها
على أذرعٍ حانية طالما عانقناها ثم مضت إلى حيث تمضي سنن الأولين , و آمالٍ
مددناها ثم تلاشت متبخرة إلى حيث لا ندري أين ؟! ربما تتنبه لأن أسراب كلماتي
المنخنقة و المتردية و النطيحة باتت تؤثر الاختباء في مقلتيَّ تحرُّفاً لغباء السائلين.

● كان الأجدى بنا أن ندع ركب الحياة ليمر هكذا على عواهنه فلا نهتم
و نحن نرسم على سطح رمال غد مجهول ، كفافاً من تبسم المستحيل .
و قد تعلمنا أن نواري سوءات أشيائنا خلف نظراتٍ شرودةٍ فاضحةٍ تغني
عن عبارات فضفاضة و تثاؤباتٍ بلهاء..لا تنم عن أي شيئَ.. بعدما طوينا
قلوبنا على كبرياء اللاشيء و بعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي
بالاً اصلاً إلا لما يدغدغ غرور وساوسهم المصبوبة صباً كجلامبد صخر.

♤ لذا كثيراً يفزع بعضنا لافتراش العزلة و نُهرَع لنتدثر بلحاف الانطواء.
رغم وجود هؤلاء و أولئك إلى جوارنا, لقد فشلنا مراراً في شد انتباهم إلى
أننا زاهدون في البوح لهم بشيء دون أن نتأكد من كونهم على طهارةٍ كافيةٍ
للإصغاء لنا، ثم نتحسس مفرداتناو دون أن ترتبك في حلوقنا عبرات تلك الأوجاع
المرتبة, فلا شيء يستحق. حين نخلو بأرواحنا و ينعس الضوء متكئاً على أجفان
أولئك المتثاقلين حولنا..فلم يبق لنا سوى أشطان بئر في غيابت الذكرى ، تسري
في جوف النسيان، أو أضغاث أحلامٍ تظل عالقة بكف اليقظة:في عــــز الليل ..
ساعة النسمه ترتاحعلي هدب الدغش و تنوم ...... و أنـــا مســـــــــاهـــر.....

....................................

♤ هكذا، حينما تنفُض وردةٌ عن جسدها غبار الألوان و قد جادت بعطر شذاها
حتى لشر قاطفيها, و تاركة الأشواك لتتشبث بتلابيب الندى دونما فائدةٍ..حينما
تثور دمنة التأمل الإيحائي و قد فاحت بخَبَثها حتى على وجه ساقيها و على جنبات
المكان ، و حينما تربًتُ الريح على كتف أشرعة استرخائنا السرمدي ..هنالك فقط قد
يجوز لنا أن نبدأ بدندنة العاشقين لا يسمعها سوانا .. و تلك تواقيت لا ننتظرها و هي تعدنا بلا شيء, لكنها لا تأتي إلا هكذا:فضولية..متسللة..كنسيب مرتعش في مطلع قصيد على بحر البسيط كنـاي مبحوح و هو يترنم أهازيج تسلقت على سفوح المدى..مواعيد تُلحُ دوماً على أن تُيمِّم بنا قبلة سرابٍ بقيعةٍ بالكاد نراه.. ثم لم و لن نجده شيئاً, لكنه على أية حال ساكننا حتى نخاع السكون, و سوف لن يبرحنا بهدوء و لو أكلالدهر على صمودنا و شرب.. و ما العمر برمته إلا جمهرة من فقاقيع سرابٍ..دقائقٌ و ثوانٍ ما تفتأ تغدو و تروح..و عندما يحين ميقاتً ما أو يغيب، فلاتحسبنَّه قد أطل خلسة أو سقط سهواً؛ بل وقع قدراً ، لا صدفة.

♤ علماً بألا وجود لصدفة إلا في أعذار القاعسين عن عيش الحياة كما خلقت
على عواهنها ؛ و ليست كما في قواميس من يُسْقَطُ في أيدهم بنهاية المطاف
و قد انشغلوا كثيراً بمناظر الرحلة عن وعثاء السفر إلى حيث غاية اللقاء..