|
Re: سلطة البشير ردمت النيل الأزرق وفاقمت الغر (Re: عبدالله الشقليني)
|
سلام أخي عبدالله!أعادني مقالك هذا للكتابة مرة أخرى.إذا كانت توسعة شارع النيل التي نفذت في العام 2012م اقتضت ردم مياه النيل الأزرق المحاذية له؛ و ذلك بدوره جعل عرض النيل الأزرق أضيق مما كان عليه سابقا على امتداد ساحله الغربي بمحاذاة شارع النيل. و في حالة زيادة منسوب المياه النسبي عن معدله الطبيعي, فإن المياه لا تجد متنفسا لها سوى الانسياب بقوة على الساحل الشرقي لنهر النيل. تنظيرك هذا أصاب كبد الحقيقة. فنحن نلاحظ, مثلا, أن فيضانات النيل في هذا الخريف أصابت مدينة توتي, و لم تتعرض لها مدينة الخرطوم ذاتها. و حدثت ذات الفيضانات في المدن الواقعة جنوب الخرطوم, مثل مدينتي: أم دوم, الواقعة بحوالى خمس كيلومترات جنوبي الخرطوم, على الساحل الشرقي لنهر النيل. كنا في السابق حينما يزيد منسوب النيل الأزرق نسبيا تنجرف المياه الفائضة في خور طبيعي نسميه: خور التميد. هذا الخور ظل مجراه لعقود طويلةجافا من المياه. لكنه في هذا الخريف,لم يمتلئ فقط بالمياه, لكنه فاض و غمر مساحات شاسعة من الأراضي السكنية بمدينة أم دوم؛ فتهدمت جراء ذلك الكثير من المباني, و بعضها عمارات من طوابق عديدة. و قد حضرت محطات تلفزيونية عديدة, بينها تلفزيون الجزيرة, للتغطية الإعلامية لهذه المأساة الإنسانية في مدينتنا أم دوم. مواطنو أم دوم أعلنوا النفير العام, و حضرت وحدات الدفاع المدني من الخرطوم. و تم إيواء المتضررين, و عددهم كبير جدا, في منازل أقربائهم, و وافق الذين لا يعرف لهم أقرباء لصيقين في أم دوم على خطة الإيواء في مدارس الأساس بالمدينة. مواطنو أم دوم ميسورو الحال, بحمد الله,و لا يحتاجون لدعم الدولة لإعانة المنكوبين و إعادة بناء و ترميم ما تهدم من مبانيهم, و تعويض ما فقدوه من أثاث. و هذا يدفعني لطرح حل ناجع لهذه المشكلة حتى لا تتكرر في مقبل الأيام, و هو إزالة التوسعة السابقةلشارع النيل, بإزالة الردمية و الأسفلت بمحاذاة الساحل الغربي لنهر النيل على امتداد مدينة توتي, و غيرها. فالنفع الذي نجليه من توسعة شارع واحد في الخرطوم, رغم أهميته, لا يضاهي غرق أجزاء كثيرة من مدن و قرى تقع مباشرة جنوبي الخرطوم, على ساحل النيل الأزرق.
طارق الفزاري ود زينب
قمت بتصحيح بعض الأخطاء المطبعية التى سببتها خاصية التنبوء بالكلمة قبل كتابتها.
(عدل بواسطة wedzayneb on 09-08-2020, 01:06 AM)
|
|
|
|
|
|