|
Re: احداث الجنينة ديسمبر2019..هل افتقدنا حكمة ا� (Re: Kabar)
|
المك عبد الحميد الزهرا من اهلنا النوبة ، مك قبيلة والي بجنوب الدلنج ، وكانت له تجارب عديدة في فض النزاعات بين القبائل التي تجاور اهلنا والي ، خصوصا النزاعات التي تحدث بين القبائل العربية في المنطقة. والمك عبد الحميد الزهرا كان يتمتع بحس قانوني متطور للغاية ، فحينما تحدث مشكلة بين قبيلة واخرى ، خصوصا في جرائم القتل ، كان اول قرار له هو تكييف طبيعة اطراف النزاع بان يقول فلان ولد فلان قام بقتل فلان ولد فلان..وهذا التكييف لمن لا يعرفون طبيعة مجتمعات القبائل في كردفان ودارفور هو اول مفتاح لحل النزاع ونزع فتيل الفتنة بصورة مبكرة..ففي تلك المناطق حينما تحدث جريمة القتل تنتشر الإشاعات بان القبيلة الفلانية قتلت احد افراد القبيلة الفلانية ، ومثل هذا التكييف الخاطئ يكون سبب لإثارة الفتنة في ثقافات تسود فيها عقلية القبيلة ، لذلك كانت حكمة المك عبد الحميد الزهرا بان يكون تكييفه للجريمة بانه حدث بين افراد وليس بين قبائل.. هذه الحكمة ، حكمة المك عبد الحميد الزهرا ، يجب ان تسود في كل مجتمعات القبائل في كل انحاء السودان ، فالتكييف الخاطئ الذي نراه الآن في الجنينة ، ومن قبل في القضارف وبورتسودان ، هو الذي ادى ، وسيؤدى الى وجود ضحايا كثر.. العدالة ، حينما تقوم بمهامها في مسألة المحاكمة في جرائم القتل ، مهما كانت بشاعتها ، فالقاضي لا يحاكم قبائل وانما يحاكم افراد..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|