لصديقي ود الاصيل سوف أسرد لك سفاهة العامة وسخف بعض المثقفين !!!#

جرس هذه الابيات قريب من عمنا الأمدرماني المرهف سيف الدين الدسوقي.
لكن ضحكتي يا بةدو الزهور بحكاية عصير البلح. دا شربوت و لا كريسال عديل؟
عمومن ذكرتني بالمناسبة طريفة من طرائف مجالس التعايشي ود تورشين£
الخليفة عبد الله التعايشي ذات لحظة صفاء كان في مجلسه بين وجهاء أم درمان
فقال لهم مستأنساً بحضور هم : في بعض ناس بتخاف من الله و لا تخشى بأسي؛
و نوعية تانية ديل مناففون بهابون بطشي و لگن لا يخسون الله. و لكن الأغرب
هناك صنف ولو لانى و عنيد ، أصلو ما بخاف لا مني و لا بخاف من الله.

[} فتعجب القوم (دايرين يتعجبوا ساي) واستغربوا ونظروا لبعضهم البعض ..ثم يمموا وجوههم شطر الخليفة مستوضحين و مستفسرين .. فابتسم الخليفة و نادى أحد ملازميه و اتنهره قائلا : امش لي الشيخ محمد ود البدوي ..قول ليهو الخليفة دايرك هسع؛ و شوف بقول ليك شنو.. و بعمل شنو ..و تعال قالب بسرعة كلمني ..و لاتزيد ولا تنقص.. أمش.. فخف الملازم مسرعا الى الشيخ ود البدوي (جد سعاد الفاتح البدوي) .. لقاه في حلقته يدرس طلابه العلم ..فوقف امامه قائلا : يا الشيخ ود البدوي الخليفة قال دايرك هسع.. فلم يغير الشيخ البدوي من هيئته ولا جلسته الا ان قال له : قول لخليفتك ود البدوي هسي مو فاضبلك ؛ قاعد في حضرة جناب من خلقني من خلقني و خلقك.. ثم واصل في درسه غير عابئ باندهاش الملازم .. فقفل الملازم راجعا الى الخليفة ىنرأ عظيم : ماذا قال للشيخ ود البدوي وما كان رد الشيخ ود البدوي وهيئته اثناء الحديث .. فالتفت الخليفة إلى جلسائه قائلا : مثل الىجل الشجاع الورع هذا يخاف من الله ..ولا يخشى في الحق لومة لائم.

[} ثم ان الخليفة ارسل نفس الملازم الى شخصية أم درمانية مشهورة اخرى.. فنقل إليه نفس ما قاله لسابقه .. فاسرع الملازم اليه ..فوجده يتوضأ على تبروقة (والتبروقة هي الفروة أو برش الصلاة) و قد غسل رجله اليمنى و بقيت له اليسرى فرفع ابريقه ليغسلها .. فإءا بالملازم بناصب أمامه قائلا : يا فلان الخليفة قال بدورك هسع.. فانتفض الـــ(فلان) ورمى الابريق قاطعا وضوءه و دخل جبته أم تا. الله و هرع لا يلوي على شيء استجابة لأمر خليفة المهدي. هنا اسرع الملازم قبله الى الخليفة واخبره الخبر.. فقال الخليفة لجلسائه وهو يشير الى القادم مسرعا : هذا يخاف من الخليفة ولا يخاف من الله ..

[}هنا ازداد شوق الجالسين لمعرفة الاخير .. فهمس الخليفة للملازم أن اذهب للنـــــــور عنقرة ..وقول ليهو الخليفة دايرك هسع .. فاسرع الملازم لدار النور عنقرة .. ليجده جالسا ,امامه برمة مريسة رافعا عبارا الى خشمه .. فوقف أمامه و قال له : سيدي الخليفة قال دايرك هسع ترمي الفي يدك و تجيني هوا..فصاخ به النور عنقرة لاعنا سلسبيله: أبيت
ماني جايي .. ثم جره اليه واجبره على شرب عبار عبارين .. وكانت المريسة في عهد الخليفة ممحرمة تماما في ام درمان وخصوصا لقادة الجيوش .. مما يعد مخالفة كبيرة ... وبعد إجبار الملازم على شرب كمية كبيرة من المريسة ، وهو راجع الهوا ضربو ...وصل الخليفة ووقف بعييييييد عشان ما يشموا فيهو الريحة..قال ليهو: { هاي.. النور عنقرة
قال ليك ماني جاي...} الخليفة قال ليهو { سيبو النور عنقرة ... تعال إنت قرب جاي}
قال ليهو { أنا ذاتي ماني جاي} ولم يلبث الا قليلا حتى ظهر النور عنقرة راكبا فرسه
ولاوبسا دروعه .. فقال له الخليفة ضاحكا : اقيف آ النور .. مافي شي .. ارجع .. ثم
التفت الى جلسائه قال: تراهو دا اللي ما يخاف لا من الله و لا من ود ترورشين.🤕