العدل هو اسم من اسماء الله الحسنى وهو ركيزة اساسية لكل الشعوب اذا ارادة الوحدة و التقدم و الاذدهار, من غير العدل يتفشى الظلم و الأستبداد وتعم الفوضى والاغتتال, المتابع للمظاهرات الامريكية مؤخرا و المطلع على أهم شعاراتها يجد بانها نادت بالعدالة كمطلب اجتماعي اساسي(مافي عدالة مافي سلام) هكذا ضجت حناجر جيل المستقبل جيل اللفنيات من ولاية مينسوتا الى كليفورنيا ومن واشنطون الى اتلانتا/ جورجيا فمن الساحل الغربي لأمريكا الى الساحل الشرقي كان هنالك هتاف واحد مافيش عدالة مافيش سلام. سرعان ما اشتعلت كبار مدن العالم بهذة الصحوة الاجتماعية الامريكية نحو العدالة و المساؤة. ضج الوسط السوداني بخبر تسليم مجرم الحرب علي كوشيب نفسة للمحكمة الدولية/ لاهاي في سابقة لم يتوقعها اي محلل سياسي سوداني وواقعة اربكت المنظومة العسكرية الحاكمة في الخرطوم, ولعل هذا الحدث يشير بدلالة على ان ارواح الابرياء والدماء اللتي سالت في دارفور لن تذهب هباء و ان هنالك قوة جبارة كونية ابت الا ان تتحقق العدالة الربانية و تنصف ارواح ابناء دارفور لترقد بعد ذلك في سلام. شاء من شاء وابى من ابى هذا المدعوا علي كوشيب سوف يجرجر رؤوس عديدة الى لأهاي, رجال دولة و مسؤوليين سابقين و حاليين سيتم المطالبة بهم للمسالة و المحاسبة. لعل من أبرز هذة الاسماء ( راس الدولة الفريق البرهان و الفريق معاش ابن عوف وبعض القادة العسكريين اللذين خدموا في دارفور في اوائل اللفينيات و قطعا السفاح البشير و أحمد هارون و عبد الرحيم محمد حسين و النائب السابق علي عثمان). اكثر هذة الاسماء المتورطة في مزابح دارفور نجدها من أبناء الصفوة النيلية الحاكمة و اللتي كانت تحكم في المركز, فهل يكون لهولاء الشجاعة الكافية بلذهاب الى المحكمة و المثول أمامها كما فعل كوشيب و عديد من المطلوبين السابقين لدى المحكمة الدولية؟. لأ, ابداء لن يتجراء هؤلاء الساسة و العسكر النيليين على تسليم انفسهم الى المحكمة الدولية و حتى لو كان ذالك على حساب ادخال البلاد في دوامة العقوبات و الحصار الدولي, الخوف و الافتقار الى الوطنية الخالصة من شيمتهم هذا ما ورثوهو كابد على كبدا. فهل ياترى سيصمد الشعب السوداني على هذا الظلم والجرم اللذي اغترف في حق شعب دارفور وشعوب الهامش عامة؟. لما لأ تكون هنالك صحوة أجتماعية ثورية على قرار اللذي يحدث في العالم بتحقيق العدالة و المساؤة في المجتمع السوداني؟. لبناء وطن يسعى للجميع وسودان جديد يجب ان تتحقق العدالة في السودان وذاك يكمن بمحاسبة كل متورط في جرائم الابادة البشرية و جميع الجرائم اللتي اغترفت في حق ابناء هذا الوطن. مستقبل السودان يكمن في شبابة وعلى هذا الشباب ان يغتدي باللذي يحدث في العالم من حولة و اللذي هو اليوم ينادي باالعدالة الاجتماعية و الحرية و المساؤة بين كافة اطياف ابناء الوطن الواحد, لأن بكل بساطة من غير عدالة لن يكون هنالك سلام في السودان. وأنها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
العنوان
الكاتب
Date
الى متى يتستر النيليين على تقديم ابنائهم للعدالة..! بقلم الصادق جادالله كوكو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة