الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2020, 03:12 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    02:12 AM November, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تسامعنا خبر خلاف الفريق أول كباشي والسيد عبد العزيز الحلو حول هوية الدولة خلافاً انفضت به إلى يومنا مناقشاتهم حول الأمر في جوبا. واستغربت أن يقع هذا الخلاف المؤذي بعد توقيع سلام جوبا بين الحكومة ومن حضر من الحركات والمساقات. فلا أعرف إن تركت هذه الاتفاقية فرضاً ناقصاً في هوية الدولة ليقع الخلاف بين كباشي والحلو وتزكم عَوته الآذان. فلم يجف بعد حبر توقيع كباشي على اتفاقية جوبا الصريحة بفصل الدين عن الدولة بل أعطت منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق حق التشريع فيما يليهما لحفظ شخيصتهما الثقافية دون دين آخر. وتكرر فيها إلى حد الإملال وجوب أن تأخذ الدولة مسافة واحدة من ثقافات البلد جمعاء.فإن ساء كباشي مطلب فصل الدين عن الدولة في أي من صيغه فتلك ندامة البائع لا المشترى. وسينطبق عليه قول العرب “يداك اوكتا وفوك نفخ”.
    ولا أعرف ما وجه احتجاج الحلو الذي أنهى به محادثته مع الحكومة والميسرين للحوار بينهما. فلو كان مطلبه فصل الدين عن الدولة كما ظهر في تفاهمه مع رئيس الوزراء ووفد الحزب الشيوعي لما احتاج لأكثر مما ورد في اتفاق جوبا، ولما احتاج حتى ليضيع وقته مع كباشي وغير كباشي حول هذه المسألة. ولا أعرف أن الجبهة الشعبية طلبت في الماضي فصل الدين عن الدولة بالوضوح والقطع اللذين جاءا في اتفاقية جوبا. هي بالحق طلبت ذلك دائما ولكنها انحنت دائماً لمقتضى التحالفات التي سعت لعقدها مع قوي الأحزاب لتتواثق معهم إما على صيغ ملطفة للمطلب أو حتى تأجيل النظر في هوية الدولة إلى يوم آخر.
    فلما التقت الحركة الشعبية بالأحزاب المعارضة في كوكادام (١٩٦٨) وأديس أبابا (١٩٨٨) اتفقا على تأجيل القرار حول هوية الدولة إلى يوم ينعقد المؤتمر الدستوري. ولما رفض حزب الأمة والاتحادي مطلب الحركة في العلمانية في مؤتمر لندن (١٩٩٢) اقترحت الحركة أن يقوم نظامان في البلد لكل منهما مطلق التشريع حيث هو. ولكن قرّب منصور خالد شقة الخلاف بين الأحزاب والحركة بطريق وسطى ألزمت الدولة بمراعاة المواطنة، والتعددية، وتضمين القوانين الدولية لحقوق الإنسان في دستورها، وألا تكون للأغلبية حق القرار بشأن السياسات تتوخى بركة الإجماع. واجتمعت الأحزاب والحركة في نيروبي في ١٩٩٣ وتواثقت على طريق منصور الوسطى. وجددت الحركة وحزب الأمة اتفاق نيروبي في عهد شقدوم بينهما في ١٩٩٣. وأمن مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية في ١٩٩٥ على ما تواثقت عليه الأحزاب والحركة في نيروبي على هدي خطة منصور خالد.
    ويستغرب المرء لإصرار الحركة، في الظرف الثوري الدقيق المفخخ الذي يحدق بالوطن، على علمانية قحة تنازلت عنها في الماضي بطيب خاطر لتتبنى حلولا وسطي بما أملاه حرصها على قضيتها في سياق بناء حلف وسيع. فيحار المرء كيف تخلصت الحركة من مرونتها التي أمنت لقضيتها سند أولئك الحلفاء ممن هم على خط النار معها. فلم تجهر بالعلمانية في آخر ميثاق تعاقدت به في الجبهة الثورية بباريس في ٢٠١٤. فلم يخرج ميثاق باريس الذي وقعته الحركة مع أطراف الجبهة الثورية (وفيها حركات دافور المسلحة وحزب الأمة مما صار يعرف بنداء السودان) حتى بالنذر عن علاقة الدين بالدولة. فأجل الميثاق النظر في الأمر حتى تقع الأطراف على صيغة مقبولة للجميع بقوله:
    ناقش الطرفان بعمق علاقة الدين والدولة كواحدة من القضايا الجوهرية واتفقا على مواصلة الحوار للوصول إلى صيغة مرضية لكل الأطراف.
    ولم تنعقد حلقة علم لموصلة الحوار عن العلمانية إلى يومنا وقد انقضت على الدعوة للحوار ست سنوات حسوما.
    إذا كان ثمة شاهد ساطع على طلاق البينونة القائم بين السياسة والثقافة في بلدنا فهو في طرائقنا مقاربة مسألة الدين والدولة. فغير خاف أنه لا حفاظ لأحد على المواثيق حولها. والثقافة روح العهود. فكباشي لا يدري في غده ما عاسه في أمسه. فلم يترك الاتفاق الذي وقف عليه في جوبا فرضاً ناقصاً في فصل الدين والدولة. وها نحن نجده سرعان ما "تمرد" على ذلك الفصل في نقاشه للأمر مع الحركة. أما الحركة فجاهرت في غير ما وقت ب"العلمانية" حافة كده. وغادرت بهذا أريحية المساومة التي تحلت بها خلال سنوات تحالفاتها مع الأحزاب المعارضة التي صارت الآن حكومة في كف عفريت. ويكفيها ابتلاء أن حلفاء العمر الشقي في الكفاح المسلح والمواثيق الجهيرة في بلاد العالمين يعقدون من وراء ظهرها تحالفاتهم الرخيصة مع الشق العسكري المتربص بها.
    لا أعرف عبارة في وصف المواثيق مثل التي نمهرها عن الدين والدولة وهي الحمل كاذب من عبارة لعالم السياسة هنتيقتون الذي اشتهرت مقالته عن صراع الحضارات في التسعينات الأولي. قال عن مثل المتحالفين موضوع حديثنا إنهم كعقارب في زجاجة يلسع واحدها الآخر حتى تفنى عن بكرة أبيها.























                  

العنوان الكاتب Date
الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم11-08-20, 03:12 AM
  Re: الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد ال Arabi yakub11-11-20, 09:25 PM
    Re: الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد ال Arabi yakub11-11-20, 09:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de