♧ الحقيقةُ مقابلَ الرأيِ £

{1}
♤ عضم الفكرة ملطوش من أخونا فكي بلة الغايب و صاحبو
داك حامد التيب. حيث قمنا بإعداد حبكة السيناريو و تحضير
الإكسسوارات .و لكنه تحليلٌ شائقُ يستحق القراءة بجد:

● لو كنت جوة إلا أكون حربوية(زاحفة). لكن ربك رب الخير ساعدني أمرق برة ألحق أطفالي بمدارس أجنبية تدرس مناهجَ عالميةً موش زي (كعوك ناس القراي)، و لدى مراجعتي للدروس مع أطفالي عندما كانوا في المراحل التمهيدية من الروضة 3 إلى أولى ابتدائي، لاحظت شيئاً مهماً مفقوداً في مناهجنا التعليمية قديماً و حديثاً لو كنا تعلمناه لكفتنا الكثير مما ضيعناه سدًى من جهدٍ و وقتٍ في جدليات و مخرجات حمارات وثنية بيزنطية لا تُسمن و لا تُغني من جوعٍ ؛ حتى بتنا أمة عالةً ضحكت من غبائنا الأمم؛
كالمنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أراح.
● فيعلمونهم منذ نعومة الأظافر فرق الليل و النهار ما بين "حقيقة" و "رأي".
فالحقيقة في قواميسهم: شيء جوهري يمكن إثباته إما بواسطة البراهين المنطقية
و الدلائل الدامغة أو هي مسلمة من المسلمات و البديهيات الغيبية مثلاً، و مفرغُ
من الاتفاق حولها بحيث لا مجال ليتناطح كبشان أملحان في زريبة على صحتها.

● أما الرأي فهو وجهة نظرٍ فرديةٍ أو حتى جماعيةٍ غير قاطعةٍ، تعبّر عن مشاعر
حامليه أو قناعاتهم الذاتية، قد نتفق حول الرأي و قد نختلف بحيث لا نفقد بذلك
للود قضيةً. و الأمثلة على ذلك إن تُعَدُّ فلا تكاد تُحصَى. كأن تقول: عدد سكان نيويورك
8.4 مليون نسمةً حسب إحصائية 2013، فهذه لا يختلف عليها اثنان فهي إحصائية
مثبتة بالأرقام، و لكن إذا ادعيتَ بأن مدينة نيويورك هي أجمل مدينة في العالم فهذا
مجرد رأيٍ، وجهةُ نظرٍ يمكن احترامها ، و لكن ربما رأىٌ آخر أن باريس هي أجمل مدينةٍ
في العالم، أو أي مدينة أخرى و يجوز تقدير ذلك و احترامه. و يتم إعطاء تمارين
للتلامذة للتفريق بين الحقيقة و الرأيو يُجلسون للامتحان فيها كمادة علم منطق.

● لذلك تراهم لا يتجادلون و لا يضيعون وقتاً ثميناً في لتٍّ و عجنٍ حول الآراء.
أما الحقائق فلا خلاف حولها. و لكي أختبر بناتي و هن في الروضة ما إذا كن قد
استوعبن الدرس، فقلت عندما أطلت ممثلةٌ شقراءُ على شاشتا البلورية : "يا لها من
امرأةٍ دميمة الخلقة "، فصاحت ابنتاي Opinion (مجرد رأي)، فلا بد أن الممثلة تبدو جميلةً في نظر آخرين، و من بينهن ابنتاي، و ربما لا بد كانت تبدو كذلك في ناظري
زوجها باعتبار أن " لكل فولاية مخستكة(مدوِّدةٍ) كيُّالٌ أعور". و إلا لما كان الجعران البدردق الخرا لستي القمرة في عين أمو زي فراشة تلثم شفاه الأزاهر لكي تلاقحها
بالرحيق.فلِمَ نضيع وقتاً في فارغة و مقدودة، هذا رأيك و نقدره و لكنه لا يُلزِمنا.
● أها ، لحد هنا كويسين . يلا ، نقلب الصفحة بهناك.