لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الخالق السر(atbarawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2003, 01:08 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات

    عادة ما يفارق الخطاب العربي الموضوعية والواقعية لأنه ببساطة يقوم على تغليب الشحنة العاطفية والهتافية غير المبررة0 ويمثل نظام الإنقاذ أحد الأقطاب الكبيرة في هذا المجال حتى أنه استطاع أن يبز أقرانه من الأنظمة العربية ، ولا ينافسه في ذلك سوى النظام العراقي0

    وبما أن الدوغمائية هي التي تحكم عقلية نظام الإنقاذ ، ولا يستطيع أن يرى الأشياء إلا من خلال منظور ديني فقط،، كان لابد أن تسيطر نظرية المؤامرة على رد فعله السياسي إذا كل مستجد على الساحة السياسية الدولية 0 وهاهو الغزو الأمريكي على العراق يشكل فرصة مناسبة لكي يطلع علينا النظام بخطابه المكرور عن الهجمة المسيحية والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام، مفرغاً المسألة من كامل تعقيداتها مكتفياً ببعدها العاطفي والتهيجي0

    غني عن القول أن مثل هذا الخطاب اصبح بائراً ولا يعبر إلا عن موقف أصحابه، كما أنه يكرس للذهنية العربية التقليدية في نظرتها لمتغيرات الأمور في عالم اليوم المتسارع الحركة0
    فإن كان لنا أن نخاف على الإسلام فإنما يأتي الخوف من الداخل وما هو بين ظهرانينا، أكثر من البحث عن عدو خارجي نرمي عليه شماعة إخفاقنا وعجزنا المستدام، لأننا وحدنا المسئولين مباشرة لكل ما لحق بالإسلام والمسلمين من هزائم ووضع مزري0

    لن نلح في التذكير بأنه كان أحرى برئيس الإنقاذ أن يتباكى على الإسلام والعالم الإسلامي يوم أن شق صدام حسين العالم الإسلامي باحتلاله الكويت ومهد وقتها للوجود الأمريكي وأكسبه شرعيه لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين منهم0 وبالطبع لن ننسى وقتها أن الرئيس لم يكن مشغولاً بمحنة الإسلام والمسلمين بقدر ما كان منساقاً لأوهام النظام العراقي بتغيير خريطة العالم ووعوده بحسم حرب الجنوب التي كانت تؤرق الرئيس الجديد وقتها0

    إن الإسلام المتباكى عليه اليوم محنته الحقيقية في تشرزم شعوبه وخنوع قادته وغربتهم الحقيقية عن شعوبهم ورهنهم إرادتهم للأمريكي الذي توعدوه يوماً بدنو عذابه0 هذه الأنظمة المصنوعة التي لا هم لها سوى مصادرة إرادة الإنسان المسلم وتركيعه وهدر كرامته هي آخر من يولول على الإسلام أو يصرخ مستنفراً هذه الشعوب المسلوبة الإرادة لنصرته لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وتلك بدهية0

    هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا الخطاب العاطفي الفج لن يحسم معركة قائمة أو يبدل واقعاً مفروضاً كما أنه لن يردم هوه واسعة بين الحضارتين ساهمت الأنظمة الفاشية الجاسمة على صدور الشعوب المسلمة في اتساع رقعتها0 وما يجب أن يفهمه هؤلاء أن زمن المعجزات قد انتهى، وان كانت هناك معجزة حقيقية في زماننا هذا فهي انتشار الإسلام وتمدده رغم أن أحفاد اليوم من أئمة المسلمين هم الاسواء والارزل على مر الازمان0 كما أننا لسنا في حوجة إلى القول أن استسهال القول ورميه على عواهنه يعبر عن العجز التام والإخفاق المزري، ومن المخزي حقاً أن نكتفي بخلط الأوراق وتصديق أوهامنا كنوع من الهروب من الواقع 00 أو أن نفاقم الأوضاع سوءاً عندما نتفرغ لالقاء التهم جزافاً غير عابئين بقذف صديق أو متعاطف، وكأننا بلغنا شأون من القوة يجعلنا في غنى عن الآخرين0

    التبسيط المخل وحده والبحث عن راحة البال هو ما يحدث اليوم على الساحة عندما نصف الحرب الدائرة الآن بأنها هجمة مسيحية يراد بها الإسلام دون أن نرهق أنفسنا بعناء التساؤل لماذا خرج الألوف من مواطني أمريكا نفسها في مظاهرات عارمة وخرجت كذلك الملايين من سائر دول الغرب المسيحي منددة بالحرب وعدم شرعيتها؟ أو لماذا قدم بعضهم إلى بغداد ليكونوا دروعاً بشرية تقف في وجه الصلف الأمريكي؟ 00 إذا لماذا هذا التعنت في المواقف، بشكل يظهرنا بأننا كارهين للآخر بالمطلق ، وكأننا نعيش لوحدنا في هذا العالم ولسنا في حوجة إلى صديق ؟ ولماذا نسعى دوماً لضرب مصالحنا وقضايانا بأنفسنا بإقحامنا الدين بمناسبة وبدون مناسبة في أحايين أخرى تحتاج إلى الحكمة وبعد النظر؟ لماذا نبدي للآخر أن لنا عقلية غير قابلة للتغير، تعوزها الواقعية والحنكة والعلمية في التعاطي مع مستجدات الظروف والواقع؟
    أسئلة كثيرة قد لا تفضي إلى إجابات حاسمة في ظل هذا الواقع المتردي لحكامنا، الذي لا يحسنون سوى الصريخ والضجيج الذي لا يثمر طحناً، ولكنها بالتأكيد مدخل مهم لطرق باب أزمتنا المستفحلة وتقصي أسبابها عسى ولعل أن تكون مدخلاً لغروب واقع مأزوم ظل يشدنا إلى الخلف بالحاح0

    أما الأسئلة التي لا نبحث لها عن إجابات فهي من شاكلة: ما هي علاقة الإسلام بنظام تمارس قوات "حفظ الأمن!!!!" فيه قتل الطلبة دون أن يرمش لها طرف؟ أو ما هي علاقة الإسلام بقائد تكاد صوره وتماثيله تفوق عدد سكان بلده المنكوب، ,وميزانية أعياد ميلاده تمثل رقم اقتصادي معتبر في عز مقايضة النفط بالغذاء!!!؟
    وتبلغ المقارنة بين حالنا وحالهم حد المفارقة حين يتبين لنا أن العدو وفي خضم المعركة يعلن عن أسماء الشركات التي فازت بمناقصة إعادة تعمير المنشآت العراقية مما يدل بحسم على أن هؤلاء القوم لا يتركون فرصة للظروف، بينما نحن غارقون حتى الأذنين في الصريخ والشجب والهتافية التي ما قتلت ذبابة، واستقطاع وقت العاملين والطلبة الثمين لتسويق تلك المفاهيم الفاسدة0

    أخيراً لسنا في حاجة لنؤكد أن هذا الدين باقي إلى أن يرث الأرض وما عليها ولا خوف عليه من أمريكا ولا غيرها،ولو كان الله يخاف على دينه لما كانت هزيمة "أحد" في صدر الإسلام، حين أراد الله لها أن تكون درساً بليغاً عندما فارق المسلمون العقل والحكمة، وكانت رسالة واضحة بأن الله قادر على حماية دينه في أشد المحن، ولكنه يخاف على عباده من نزقهم ومفارقتهم للحكمة ضالة المؤمن والعقل أساس التكليف0

    عبد الخالق السر/ ملبورن
                  

العنوان الكاتب Date
لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi03-27-03, 01:08 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات kofi03-27-03, 01:25 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi03-27-03, 01:37 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات ahmed akasha03-27-03, 04:17 PM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir03-28-03, 08:16 PM
      Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات ahmed akasha03-29-03, 09:49 PM
        Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir04-05-03, 11:22 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir03-27-03, 08:33 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi03-28-03, 10:49 AM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir03-28-03, 02:56 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات EXORCIST703-28-03, 08:35 PM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir03-28-03, 09:01 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi03-28-03, 11:28 PM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات kofi03-29-03, 11:03 AM
      Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات ahmed akasha03-29-03, 10:02 PM
      Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات Munir04-05-03, 11:35 PM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi03-29-03, 04:09 PM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات kofi03-30-03, 08:13 AM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات omdurmani04-06-03, 03:53 AM
    Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات SAMIR IBRAHIM04-06-03, 04:08 AM
  Re: لمن يعيشون أحلام اليقظة00 لقد انتهى زمن المعجزات atbarawi04-07-03, 02:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de