مسيرة الثلاثاء 30 يونيو 2020 ؟ فى وقت الأزمات الاستثنائية ، كالفترة الانتقالية الإستثنائية التي نعيشها حالياً وحتى نوفمبر 2022 ، ليس من الحكمة أن يوجه أحد الأطراف المسئولة عن مواجهة الأزمة ، كتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، اتهاماً إلى طرف آخر كحكومة الرئيس حمدوك المدنية ، حتى ولو ظهرت منه بعض الأخطاء ، وجل من لا يخطئ . تقييم الأداء يأتى بعد الخلاص من الأزمة وليس خلالها. مثل هذا الجدل الحساني ليس هذا وقته بما يخلقه من انقسامات وسوء فهم بين الأطراف المسئولة عن مواجهة ومغالبة المحنة التي نحن بصددها حالياً ، والتي رمانا في حفرتها ، نظام الاخونجية ... بل هذا وقت التعاضد والتماسك والدعم المتبادل غير المشروط ، حتى تصل السفينة الى الجودي . مشكلة المشكلات أن يتحول موضوع إصلاحى مهم يتعلق بمصير حكومة الثورة وبالتالي مصير أمة ، إلى أداة للمتاجرة فى ساحة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الغوغائية ، وفي المنافسة أو المكايدة السياسية ، خصوصاً والاخونجية خارج السلطة وداخلها يتربصون بحكومة الرئيس حمدوك . القضايا المحورية الكبرى التى يتحدد فى ضوئها خطوط الحاضر وملامح المستقبل ، كضمان نجاح الفترة الانتقالية ، يجب أن تخرج عن دائرة المزايدة أو المكايدة، إذا كان القادة في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير يريدون إصلاحاً فعلياً. نسيان الخلافات الشكلية وغير الجوهرية وقذفها تحت التبروقة ، فى مثل هذه الأحوال ، هو المسار الأفضل للإصلاح. معظم وزراء حكومة حمدوك المدنية مؤهلون تأهيلاً اكاديمياً عالياً ، ولهم تجارب عملية ثرة في المنظمات الدولية . وآخرون وصلوا الى مقاعد الوزارة من زلط واسفلت ميدان الاعتصام قبالة القيادة العامة ، فهم الحيطة التي تتكل عليها الثورة ، وهم أدرى بمطلوبات شعبهم ، ولكن في بعض الاحيان العين بصيرة واليد قصيرة . من هؤلاء الايقونة ولاء البوشي التي جمدت العقوبات الاقتصادية الامريكية الظالمة ضد السودان في حوار اربعة عيون مع الرئيس اوباما في واشنطون في اغسطس 2016 . ومنهم العبقري نصرالدين مفرح الذي نجح في نزع السودان من القائمة الامريكية السوداء التي تحتوي على الدول التي تمارس التفرقة الدينية ، والتمييز المذهبي ، والفرز العقائدي ، وما يتبع دول هذه القائمة من عقوبات اقتصادية وسياسية . ولا نزيد . سوف يشارك الاخونجية المدنيين ومعهم متتوركيهم وكتائب الظل وميليشيات الدفاع الشعبي وبعض الشباب المخدوع في مظاهرات يوم الثلاثاء 30 يونيو 2020 . ومشاركة ثوار وشباب المقاومة في الاحياء في هذه المظاهرات ، حتى لو كانت مشاركة سلمية ، سوف يصب الزيت في النيران التي يجاهد الاخونجية في إشعالها ضد حكومة الرئيس حمدوك الثورية . النأي بالنفس عن مظاهرات يوم الثلاثاء 30 يونيو 2020 هو الخيار الثوري لدعم حكومة الرئيس حمدوك ، ولمحاربة خفافيش الظلام الاخونجية الابليسية .
العنوان
الكاتب
Date
تعرف على خطة خفافيش الظلام الاخونجية الابليسية يوم الثلاثاء 30 يونيو 2020 ؟ بقلم ثروت قاسم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست