كتابات متفرقة حول الممارسات الفاسدة لوزارة مالية قحت بشأن احتكار تصدير الذهب

Quote: 1 للفساد لون ورائحه نفاذة كعطر باريسي يستحيل إخفاؤه.كذلك كانت صفقة وزارة المالية مع شركة الفاخر!!. قد يكون لون الفساد إسلامي أخضر أو علماني أسود أو قحتي بمبي أو طائفي مبرقع إلا أن رائحته هي رائحته!!. هل منكم من سمع بشركة الفاخر قبل تفجر هذه الصفقة الفاسدة؟.بالتأكيد لا …. هى شركة مجهولة ليس أكثر من نبت شيطاني…. لكن لنبدأ القصة من أولها.. ما هي القصة.؟. 2 قبل نحو أسبوعين انتشر على الوتساب خطاب معنون بوزارة المالية بإمضاء السيد الوزير إبراهيم البدوي وبدا لي الخطاب غريباً وظننت أن هذا الخطاب مفبرك إذ بدا أنه من المستحيل أن يكون السيد البدوي قد ولغ في إنتاج صفقات فاسدة وهو لم يمضِ على كرسيه ثلاثة أشهر و(الجماعة المتهمون بالفساد) فعلوها بعد 30 سنة ولذا من المستحيل أن يبدأ السيد البدوي من حيث انتهى الآخرون!!.إلا أن هذه الدنيا تفيض بالعجائب.. وزارة ترفع شعار النزاهة تفسد من أول صفقة….دنيا. 3 يقول الخطاب السري للغاية والعاجل والمريب والصادر بتاريخ 7 ديسمبر 2019 الآتي (بهذا قد تقرر وفق آلية تم الاتفاق عليها بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وشركة الفاخر للأعمال المتقدمة -الخرطوم شراء وتصدير الذهب بغرض تثبيت سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني وكذلك الاستفادة من مبيعات صادر الذهب في استيراد السلع الاستراتيجية وأي سلعة تحتاجها البلاد واعتبار قيمة السلع المستوردة والدفعيات للشركات والجهات المستوردة من قبل شركة الفاخر بمثابة حصيلة صادر.)… هذا الخطاب الركيك المرتبك واجب التنفيذ فوراً موجه للجهات الآتية (مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني) مدير عام شرطة الجمارك ومدير ديوان الضرائب ومدير عام شركة الفاخر. المضحك أن وزارة المالية لا تعرف أن اسم الجهاز قد تغير إلى المخابرات العامة…..ولكن ماعلينا. 4 انتظرت أياماً وطفقت اسأل من أصل وفصل الخطاب لعله كذبة من أكاذيب الواتس ولحسن ظني بالبدوي فإذا بالمعلومات تتدفق لتكشف يومياً مزيداً من الحقائق. في يوم 18 ديسمبر خرجت وزارة المالية بأول خبر لها حول هذه الصفقة فقالت فيه (المالية تؤكد تحسين سعر الصرف فى غضون الأيام القادمة من خلال شركات تصدير الذهب .اطمأن السيد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. إبراهيم البدوي على مبادرة شركة الفاخر لتصدير الذهب لتحقيق الاستقرار في سعر الدولار حتى يصل 60 جنيهاً خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكداً بأن صادر الذهب سيسهم لحد كبير فى احتياجات الدولة وفي تخفيض مضاربات سعر الدولار في السوق ) .إذاً هي صفقة مؤكدة منحت بموجبها تلك الشركة المحظوظة احتكار سلعة الذهب… كده بس من دون حس ولا خبر دفن ليل؟..يا إلهي يا ترى ماهو الفساد هل من تعريف جديد؟. 5 انهمرت التساؤلات…. ماهي تلك الشركة؟ متى تأسست من هم أصحابها ولماذا تم اختيارهم هم بالذات من آلاف الشركات؟ وما موقف الشركة المالي الذى يسمح لها بتصدير الذهب واستيراد كل السلع الاستراتيجية التي تتجاوز ستة مليارات سنوياً؟. لماذا لم يطرح الموضوع فى عطاء مفتوح .. من هو محمد محمود مدير الشركة ومن هم شركاؤه؟. لماذا جرت الصفقة بعيداً عن الإعلام… في أي دار حزب وقعت .تدي ربك العجب .. يا إلهي متى تأتى القيام’؟.نواصل السرد المحير.