ابنتي ذات العشر سنوات اخرجتني من حيرتي في رؤية الله يوم القيامة!

Quote: لنبدأ العام الجديد باحسن القول والله ما كنتُ مدلسا ولا كذابا هو حوار فرضته الصدفة وقع بيني وابنائي الثلاث من المرحومة زوجتي واعمارهم تتراوح بين ١٣ وعشرة سنوات وكان الحديث يدور حول : هل نرى الله يوم القيامة؟ والسؤال اثارته ابنتي الكبرى ذات الثلاث عشر عاما لأنها درست في كتب الفقة في الصف الثامن ما يشير إلى أننا سنرى الله يوم القيامة او هكذا قالت لي ظننتُك وغيرك يندهشوا ويفرحوا لمثل هذا الحوار الذي يجري بين الابناء وابيهم اعمالاً للعقل وتدريب على الحوار الذي يصل بنا لامرين: الاول احترام الرأي والرأي الآخر والثاني : الوصول لنتيجة ايجابية سوى بالاتفاق او الاختلاف ومثل هذه الحوارات اجريها مرة فمرة مع ابنائي الصغار والكبار كلما كان الوقت مناسبا لطرح قضايا الاسلام والعقيدة وكيف نعيش الدين عملاً في حياتنا وليس قولا ومظهرا اليوم هاتفتني بنتي ذات الثلاثة عشر عاماً من قريتي الشوال حيث تمضي ايام نهاية السنة مع اسرتها الكبيرة وانا هنا بالخرطوم ما فارقتهم إلا لحضور مراسم زواج ابن خالي وكان حديثها عذب حلو قالت فيه: أنها تنوي ابتداءً من اليوم قراءة القرآن كل يوم وتسعى لحفظه كاملاً ليكون ذلك ثوابا لامها المتوفيه عندما اعكس هذه الاحداث التي من المتوقع ان تحدث بين كثير من العائلات فلا ارمي فيه لأي ادعاء وحديث عن النفس يطرب النفس ولكنها دعوة للأخرين لتمثل بها بل للأتيان بافضل منها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون