|
Re: بدوي الشحات.. بقلم نور الدين عثمان (Re: نور الدين عثمان)
|
( لم أسمع عن وزير المالية حتى اليوم ، حديث جاد عن دعم سياسة الإنتاج ، أو تشغيل المصانع المعطلة ، أو دعم وإعفاء قطاعات كالزراعة ، والصناعة ، والنقل ، من الرسوم والجمارك وغيرها ، أو خطط لتوفير مدخلات الإنتاج لتبدأ عجلة الاقتصاد في الدوران من جديد ) .
( كل تصريحات الوزير ، تدور حول "روشتات" جاهزة لمجتمع استهلاكي ، كرفع الدعم عن السلع الغذائية والوقود ، مناشدة المجتمع الدولي لدعم السودان عبر الهبات والقروض ، زيادة سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية ، فتح حساب مصرفي لاستقطاب دعم المغتربين ، استجداء الشركات التابعة للجيش والشرطة والأمن والمؤسسات الحكومية لتدعم خزينة الدولة ، توزيع مبالغ نقدية مباشرة لـ4.5 مليون مواطن سوداني ، زيادة ضريبة المنتجات الزراعية وغيرها .. ) .
الأخ الفاضل / نور الدين عثمان التحيات لكم وللقراء الكرام
نحن الشعب السوداني رغم تواضعنا في فهم الأشياء نتعجب كثيراُ عن مجريات تلك الأيام التي أهدرها السيد ( حمدوك ) في بديات حكومته الجديدة .. حيث كان يدعي بأنه حريص للغاية في اختيار هؤلاء الوزراء من منطلق : ( الكفاءات والمؤهلات العالية والمهارات الشخصية ! ) . ولكن اتضح للشعب السوداني أن ذلك الحمدوك أفشل الأشخاص في اختيار الوزراء !.. فإذا كان هؤلاء الوزراء والوزيرات هم الذين يمثلون أفضل الكفاءات في السودان فعلى الدنيا السلام !!! .. والخطوة برمتها تؤكد أن حمدوك نفسه لم يكن بمستوى الكفاءة المطلوبة لاختيار أهل الكفاءات .. كما أنه لم يكن بمستوى القيادي الذي يقود ثورة الشباب .. ويصدق فيه مقولة : ( ضعف الطالب والمطلوب ) .
تلك التصريحات البدائية الباهتة لذلك الوزير هي أسطوانة معتادة لسنوات طويلة في هذه البلاد .. ويمكن لطفل الروضة أن يكرر نفس المقولة لكثرة الترديد لمثل تلك التصريحات في السابق .. وهي تصريحات لا تليق بوزير جاء من رحم الكفاءات والمؤهلات العالية ( كما يدعي ذلك الحمدوك في وزرائه ) .. واليوم فإن الشعب السوداني يقول بالصوت العالي : ( لم يتجلى أحد من وزراء حمدوك بعبقريته الفذة التي تؤكد المؤهلات والكفاءات .. بل مجرد مجموعة من البشر دون مستوى الوزراء العاديين ناهيكم عن الوزراء المؤهلين أصحاب الكفاءات !! ) . وبالتالي فإن الخسارة كانت جسيمة على ثورة الشباب في نهاية المطاف .
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|