|
Re: ♧إلى أين نحن¿¡ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: ذلك فضلاً عن علو صوت التطرف الآيديولوجي (ثلة من الجمهوريين و ثلة العلمانيين) في عرض الساحة، خصماً على تيار الوسطية. |
تحياتي ود الأصيل و سؤالك إلي اين نحن سؤال وجيه و منطقي و كل وطني جاد عليه أن يبحث عن الإجابة الثورة الحقيقية هي تغيير في الواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي . ما حدث الان هو تغيير سياسي محدود مع وجود بعض عناصر و رجال النظام السابق في مجلس السيادة و في اجهزة الامن و الشرطة و الجيش و الخدمة المدنية و هو حسب اعتقادي ثورة لم تكتمل حلقاتها و تحتاج منا الكثير من الجهد النظري و العملي و الحيطة و الحذر علي الأقل لإحترام دماء الشهداء. البلد فيها جمهوريين و علمانيين و شيوعيين و أنصار و اتجاهات اسلامية مختلفة و صراع فكري لن و لم ينتهي ... حتي تيارات الوسط لمن تعتقد في انها هي الحل تكون وقعت في فخ التطرف المطلوب التوصل لصيغة نرتضيها جميعاً هي دستور دائم للبلاد و صيغة مقدسة لتداول السلطة و صراع سياسي شريف يقوم علي الحجة و الرأي و يحتكم لصندوق الانتخابات و يحترم و يُقَدِس نتيجته لا يمكن هزم الفكرة الجمهورية و الشيوعية بالتكفير و دعاة العلمانية بالبندقية و لا دعاة الدولة الدينية بالسجون العدو الحقيقي هو الجهل الذي يُعْمِينا عن رؤية الصريق السليم الديمقراطية هي كيفية ادارة الحوار و تبادل السلطة بين أفكار مختلفة و متباينة بطريقة سلمية و تفعيل صوت العقل و هزيمة صوت البندقية و السيخة و كل مظاهر العنف. استغرب من شخص عاوز ديمقراطية و ما عاوز أحزاب طيب عاوز ديمقراطية يعمل بيها شنو؟ عاجباهو الكلمة بس. رحم الله الأستاذ محمد إبراهيم نقد ... سنة في فبراير 1989 قال خلونا من كلمة علمانية لانها ما دقيقة هناك أنظمة علمانية كثيرة و فاشلة و فشلت و ضرب مثال بنظام عبود و عيدي أمين و غيرهم و اقترح الحكومة المدنية و أذهب في التفاصيل. له الفضل في إدراج مصطلح مدنية في الحياة السياسية السودانية ... و ها هو الشباب يصرخ مدنيااااو.... و بالرغم من إنتمائي للحزب الشيوعي و لكن حزبنا ليس منزه عن الخطأ و قد أخطأ و تأخر في تقدير كثير من الأمور و تراجع في بعضها ... و لا أحب أن ابرر ذلك و لكن بعد 30 سنة من الملاحقة و الاعتقالات و الفصل من العمل و التشريد و الهجرة لا بد من زمن حتي يستقبم الأمر و هذا ينطبق علي كل الحزاب السياسية التي تحتاج لزمن لكي تستشفي و تعيش في جو صحي تستعيد فيه عافيتها للنهوض بالتجربة الديمقراطية التي ننشدها جميعاً. الأمر يختلف بخصوص الحركات المسلحة لان طبيعة تكوينها طبيعة عسكرية و قائمة علي الكفاح المسلح و يبدها بندقية .... و لكي تتحول الي تنظيمات مدنية و أحزاب سياسية أكيد ما ح يكون عندها وجود في المدن و جماهير لكي تستخدمها في أي عملية انتخابية. و حتي لو عندها وجود ح يكون في مدن محددة جداً لا يضمن لها مقاعد و وزن في البرلمان القادم ما لم تتحالف و تنسق مع الاحزاب التقليدية المنتشرة في جميع أنحاء السودان.
عزيزي ود الاصيل كلامي ده كلام ونسة و طويل و كتير جداً قد يكون ممل في البوست. لكن المنبر هو المكان المتاح حاليا للنقاش في الشأن العام دمت بألف خير و أكرر كم أنا سعيد بمعرفتك و الحوار معك
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|