|
Re: احداث الجنينة ديسمبر2019..هل افتقدنا حكمة ا� (Re: Kabar)
|
صحيح ان ثقافة الحرب خلقت واقع مرير من الإحتقان والتحييزات القبلية والإثنية وان النزاعات الدموية اصبحت تكيف على اسس قبلية واثنية ، ولكن هذا واقع يجب ان ينتهي ويجب ان تكون العدالة هي المسئول الأول عن تحديد من الجاني ومن الضحية.. في احداث الجنينة ، ومن معلومات اولية متضاربة ، رأيت تكييف غريب لطبيعة الأحداث فالكل يتاجر في دماء الضحايا ، والكل يفتي ويتحدث ويحلل وينظر ، ولكن لم اجد معلومة واحدة تتحدث عن اول فردين ابتدرا الأحداث ، فالأحداث بدأت بجريمة قتل ارتكبها فرد ضد فرد اخر وهذا ما سوف تتوصل اليه أي لجنة تحقيق كانت ، ولكن الخيال السودان ، خصوصا في انتشار وسائل الإتصال السريع ، اوجد اسباب وهمية ، وخلق تصورات من عدم والكل اخذ ينسج حولها ويكييفها ويوظفها لأجندة خاصة..
الكل يفسر بما يخدم اجندته ، سواءا تحميل المسئولية للدولة ، صراعات قوى الحرية والتغيير مع الحركات المسلحة ، تحميل بعض الجهات النظامية مسئولية ما حدث ..الخ ..ولكن ليست هناك أي معلومة عن الأفراد الأوائل الذين ابتدروا الأحداث..! والبعض يحاول تخفيف الأمر بتكييف النزاع بانه نزاع قبلي بسيط..مع الطابع القبلي في ذات نفسه يقوم على افراد ، فالقبائل لا ترتكب جرائم القتل كقبائل وانما الشرارة تبدأ من الأفراد ، ومؤكد هناك ارث كبير من تقاليد فض النزاعات في دارفور..ومؤكد بان في الجنينة عقلاء سيقومون بالتكييف الصحيح للأحداث ومن ثم البحث عن حلول نتمنى ان تكون جذرية تمنع حدوث مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل..!
كبر
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|