|
Re: الخرطوم.. ملهاة سياسية جديدة بقلم د. ياسر م (Re: د. ياسر محجوب الحسين)
|
الأخ الفاضل / د. ياسر محجوب الحسين التحيات لكم وللسادة القراء الكرام
قيل للشعب السوداني : ( أثبتوا فإن الهزات القادمة سوف تكون عنيفة !! ) .. فرد الشعب دون اكتراث واهتمام : ( لقد وهن العظم واشتعل الرأس شيباُ من كثرة الهزات وقلة الغذاء مع هول الغلاء !! ) .. والأنفس بدأت تشتكي وتفتقد المناعة والمقاومة .. فإذا كانت الصحة والعافية هي التي تمثل الطاقة الضرورية للمقاومة فما بالكم بشعب يواجه الأسقام والأوجاع والآلام والغلاء لأكثر من ( 31 ) عاماُ ؟؟ ،، ( 30 ) عاماُ برفقة البشير .. وأكثر من عام برفقة ذلك الحمدوك .. وهو ذلك الشعب لسنوات وسنوات يصوم أغلب الأيام ويفطر يوما واحداُ !!.. ويواجه الويلات تلو الويلات طوال السنوات .. وبوادر اليأس الشديد قد بدأت تطرق أبواب الشعب السوداني بشدة .. كل الحقائق تؤكد أن الشعب السوداني قد دخل مرحلة الحمى والهلوسة .. وخاصة بعد الثورة والانتفاضة التي خابت ثمارها في نهاية المطاف .. وحدة الحمى والهلوسة جعلت من الشعب السوداني لا يفرق بين القديم والجديد !.. وهو ذلك الشعب الذي كان يظن ببراءة الأطفال أن تلك الانتفاضة والثورة سوف تمثل طوق النجاة !
وهنا نجدك تتحدث عن رئيس الحكومة الانتقالية ( عبد الله حمدوك ) وقد أتخذ خطوات انفرادية غير مسبوقة حين طلب تدخلات خارجية في بلاده في الوقت الذي فيه كل دول العالم ترفض وتقاوم مثل تلك التدخلات في شئونها !! .. وبالأمس كانت تلك الخطوة الغريبة العجيبة من ذلك الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي تخاذل بجبن شديد ليعانق رئيس الوزراء اليهودي .. وهنالك الكثير والكثير من المواقف المخزية والمربكة للحكومة الجديدة ،، بجانب تلك الخيبة الكبيرة لوزراء حمدوك .. هؤلاء الوزراء الذين فشلوا وأخفقوا بالإجماع .. بجانب ذلك الرئيس المخلوع القابع في السجن ورفاقه الطلقاء الذين مازالوا يمسكون بالزمام ويناوشون في الساحات .. بجانب تلك التصريحات المتناقضة الغريبة العجيبة من بعض الأفراد والرموز والجماعات .. والصورة برمتها تجلب الغثيان في نفوس الشعب السوداني .. وقد تساوى الجميع في المساوي !! .. ولا فرق اليوم لدى الشعب السوداني بين ذلك البشير المخلوع القابع في السجن وبين ذلك الحمدوك القابض على الزمام .. كما أنه لا فرق اليوم لدى الشعب السوداني بين ذلك الحميدتي الذي يصول ويجول كيف يشاء وبين ذلك البرهان الذي يتخبط بغباء .. فهؤلاء في خيال الشعب السوداني مجرد أشباح تصول وتجول ضمن الأشباح في متاهات الحمى والهلوسة التي يكابدها الشعب .. شعب مغلوب على أمره يقاوم ليتمسك بالحياة .. وهؤلاء مجموعات هايفة تخوض المعارك لتتمسك بالكراسي !!! .. والصيحات تتعالى يوماُ بعد يوم : ( يا عالم ويا أمم نحن نواجه اليوم أشد ألوان الأزمات في البلاد ،، نستميت يومياُ للحصول على ذلك الخبز المعدوم وهو ذلك الخبز الضروري للحياة ،، كما نواجه أشد ألوان الأزمات في المواصلات .. كما نواجه اشد ألوان الغلاء والأسقام ).. وهؤلاء بغير خجل أو استحياء يمارسون ذلك التنافس السخيف لإثبات السلطات والشرعية والكراسي !!.. وكذلك يرتكبون تلك المواقف المخزية والمخجلة من وقت لآخر .. وهي مواقف تسقط هيبتهم ولا تشرف مقاماتهم .. والصورة الآنية التي تجري في السودان هي صورة كانت شائعة في الماضي بين الأحزاب السودانية ،، حيث كانت تلك الأحزاب تنشغل في منافساتها البينية في الوقت الذي فيه كان الشعب ينقب في براميل النفايات بحثاُ عن لقمة الخبز !!
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|