أذكر كتابا للجمهوريين في السبعينات عنوانه "الهوس الديني يهدد أمن واستقرار الشعوب"ـ وقد رأى الناس كيف أن الفهم الديني المتخلف عن حاجة العصر وعن روح الدين لا ينتج إلا الدمار والخراب..
أما الشعب السوداني فقد وصل خطه البياني في السوء إلى قمته بحكومة الجبهة، ولن يضر بأكثر مما حدث، حتى إنه قد يصح فيه المثل الدارجي البليع: أقرع ما ببالي من قوبة.. بمعنى أن الذي أصبح رأسه أصلعا لا يخاف قوباء صغيرة تسقط الشعر من دائرة صغيرة من رأسه بجحم القرش أو التعريفة، الله يطراهم بالخير.. فدحين الجماعة ديل ما حيعملوا أكثر من أن يظهروا ظلامهم للناس وللعالم.. وهؤلاء الذين يصدرون مثل هذه البيانات ما هم إلا أدعياء دين.. وهم من افرازات حكومة الجبهة وامتداد لأعمالها التي أوصلتها إلى ما وصلت إليه الآن.. بن لادن وجماعته بدأوا بمثل هذه الشعارات حتى استطاعوا أن يصلوا بها إلى ما وصلوا إليه وكانوا سببا في نهاية طالبان والآن نرى كيف يتبنى صدام حسين أقوالهم "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر"ـ حتى يخفي مسائه، ويحشد خلفه الشعوب بالعاطفة وهو يعلم مقدار الكراهيةالتي تحظى بها أمريكا وإسرائيل..
أرجو أن لا يخيب أمل الأحرار في هزيمة الشر والأشرار، وأن لا يحوجنا في السودان لمثل الذي حدث لصدام وجماعته، حزب البعث العربي الإشتراكي، ربائب الاستعمار الشيوعي البائد..
بكرة تظهر الحقائق وينكشف المستور.. ويوم سؤالهم قريب إن شاء الله..
أرجو أن ألف نظر المهتمين من القراء إلى منبر الحوار المفتوح الملحق بموقع الفكرة الجمهورية هنا http://www.alfikra.org/forum/viewforum.php?f=6 وهو منتدى جديد للرد على التساؤلات في كراسة الزوار وقراءة المواضيع والنقاش حولها بعد الاشتراك والتسجيل..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة