|
|
 Re: صحف القدس العربي والوول إستريت جورنال وال (Re: ثروت قاسم)
|
الأخ الفاضل / ثروت قاسم
التحيات لكم وللقراء الكرام
أنت تجتهد كثيراً لتنبه الشعب السوداني بوقوع كارثة انقلاب وشيك في البلاد ،، والشعب السوداني يجيد تلك التكهنات كما يجيد تتبع تلك المؤامرات التي تحاك في الظلام ،، وتلك المؤامرات الحالية التي تحاك وترسم ضد الشعب السوداني لا تنحصر فقط في تلك الانقلابات العسكرية ،، ولكن هنالك مؤامرات أخرى أشد خطورة من تلك الخزعبلات الانقلابية ،، ورغم تلك الحقائق المكشوفة المفضوحة أمام الشعب السوداني في هذه الأيام إلا أن الشعب السوداني يرد عليكم ويقول لكم في ألم وحسرة ويأس شديد : ( هي خسرانة خسرانة يا أخونا ثروت من البداية ومنذ الوهلة الأولى ،، وما فرقت كثيراً ) ،، الماضي بمعية الإنقاذ البائد كان يبكي ويبكي ،، والحاضر بمعية حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه يبكي ويبكي ،، والمستقبل بمعية أية حكومة عسكرية أو مدنية سوف يبكي ويبكي !! ) ،، ولا جديد تحت السماء يتوقعه الشعب السوداني حتى يبكي على المآل .
أخي الفاضل ( ثروت ) لو كان الشعب السوداني في هذه الأيام بمعية حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه يعيش تلك الرفاهية والهناء دون تلك الأزمات تلو الأزمات ودون تلك المعاناة والمكابدة ودون ذلك الغلاء والانفلات في الأسواق ودون تلك الصفوف الطويلة بالليل والنهار ودون ذلك الانفلات في الأمن والأمان ودون ذلك البكاء والنحيب ودون ذلك التردي في كافة مجالات الحياة لتوجس وتحسر وانتفض غضباً وسخطاً من ذلك الانقلاب الوشيك ،، أما والأوضاع في البلاد بتلك الصورة المظلمة الكالحة القاتلة بمعية حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه المحترمين فلا يهم الشعب السوداني إذا وقع في البلاد ( ألف انقلاب وانقلاب !! )،، ولسان حال الشعب السوداني يقول لكل من يدق أجراس التنبيه بالانقلابات : ( هي خسرانة خسرانة في كل الأحوال ) ،، وحتى إذا لم تحدث تلك الانقلابات العسكرية في البلاد فإن تلك الحكومة ( المدنية ) الدائمة المتوقعة في مستقبل السنوات القريبة ليست بتلك المشوقة التي تطرب لها القلوب والألباب ،، بل كالعادة هو ذلك الجحيم المنتظر ,, وهنا دائماً الشعب السوداني يردد تلك الآية الكريمة : ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) .
وبالتالي يا أخونا الفاضل ( ثروت ) ذلك الشعب السوداني لا يبالي ولا يكترث كثيراً بوقوع أو بعدم وقوع تلك الانقلابات العسكرية ،، ولكثرة التجارب منذ استقلال البلاد فإن الشعب السوداني بدأ لا يهتم كثيراً بالأمور ،، ولا يبالي حتى ولو حكم هذه البلاد ذلك ( الجن الأحمر ) بمعية ذلك ( الجن الأحمر ) !.. واللعنة على هؤلاء جميعاً حتى قيام الساعة .
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
  
|
|
|
|
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست